أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة العثور على مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وأشار الى انتشال 49 جثة. وأوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن العثور على مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي وانتشال 49 شهيدا منها 7 مقابر جماعية هي ما تم لعثور عليها داخل المستشفيات في قطاع غزة تحتوي 520 شهيداً كحصيلة حتى الآن. 140 مقبرة جماعية وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: "قدمنا دعوى للأمم المتحدة بشأن الجرائم الإسرائيلية في مُجمّع ناصر الطبي تصبت وصول أعداد ما وجدناه من جثث في المجمع وصل ل 392 جثة شهيد". وتابع: "الاحتلال دفن عددًا من الجثث بمجمع ناصر في أكياس بلاستيكية على عمق 3 أمتار ما سرع تحللها". وأكد "نعتقد أن الاحتلال دفن 20 شخصًا على الأقل بمجمع ناصر الطبي وهم أحياء، وهناك جثث لأطفال". وقال الدفاع المدني في غزة: "وجدنا في مجمع ناصر الطبي في خانيونس ثلاثة مقابر جماعية، بعضهم تم دفنه حي، وبعضهم قام الاحتلال بتشويه جسده، وآخرون تعرضوا للتعذيب قبل القتل". وأوضح أن عدد الجثث التي تم العثور عليها في المقابر الجماعية في مستشفى ناصر منها إلى الآن 272 جثة ما زالت مجهولة الهوية. تحققوا من الرواية ولا تزال ردود الفعل الفلسطينية والدولية تتوالى إزاء إعلان الدفاع المدني في قطاع غزة اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي القطاع قبل أيام، رغم استمرار نفي "إسرائيل" لهذه الرواية. وطالبت حركة "حماس" الأممالمتحدة؛ بإرسال فرق متخصصة للبحث عن المفقودين والتعرف على الشهداء، وطالبت بلجنة دولية مستقلة للتحقيق في المقابر الجماعية، التي ضمت أجساد مرضى وجرحى مدنيين وأطفال ونساء. وطالبت حماس من الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة بضرورة إرسال فرق متخصصة في الطب الشرعي ومعدات لازمة للبحث عن المفقودين والتعرف على الجثامين، خاصة أن أكثر من نصف عدد الجثامين التي تم العثور عليها حتى الآن .. لم يتم التعرف على هويتها. وحذرت "حماس" نحذر من التغاضي عن جرائم الاحتلال والاستمرار في حماية المجرمين وتمكينهم من الإفلات من العقاب. وأشارت حماس إلى ضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة فوراً، للتحقيق في هذه الجرائم البشعة التي تتكشّف يوماً بعد يوم، من مقابر جماعية ضمت أجساد مرضى وجرحى مدنيين وأطفال ونساء، تعرّضوا لتنكيل وتعذيب وحشي، إضافة إلى مؤشرات على دفن بعضهم أحياء، ونحذر في ذات السياق، من التغاضي عن هذه الجرائم، والاستمرار في سياسة الحماية والتغطية عليها، وتمكين المجرمين من الإفلات من العقاب. منظمات حقوقية وقالت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان "اكتشفنا المزيد من المقابر الجماعية في محيط مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، ولا يزال نحو 500 شخص في عداد المفقودين يخشى أن يكون مصيرهم المقابر الجماعية". ووثق المرصد الأورومتوسطي أكثر من 140 مقبرة جماعية أو عشوائية أو مؤقتة، وفي حالات عديدة تم توثيق حالات دفن نفذتها قوات الاحتلال لأشخاص أعدمتهم ميدانيًّا. وكشف المرصد الحقوقي أن مقابر مستشفى ناصر الطبي مختلفة تماما بعد حصارهم من 22 يناير 2024. وقال المرصد الأورومتوسطي، إن حجم المقابر وعدد الجثامين التي تم انتشالها والتي ما تزال لم تُنتشل بعد مُفزع ويستوجب تحركاً دولياً عاجلاً، يشمل تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على نحو عاجل، للتحقيق في ظروف إقامة هذه المقابر وملابسات مقتل الضحايا الذين دفنوا فيها. وأضاف أن هناك دلائل حول تعرض العديد منهم للقتل العمد والإعدامات التعسفية والخارجة عن نطاق القضاء بشكل مباشر وهم معتقلون ومقيدو الأيدي. وأثبت أن ظروف دفن هؤلاء تتطلب تشكيل لجنة فنية من خبراء لمعاينة الضحايا الذين يتم انتشالهم، والتحقق من سبب مقتلهم، ووضع نظام يتيح إمكانية التعرف على هوياتهم سواء حالياً أو في المستقبل. وأوضح "الأورومتوسطي" أن انتشال فرق الدفاع المدني مئات الجثامين من مقابر جماعية في مستشفى "ناصر"، وما سبق ذلك من انتشال مئات الجثامين من مجمع "الشفاء" الطبي نموذج لهذه المقابر التي تشكل صفحة سوداء في سجل الانتهاكات التي اقترفتها القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أشلاء وبلا أعضاء وأشار إلى أن جثث الضحايا التي انتشلت تبين أنها متحللة، وجزء منها كان عبارة عن أشلاء وأجساد ممزقة وأخرى دون رؤوس بعد دهسها بالجرافات "الإسرائيلية". حيث أضاف التقرير الحقوقي أن غالبية الجثامين المنتشلة حديثاً كانت إما في الشوارع أو في بنايات بسيطة مكونة من طابق واحد، في حين أن هناك صعوبات كبيرة في انتشال جثامين القتلى من أسفل المباني متعددة الطوابق، وفق التقرير ذاته. ورصد الفريق الميداني للأورومتوسطي استخراج جثامين لبعض المرضى، بدليل وجود قسطرات بولية أو جبائر التي كانت لا تزال متصلة بجثامينهم وقت استخراجها، فضلاً عن وجود ملفات طبية خاصة بالجرحى والمرضى، دفنت معهم واستخرجت من حفرتين في مجمع الشفاء الطبي. ووثق التقرير أن غالبية الجثامين المنتشلة كانت بدأت تتحلل نتيجة طول المدة، وبعضها كان واضحاً أنهت تعرضت للنهش من القطط والكلاب، بعدما أعاقت القوات الإسرائيلية طوال الأشهر الماضية انتشالها. جرائم منذ 7 أكتوبر ودعا الأورومتوسطي كافة الجهات الدولية المختصة بالتعاون والمشاركة في تحديد هوية الجثامين التي دفنت في هذه المقابر الجماعية ممن لم يتم التعرف عليهم حتى الآن. كما دعا إلى تحرك دولي فوري للتحقيق في الجرائم المرتبطة بوجود مئات المقابر الجماعية والعشوائية في قطاع غزة، والتي تضم جثامين آلاف الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر2023. وأبان تقرير الأورومتوسطي أن فرقه الميدانية واكبت انتشال عشرات الضحايا من المقابر الجماعية في مجمع الشفاء الطبي، وعاينت استخراج جثامين ضحايا مقيدي الأيدي وآخرين جرحى لم تقدم لهم الرعاية الصحية، وجرى إعدامهم رغم حالتهم الصحية. وانسحب توثيق الاورومتوسطي إلى رصد انتشال مئات جثامين القتلى من مقابر جماعية بعضها تم اكتشافه في مشافي قطاع غزة المختلفة، وفق لتقرير نشره المرصد، الخميس 25 أبريل 2024. ودعا الأورومتوسطي إلى تشكيل ضغط دولي حاسم على إسرائيل لتأمين عمل الأشخاص والطواقم العاملة في إزالة هذا الركام، بما في ذلك طواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى الكشف عن مصير آلاف المفقودين من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة ممن تحتجزهم قوات الجيش الإسرائيلي، بمن في ذلك من ارتكبت بحقهم جرائم الاختفاء القسري والقتل والإعدام غير القانونية في السجون ومراكز الاعتقال "الإسرائيلية". 13 ألف مفقود ولفت التقرير إلى أن تقديراته تشير إلى وجود أكثر من 13 ألف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض، أو قتلى في مقابر جماعية عشوائية، أو أخفوا قسراً في سجون ومراكز اعتقال إسرائيلية، وبعضهم تعرض للقتل داخلها. وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على مطالبه بضرورة وجود تحرك سريع لانتشال الجثامين، محذراً من أن استمرار بقائها بالشكل الحالي ينذر بنشر المزيد من الأوبئة وستكون له تداعيات خطيرة جداً على الصحة العامة والبيئة، وهي أمور بدأت تلمس منذ عدة أشهر.
