انتقد السفير عزت البحيري، مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر بالأكوادور، الموقف الفلسطيني تجاه المبادرة المصرية التى تقدمت بها القاهرة أمس الاثنين لوقف القصف الصهيوني على قطاع غزة. وقال البحيري فى تصريحات خاصة ل"المصريون" إن تسمية المبادر بمبادرة الخنوع والركوع من قبل كتائب القسام، الذراع السياسية لحركة والمقاومة الإسلامية "حماس" شىء غريب وغير لائق بالجهود المصرية. ولفت إلى أن رفض الطرف الفلسطيني للمبادرة يعنى أنهم يرفضون تدخل مصر ومن ثم دك القطاع من قبل الطرف الصهيوني الذي لن يتوانى فى استمرار عملياته على القطاع. ونفى أن تكون المبادرة قد تأخرت، قائلاً: "نحن لا نعرف طبيعة التحركات التى قامت بها مصر على المستوى العربي والأممى"، مشيرًا إلى أن القاهرة كان لها دور لتحريك مجلس الأمن ولكنها عندما لم تجد حلولاً على الأرض لجأت لطرح مبادرتها على طرفي الأزمة.
يذكر أن القاهرة انتظرت لليوم الثامن من القصف وبعد سقوط أكثر من 150 شهيدًا لطرح مبادرة وقف القصف بين الطرفين، وهو ما تلقته تل أبيب بالموافقة والالتزام بها، فيما أصدت كتائب القسام بيانًا وصفت المبادرة فيه بمبادرة الخنوع والركوع.