قال الكاتب الصحفي "محمد جمال عرفة": إن المبادرة المصرية لغزة تبدو مبادرة إسرائيلية في الأصل لحفظ ماء وجه الصهاينة، بدليل أن الصهاينة وافقوا عليها فورا، وكذا "جون كيري"، واحتفت بها الصحف الصهيونية. وقالت إنها فرصة لعدم إعطاء حماس فرصة للفوز بالحرب. وأضاف عرفة -عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"-: المبادرة لم يتم استشارة حماس فيها، ولهذا أعلنت أنها لن تلتزم بها، أي تم فرضها فرضا كبيان دون أي مشاورات، وتجاهلتها المقاومة، واستمرت ظهر اليوم في قصف تل أبيب وباقي مدنهم. وأشار إلى أن المبادرة تصف ما تقوم به المقاومة الفلسطينية من قصف للعدو الصهيوني بأنها (أعمال عدائية)، ولذلك قالت حماس إنها (مبادرة ركوعٍ وخنوع) ولا تساوي الحبر الذي كتبت به". وأرجع عرفة أسباب احتفاء الإسرائيليون بالمبادرة المصرية لأنها تنقذ ماء وجههم الذي مرغته حماس في التراب، وقالوا إن مصر أطلعتهم على المبادرة (بينما لم تطلع حماس عليها، واكتفت بعرضها على الجهاد الفلسطيني). من جانبه، أشاد وزير المالية الصهيوني "يئير لبيد" ببنود المبادرة المصرية، وقال: (إنها تحرم حركة حماس من أية إنجازات حقيقية على الأرض، في حين ضمنت ألا تقدم تل أبيب أية تنازلات!!). وقال: إن المصريين يعملون بشكل وثيق مع الأمريكيين، الذين يحرصون على "عدم مفاجأة حلفائهم الإسرائيليين".