مرت 4 أشهر على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر وسط دعم أمريكي وأوروبي متواصل وصمت وتواطؤ عربي رسمي لم يمنعه الدعم الشعبي الواسع لغزة وشعبها على مستوى العالم. ففي الوقت الذي استمرت فيه مظاهرات دعم غزة التي لم تتوقف منذ بدء العدوان، واستمرارا لتجاهل قرارات محكمة العدل الدولية؛ واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم ال 120، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، اليوم السبت، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز العدوان على خانيونس، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
ونسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مربعًا سكنيًا وسط خان يونس
وارتفع عدد الشهداء جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاثة منازل في رفح ودير البلح جنوبي ووسط قطاع غزة إلى 15 شهيدا.
وارتقى شهيدان في قصف منزل لعائلة الهمص في حي الجنينة شرقي مدينة.
وارتقى شهيد وأصيب 3 جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً لعائلة أبو نصير في شارع الطرزي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
واندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة غربي مدينة غزة
وارتقى 12شهيدًا وأصيب 17 في قصف الاحتلال منزل عائلة حجازي شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وعرف من الشهداء: محمود سامي حجازي، مريم محمد حجازي، جنى محمد حجازي، محمد فادي اللوقة بسام أحمد الجمل، مريم محمود بعلوشة، سمر عويضة، عز محمد حجازي، سمر بعلوشة، محمد إبراهيم حجازي. وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً جديدًا في حي الجنينة شرقي رفح
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
المقاومة تقتل 15 حنديا إسرائيليا وفي سياق المقاومة الباسلة أعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" القضاء على 15 جنديًا إسرائيليا من مسافة صفر في منطقة الجوازات غرب مدينة غزة، أمس الجمعة، بالإضافة ل تدمير 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا.
ولفتت كتائب القسام في بيان لها، إلى أن عناصر المقاومة تمكنت من تدمير ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة الجوازات بمدينة غزة. كما أعلنت فصائل فلسطينية، استهداف قوة إسرائيلية مكونة من 10 جنود تحصنت في منزل بحي الأمل غربي خان يونس وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
ولفتت الفصائل الفلسطينية إلى أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط برج البشير وشارع الريش في مدينة غزة، وحققوا إصابات مباشرة.
استمرار مظاهرات الغضب بعيدا عن مواقف الحكومات المخزية، استمرت مظاهرات الغضب العالمي ضد الاحتلال الإسرائيلي في العديد من أنحاء العالم، حيث احتج آلاف المغاربة، أمس الجمعة، في 60 مدينة، دعماً لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وتعبيراً عن رفض سياسة التجويع والتهجير القسري للفلسطينيين، داعين المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها ووقف المجازر الإسرائيلية في القطاع.
وردد المشاركون في التظاهرات شعارات تطالب بفتح معبر رفح ودخول المساعدات الإنسانية بدون قيد أو شرط. كما أبدوا استنكارهم ل"الصمت والتواطؤ الدولي والعربي الرسمي الذي يعطي الضوء الأخضر للكيان المجرم للاستمرار في مجازره الوحشية". وشهدت العاصمة اليمينة صنعاء، اليوم الجمعة، مسيرة حاشدة بعنوان "مع غزة ملتزمون حتى النصر"، تأكيداً على موقف الشعب اليمني المناصر والمساند للشعب والمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد بالعاصمة الأردنيةعمان، بعد صلاة الجمعة، منددة بالعدوان الإسرائيلي وجرائمه في قطاع غزة، فضلاً عن رفض الحصار الذي يعاني منه القطاع.
كما شهدت محافظات الطفيلة والعقبة، جنوبي الأردن، مسيرات مماثلة، تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف مجازره في قطاع غزة.