حقق البرلماني السابق جورج جالاوي مؤيد فلسطين والمعادي لإسرائيل، فوزا ساحقا بمقعد منطقة "روتشديل" شمال إنجلترا متقدماً على الحزبين الكبيرين، وعاد لمجلس العموم تحت شعار "من أجل غزة"، في الانتخابات الفرعية البريطانية التي تمهد للانتخابات العامة منتصف 2024. جالاوي توعد الأحزاب البريطانية المتواطئة مع الإبادة في غزة بالهزيمة في الانتخابات القادمة، وقال في أول تعليق له "هذا من أجل غزة دفعتم وستدفعون ثمنا باهظا على دوركم في التشجيع والتستر على الكارثة التي تحدث في غزة". وقالت صحف بريطانيا أن حزب المحافظين يتوقع هزيمة في هذه الانتخابات، وحزب العمال ليس أفضل حالاً منه، والساسة قلقون من نتائج تورطهم مع نتنياهو. انقلاب شعبي صحف بريطانيا قالت أن رئيس الوزراء ريشي سوناك وحزب المحافظين يرتعد خوفًا بعد الانقلاب الشعبي الكبير في صناديق الاقتراع بالانتخابات الفرعية بمنطقة روتشديل ضد الحزبين الرئيسيين "المحافظين والعمال" وفوز جورج جالاوي بأغلبية ساحقة لتمثيل المنطقة في البرلمان. لهذا خرج سوناك في خطاب من أمام مقر الحكومة في داونينج ستريت لتحذير الشعب من خطر من أسماهم ب "المتطرفين المتسلقين على الديمقراطية" ووصف فوز جالوي في الانتخابات ب "المثير للقلق" ولوح بنزع اقامات مسلمين ومهاجرين يدعمون الديمقراطية هزموا حزبه بالتصويت لجالاوي وغيره بحجة التطرف! ورد جالاوي سريعا على تهديدات سوناك قائلا: أنا أحتقر رئيس الوزراء، وهو لا يعنيني. وسخر من خطاب سوناك المليء بالتهديد والوعيد والذي جاء فيه: فوز جالاوي في الانتخابات الفرعية "أكثر من مقلق"، والديمقراطية الآن "مستهدفة"!، وتم "اختطاف" الشوارع من قبل الجماعات المعادية!، والإسلاميون واليمين المتطرف لا يمكنهم "قبول الديمقراطية" تحليلات صحف بريطانيا والعالم تشير لهزيمة تنتظر حزب المحافظين الحاكم وتغييرا في المقاعد يطال المؤيدين للابادة في غزة مشيرة لأن ساسة بريطانيا نتائج تورطهم مع نتنياهو ودعم إبادة غزة؟ سوناك يتهم الإسلاميين! كانت مفاجأة أن يطلق رئيس وزراء بريطانيا الهندوسي نفس اتهامات الأنظمة القمعية العربية على انتخابات بريطانيا فيعتبر فوز خصمه المؤيد لغزة بأصوات المسلمين في بريطانيا تطرف وتحريف للديمقراطية وتهديد لها بحجة أنهم لا يؤمنون بالديمقراطية. رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، زعم إن المتشددين الإسلاميين واليمين المتطرف يتعمدون تقويض الديمقراطية متعددة الأعراق في بريطانيا، داعيا إلى اتباع نهج أكثر صرامة في التعامل الأمني مع الاحتجاجات في ضوء تزايد خطاب الكراهية والإجرام. قال: "أخشى التقويض المتعمد لإنجازنا العظيم في بناء أنجح ديمقراطية متعددة الأعراق والأديان"!! ومضى يقول: "المتطرفون الإسلاميون واليمين المتطرف يعززون ويشجعون بعضهم البعض… هم وجهان لعملة متطرفة واحدة". وقال إن الأشخاص الموجودين في البلاد بتأشيرات قد يُنزع منهم حق الوجود في بريطانيا إذا "اختاروا بث الكراهية". وبدعم من الجالية المسلمة في المنطقة، قاد جالاوي حملة انتخابية كبيرة، وكان يجول في روتشديل، ويقف أمام مساجدها بمكبر الصوت، واصفا الانتخابات الفرعية بأنها استفتاء على غزة، وفرصة لتنظيم احتجاج ضد حزب العمال. وقد رد عليه قال جالاوي في حوار مع قناة سكاي نيوز البريطانية إنه انتُخب ديمقراطيا، وأن سوناك وحزبه حلوا في المرتبة الثالثة في التصويت، ووصف رئيس الوزراء ب "سوناك الصغير". وعُرف جالاوي بدعمه للقضية الفلسطينية، وكان قاد قوافل شريان الحياة الدولية إلى غزة التي زارها مع ناشطي التضامن في 2010، وحصل على الجنسية الفلسطينية التي قدمها له إسماعيل هنية الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء الحكومة آنذاك.