حذر كبار مسئولي الأمن فى بريطانيا النواب من أن التهديد بهجوم إرهابى على الأراضى البريطانية يزداد بشكل سريع بسبب الحرب فى غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة ميل أون صنداى. وقالت الصحيفة إن المسئولين أصدروا تحذيرهم فى الوقت الذى وصل فيه الأحاديث المتطرفة التي اعترضتها وكالات الاستخبارات إلى أعلى مستوى له منذ هجمات 11 سبتمبر الإرهابية فى الولاياتالمتحدة. وحذر أحد المطلعين من خطر حقيقى لوجود نشاط إرهابى منسق، وارتكاب أحد الأطراف الخارجية المنفردة هجوما منعزلا. وتم تحذير السياسيون من أن الحرب فى الشرق الأوسط تم استخدامها كإعلان تجنيد من قبل جماعات الإرهاب العالمية. وقال أحد نواب البرلمان البريطاني المطلع على أحدث التقارير أن مستوى الحديث المتطرف كبير للغاية، وهذا الأمر يتزايد بشكل كبير. وأشار إلى المعلومات الاستخباراتية التي تم رصدها خلال الأسبوعين الماضيين، وقال إن الأمر أشبه بما كان عندما تم استهداف برجى التجارة العالمي حيث كان هناك ارتفاع كبير فى الكراهية. جاء هذا بعد أيام من تأكيد مراجع الإرهاب المستقل للحكومة البريطانية أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمثل خطرا على الديمقراطية البريطانية. وكان رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك قد قال فى خطاب له يوم الجمعة إن "المتطرفين" يحاولون تقويض الديمقراطية البريطانية، ودعا إلى وحدة البلاد معا وهزيمة هذا السم، على حد تعبيره. وأضاف سوناك أنه كانت هناك زيادة صادمة فى النشاط المتطرف فى بريطانيا فى أعقاب عملية السابع من أكتوبر فى إسرائيل. ووصف سوناك فوز جورج جالاوى فى الانتخابات الفرعية فى روتدال أمس الجمعة، بأنه مروع للغاية، وقال إن التطرف يستدعى استجابة ليس فقط من الحكومة، ولكن مننا جميعا.
