ابن إسنا، أبرز المحطات في حياة الدكتور محمد الجندي بعد تعيينه أمينا للبحوث الإسلامية    محمد عبدالعزيز: بعض مقترحات «الصحفيين» حول الإجراءات الجنائية تحققت بالفعل    الأزهرى: مفهوم التصوف مشوش ويحتاج لكشف المعنى الصحيح    سماعات طبية لضعاف السمع.. وتطبيق للتواصل مع الخدمات    أول تعليق من نجيب ساويرس على أزمة الفقاعة العقارية (فيديو)    خطوات حجز شقق الإسكان الجديدة.. متاحة الآن (فيديو)    مياه أسوان: استبدال خطوط الصرف الصحي والمياه في القرى المتأثرة بالمحافظة    مصر تدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وتحذر من حرب إقليمية شاملة    8 محترفين في قائمة منتخب مصر لمواجهتي موريتانيا وغموض موقف حجازي    فانتازي يلا كورة.. دياز وجاكسون "الكروت" الرابحة في الدوري الإنجليزي    السيطرة على حريق الإنتاج الإعلامي، ومدير الأمن ل فيتو: ماس كهربائي السبب (فيديو)    تفاصيل الدية الشرعية المدفوعة من عباس أبو الحسن لأهالي السيدتين المتهم بدهسهما على المحور    مدى مصر والصحفيين الفلسطينيين يحصدون جائزة هيكل للصحافة العربية 2024    إعلام إسرائيلي: بدء اجتماع المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي    تفاصيل الحلقة 7 من «برغم القانون».. إخلاء سبيل إيمان العاصي    صناع فيلم "الحب كله": النار أكلت الحى الشعبى وانتقلت للإسلامى    خالد الجندي: بعض الناس يحاولون التقرب إلى الله بالتقليل من مقام النبى    «صحة مطروح»: قدمنا 93 ألف خدمة طبية منذ انطلاق مبادرة بداية جديدة    فتح باب التسجيل للنسخة الثالثة من منتدى مصر للإعلام    "المصريين": مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل تتويج لجهود الدولة    تروي ديني: دياز سيكون رجل ليفربول الأول بعد رحيل صلاح    رسالة خاصة من تريزيجيه ل أحمد فتحي بعد اعتزاله    محافظات ومدن جديدة.. تفاصيل منظومة إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم    إسرائيل صنعت «البيجر» بنفسها ثم فخخته    غارة إسرائيلية عنيفة تستهدف محيط مستشفى مرجعيون الحكومي جنوبي لبنان    أستاذ فقه يوضح الحكم الشرعي لقراءة القرآن على أنغام الموسيقى    Natus Vincere بالصدارة.. ترتيب اليوم الرابع من الأسبوع الأول لبطولة PMSL للعبة ببجي موبايل    إعلام بنها ينظم ندوة "حياة كريمة وتحقيق التنمية الريفية المستدامة".. صور    لأول مرة.. شراكة بين استادات الوطنية والمتحدة للرياضة واتحاد الكرة لتدشين دوري الأكاديميات    السجن 10 سنوات للمتهم بتهديد سيدة بصور خاصة بابنتها فى الشرقية    عاجل - حماس تطالب الجنائية الدولية باعتقال قادة الاحتلال: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في لبنان وغزة    الإحصاء: 21.5 مليار دولار صادرات مصر لأكبر 5 دول بالنصف الأول من 2024    "أزهر مطروح" يطلق "فاتحة الهداية" بالمعاهد التعليمية ضمن مبادرة بداية    نتيجة تنسيق كلية شريعة وقانون أزهر 2024/2025    حصوات الكلى: المخاطر وطرق العلاج الممكنة تبعًا لحجم الحصوات    محكمة برازيلية تبقى على الحظر المفروض على "X" لعدم امتثالها لطلبات القاضى    مهرجان مالمو للسينما العربية يعلن عن مواعيد الدورة الخامسة عشرة    تعيين قائم بأعمال عميد "فنون تطبيقية بنها"    الجيش الإسرائيلي يطالب سكان منطقة البقاع الموجودين داخل أو قرب منزل يحوي أسلحة لحزب الله بالخروج خلال ساعتين    قبل XEC.. ماذا نعرف عن متحورات كورونا التي حيرت العلماء وأثارت قلق العالم؟‬    الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة    تصالح فتاة مع سائق تعدى عليها فى حدائق القبة    وكيل الأوقاف بالإسكندرية يشارك في ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف    العين الإماراتي: الأهلي صاحب تاريخ عريق لكن لا يوجد مستحيل    جامعة الجلالة تحصل على الاعتماد الدولي IERS لبرنامج تكنولوجيا العلاج التنفسي    وزيرة التنمية المحلية تلتقي بنقيب أطباء أسنان القاهرة    وزير الصحة: النزلات المعوية بأسوان سببها عدوى بكتيرية إشريكية قولونية    وزير المالية: فخورون بما حققناه جميعًا.. حتى أصبح البنك الآسيوي أسرع نموًا    الرئيس السيسي يهنىء قادة السعودية بذكرى اليوم الوطني    قطع أثرية مقلدة.. رحلة مباحث القاهرة للإيقاع بعصابة المشاغبين الستة    حبس سيدة بتهمة سرقة رواد البنوك بزعم مساعدتهم    محافظ المنوفية: مبنى التأمين الصحي الجديد أسهم في تخفيف الزحام والتكدس وصرف الأدوية    شوبير يكشف أسرار عدم انتقال سفيان رحيمي للأهلي.. موسيماني السبب    ضبط تشكيل عصابي نصب على المواطنين في القاهرة    تشييع جنازة اللواء رؤوف السيد بمسجد الثورة بعد صلاة العصر    علي جمعة: ترك الصلاة على النبي علامة على البخل والشح    تفاصيل عزاء نجل إسماعيل الليثي.. نجوم الفن الشعبي في مقدمة الحضور (صور)    حالة الطقس اليوم الاثنين 23-9-2024 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الحرية والعدالة" ترصد أبرز كوارث الانقلاب بملف السياسة الخارجية


- خضوع للحلف الصهيوأمريكي وحظيرته بشكل غير مسبوق.
- تغلغل شركات صهيونية بملف الأمن والطاقة.
- بدء مشروع قناة البحرين.
- تفريط في الأمن المائي.
- تبدل مفهوم العدول والصديق.
- حظر حماس وحصار غزة.. وتصاعد التطبيع مع إسرائيل.. إنشاء منطقة عازلة بسيناء.
- تسديد فواتير لداعمي الانقلاب خاصة الإمارات.
- تهديد الثورة الليبية.
د. حسام عقل: أمريكا تؤهل النظام الانقلابي ليكون "شرطي المنطقة" مقابل تسويقه ودعمه خارجيا.
د. درية شفيق: مصر عادت تابعة للحلف الصهيو-أمريكي وبدلت مفهوم العدو والصديق في ظل نظام فاشستي.
سلسلة من الجرائم والكوارث ارتكبتها سلطة الانقلاب العسكري وقائده –الحاكم الفعلي للبلاد - في حق الشعب ومستقبل الأجيال القادمة خلال قرابة عام تتعلق بقضايا الأمن القومي وسياسة مصر الخارجية والإقليمية وتجاه دول الجوار الشقيقة، أعادت مصر دولة تابعة خاضعة للحلف الصهيوأمريكي المشارك أصلا بالانقلاب على أول رئيس مدني قاوم المشروع الصهيوني الأمريكي ودشن مرحلة استقلال القرار الوطني والسيادة الكاملة.
وكشف خبراء ل"الحرية والعدالة" أن مصر خسرت مصر كل شيء فيما يخص ثقلها الإقليمي وخسرت دول الجوار الشقيقة، وقامت سلطة الانقلاب بتوطيد العلاقات مع إسرائيل بشكل غير مسبوق وفتحت باب التطبيع على مصراعيه مع العدو الاستراتيجي، واستغلت إسرائيل ضعف السلطة في مصر أسوأ استغلال، وفيما تطبع مع الصهاينة بتعاون أمني واقتصادي غير مسبوق قامت بحصار قطاع غزة وتجويعها وتصنيف حركة حماس "جماعة إرهابية"، ليس هذا فحسب بل إن سلطة الانقلاب تهدد الثورة الليبية وتدعم الانقلاب عليها ما وصفه خبراء بتبديل مفهوم العدو والصديق للمرة الأولى بتاريخ مصر. وبيع ثروات مصر والتفريط في الطاقة والمياه وأراضي الدولة.
وفيما يلي رصد لأبرز ما خلفه الانقلاب من كوارث في علاقاتنا بالخارج ومحيطنا الإقليمي والانبطاح الكامل للصهاينة والأمريكان وتغلغلهم وتحكمهم:
شركات يقودها صهاينة
في إطار التطبيع المفتوح في غيبة أي رقابة شعبية وعدم وجود برلمان منتخب أصبحت هناك شركات إسرائيلية أو يقودها صهاينة ويعمل فيها جنرالات حرب وضباط إسرائيليون تعمل الآن بمصر بملفات سيادية واستراتيجية هي الأمن القومي والسياسة الخارجية هما شركتي "سيجال" و"جلوفر بارك" نتيجة ارتماء الانقلاب في أحضان الصهيونية العالمية والتطبيع بقوة مع إسرائيل وتقديم تنازلات ظنًّا أنها ستخرجه من حالة العزلة الدولية بالضغط على اللوبي الصهيوني بأمريكا، وبالفعل قامت قيادات عديدة بإعلان دعمها له منها "إيهود باراك" بالمطالبة لأمريكا بدعم "السيسي".
تعاقد حكومة الانقلاب مع شركة "جلوفر بارك"
كشفت الوثائق الخاصة بالعقد المبرم بين حكومة الانقلاب وشركة "جلوفر بارك جروب" الأمريكية المختصة بالعلاقات العامة أن فترة سريان العقد مفتوحة وقد بدأت في 15 أكتوبر 2013 وأن العقد يلزم حكومة الانقلاب بدفع مبلغ 250 ألف دولار شهريا بالإضافة إلى تكاليف الإعلانات والمواد الإعلامية والمشروعات التي تنفذها الشركة تنفيذا للعقد. ووقع العقد كل من سفيرها لدى واشنطن محمد توفيق وكارل سميث المدير التنفيذي لشركة جلوفر بارك. وينص العقد على قيام الشركة بالترويج للسلطة في مصر وتحسين صورتها، فينفق من قوت الشعب للتسويق للانقلاب وقائده خارجيا. وكشفت أن أحد كبار مسئولي هذه الشركة كان ضابطا في الجيش الإسرائيلي، وتخرج من جامعة تل أبيب في العلوم السياسية، كما أن كبار المسئولين عملوا في منظمة "أيباك" وهي أكبر منظمة يهودية أمريكية في الولايات المتحدة.
شركة سيجال الإسرائيلية "النورس للأمن الملاحي"
كشف تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن شركة إسرائيلية تدعى "سيجال ماريتيم سيكيوريتي" "النورس للأمن الملاحي" هي التي تقدم خدمات التأمين للرحلات البحرية وسفن الشحن في قناة السويس بمصر بترخيص من السلطات المصرية ونقاط عدة حساسة بالبحر الأحمر إلى جانب موانئ عربية وإفريقية أخرى.
وأوضح تقرير المنظمة العربية أن الشركة تأسست عام 2008 ويقودها ضباط عملوا في القوات البحرية والوحدات الخاصة الإسرائيلية، من أبرزهم "إليعازر ماروم" الملقب بشيني قائد البحرية الإسرائيلي 2007-2011 المخطط للهجوم على أسطول الحرية حيث قتل 9 أتراك وجرح واعتقل العديد من النشطاء الذين كانوا في رحلة في نهاية مايو عام 2010 لإغاثة قطاع غزة.
في المقابل نفى الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، تعاقد مصر مع شركة إسرائيلية لتأمين السفن العابرة لقناة السويس.
مشروع إسرائيل "قناة البحرين"
تجرأت إسرائيل ووقعت على اتفاق -لم تكن لتفعله في وجود الرئيس الشرعي- مع الأردن والسلطة الفلسطينية الاثنين 9 ديسمبر 2013 لربط البحر الأحمر مع البحر الميت المتقلص، يحمل مخاطر على الأمن والاقتصاد والبيئة في مصر هو مشروع "قناة البحرين" الذي سيبدأ تنفيذه بعد اتفاق وقعته إسرائيل مع الأردن والسلطة الفلسطينية، لربط البحر الأحمر بالبحر الميت، ووصفه خبراء بكارثة تضر بالأمن القومي المصري، ويجهز الساحة بيئيا وجغرافيا وديموجرافيا لاستكماله بمرحلة ثانية تنشئ قناة ثانية تربط البحر الميت بالبحر المتوسط مما يعد عمليا إلغاء لقناة السويس وتهميشها وفقدان ميزتها الاقتصادية.
والمشروع يمهد لمرحلة جديدة من توطين المستوطنين الصهاينة وتسكينهم بعد توفير المياه، وهذا يفسر قول وزير الطاقة الإسرائيلي أن الاتفاق يحقق حلم الأب الروحي للحركة الصهيونية هرتسل، والمرحل الأولى منه "الميت-الأحمر" يوفر مياها تكفي لتبريد مفاعلين نوويين مما يمكن إسرائيل من إنشائهما، أما المخاطر البيئية فلا تحصى بين مياه ملوثة للبحر الأحمر نتيجة عملية التحلية ونفايات ذرية وقتل للشعب المرجانية بالبحر الأحمر وتدمير ثروته البحرية وتهديد للمحميات الطبيعية، أي أن الاتفاق ضربة قاضية لأمن مصر واقتصادها وسياحتها أي مصادر دخلها الوحيدة.
استيراد الغاز الإسرائيلي
في صفقة الأولى من نوعها مصر تستورد الغاز سلعة استراتيجية وحيوية من إسرائيل ذكرت صحيفة "إسرائيل إنترناشيونال" على موقعها الإلكتروني 22 أكتوبر 2013 أن مصر عبرت عن رغبتها في شراء الغاز الإسرائيلي، ونفته حكومة الانقلاب، ثم فوجئنا مؤخرا بما كشفته صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية أن الشركات المالكة لحق استغلال حقل تمار الإسرائيلي للغاز الطبيعي، وقعت مذكرة تفاهم لبيع الغاز الطبيعي لشركة "يونيو فينوسا" الإسبانية، وهو أول عقد لبيع الغاز الإسرائيلي لمصر. والذي تم توقيعه مساء الاثنين 5 مايو 2014.
موضحة أن الشركة الإسبانية تملك مع شركة "إيني" الإيطالية مصنعًا لتصدير الغاز المسال في دمياط، مشيرة إلى توقيع مصر عقد مماثل مع شركة بوتاس الأردنية منذ عدة أشهر. والتفاهم الذي تم توقيعه يعني التوقيع على اتفاقية رسمية بين الطرفين خلال 6 أشهر من الآن، تقضي بأن تزود إسرائيل 4.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا لمصر لمدة 15 سنة، بما يعني خُمس إنتاج الحقل الإسرائيلي. وقدرت إجمالي قيمة العقد ب20 مليار دولار، بواقع 1.3 مليار دولار تقريبًا في السنة الواحدة. وأصبحت مصر تستورد غاز إسرائيل بسعر السوق ب6.5 دولار بعدما كانت تبيعه لها ب1.5 دولار.
حصار وتجويع غزة
استهدف قائد الانقلاب حصار وتجويع غزة بالنيابة عن إسرائيل، فشدد الحصار عليها بغلق معبر رفح في معظم الأوقات، وبهدم أكثر من 1000 نفق، مما جعل الأمم المتحدة تطالب مصر وإسرائيل بإنهاء حصار غزة وقال مسئولون في الأمم المتحدة إن الأوضاع الحالية في قطاع غزة الفلسطيني تعد "الأصعب على الإطلاق" في ظل تفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية.
ويؤدي الحصار المفروض على غزة من مصر وإسرائيل للهلاك أو على الأقل وقوع أضرار جسيمة حياتية وبيئية وصحية ويدخل هذا الحصار في عداد التطهير العرقي بوضعهم في ظروف معيشية صعبة تؤدي بهم للهلاك.
حكم حظر أنشطة حماس
في 4 مارس 2014 قضت حكمة الأمور المستعجلة ب"حظر أنشطة حماس" ونص منطوقه في دعوى تطالب بإدراج حماس منظمة إرهابية والتحفظ على مقارها بمصر: "حظر أنشطة منظمة حماس مؤقتًا داخل مصر وما ينبثق منها من جمعيات أو جماعات أو منظمات أو مؤسسات تتفرع منها أو منشأة بأموالها أو تتلقى دعما منها ماليًا أو نوعا من أنواع الدعم وذلك لحين الفصل في الدعوى الجنائية المنظورة أمام جنايات القاهرة باتهامها بالتخابر واقتحام السجون".
وقال سامي أبو زهري -المتحدث باسم الحركة- لوكالة رويترز: إن "القرار يضر بصورة مصر ودورها تجاه القضية الفلسطينية." ويعكس نوعًا من الوقوف ضد المقاومة الفلسطينية".
الحرب على سيناء بالوكالة عن إسرائيل
في إطار تقديم قائد الانقلاب لأوراق اعتماده للدول المخططة للانقلاب "الحلف الصهيوأمريكي" تقوم قوات الانقلاب بشكل يومي بارتكاب جرائم في حق المدنيين العزل في سيناء تحت دعوى "محاربة الإرهاب" وسط تعتيم شامل، فقد تعرضت أكثر من 15 قرية بسيناء -خاصة قرى جنوب الشيخ زويد ورفح- إلى عمليات قتالية موسعة خلال الشهور الماضية باستخدام المدفعية والطيران أسفرت عن هدم مئات البيوت وقتل مئات المدنيين، من بينهم عشرات الأطفال، وكان أشهر هذه القرى قرية المهدية والمقاطعة والتي تعرضت للقصف بالطيران، والذي خلف وراءه مجازر بشرية غير مسبوقة حتى في ظل الاحتلال الصهيوني.
واستهدف الانقلاب رؤساء القبائل والذين عرفوا بمواقفهم المناهضة للانقلاب بالبطش، أيضا أصحاب المزارع الواقعة جنوب العريش في طريق المطار وعلى الطريق الدائري، فقد خسروا ملايين الجنيهات للموسم الحالي وعدة مواسم مقبلة؛ بسبب تجريف أشجارهم واقتلاعها لكشف المساحات التي يشكو الجيش من التعرض لهجمات من ناحية بعضها.
كذلك صعّد الجيش المصري من سياسة تفجير المنازل خلال الأشهر الماضية في إطار عملياته لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع غزة. والذي يطالب فيها أهالي وسكان هذه المنطقة والذين يقدر عددهم بعشرة آلاف مواطن بإخلاء المنطقة بلا تعويض تحت دعوى حماية الأمن القومي قرار إخلاء هذه المساحة.
وتخضع المساجد لعمليات القصف والتدمير وكذلك الرقابة أمنية مشددة، حيث طالت مساجد أبرزها مسجد "أبو منير".كذلك أسهمت الحملات الأمنية الموسعة عن تدمير عدد كبير من المؤسسات الصحية.
إثيوبيا تواصل أعمال بناء سد النهضة
في تهديد متواصل لأمن مصر المائي وفشل سلطة الانقلاب في إدارة هذا الملف في 19 مارس 2014 نشرت الصحف المصرية أن إثيوبيا تواصل أعمال بناء سد النهضة على قدم وساق، حيث قال سمنجاو بقلي مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي: "إن جميع المعامل الخرسانية التي كانت إدارة المشروع تتعامل معها في الخارج، تم جلبها إلى موقع بناء السد بغرض كسب الوقت وإنجاز العمل"، مشيرًا إلى أن العمل في المشروع يجري بوتيرة متسارعة ومنتظمة.
شرطي المنطقة
أكد د.حسام عقل –رئيس المكتب السياسي لحزب البديل الحضاري- أن مصر خسرت كل شيء فيما يخص ملف السياسة الخارجية وعلاقتها بدول الجوار بعد الانقلاب، فمن الواضح بشأن هذا الملف أن النظام الانقلابي يؤهل من قبل أمريكا ليكون "شرطي المنطقة" ويكون متحركا بواجهة ومنطلقات وأهداف عربية، لأنه لو قامت إسرائيل علانية بهذا الدور سيثير ذلك حفيظة الشعوب العربية وتحدث احتقانات، ويأتي ذلك ضمن منظومة الشرق الأوسط الكبير القائمة على فكرة دعم الانقلابات المنقلبة على النظام الديمقراطي.
وأضاف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" أن انقلاب "حفتر" وانقلاب "تايلاند" يعني أن أمريكا تفضل لخلط الأوراق لغة الانقلابات.
وأشار "عقل" إلى أن الكلام عن خطر ليبي على الوضع المصري لا يخلو من الافتعال، والكلام حتى على لسان السيسي بالرغبة في تعامل عسكري حاسم مع ليبيا مشيئة أمريكية بامتياز، بما ينقض القول بأن النظام المصري مناوئ لأمريكا ويتقارب مع روسيا، فيما الحقيقة أن ما يحدث تنسيق كامل بين القاهرة وواشنطن، ويؤكد أن "واشنطن" دافعة للانقلاب، وهناك أدوار محددة لمصر منها التحرك نحو ليبيا والقيام بعملية عسكرية باستخدام ذراع مصرية وفقا للتصور الأمريكي، وما نخشاه أن تتطور لعمل عسكري داخل غزة.
ونبه "عقل" إلى أنه من الواضح أن الاتصالات المتكررة من وزير الدفاع الأمريكي "هيجل" والنظام الانقلابي تعلمه ندعم الانقلاب ونسوقه ونوفر بيئة دولية وإقليمية متقبلة للنظام الانقلابي في مقابل القيام بدور عسكري محدد ضمن منظومة الشرق الأوسط الكبير.
وكشف "عقل" أن مصر خسرت كل شيء فيما يخص علاقاتها الإقليمية خاصة دول الجوار، فقد خسرت البوصلة الشعبية للشعوب العربية، وقد خرجت مظاهرات بالمغرب تطالب بطرد السفير المصري، هناك احتقانات لدى الشعب الليبي بعد 3 يوليو وغذيت بما تناقلته الأنباء عن دعم النظام الانقلابي ل"خليفة حفتر" فخسرنا دولة ليبيا، خسرنا أيضا الشعب السوداني، وبدأت البوصلة تتحرك في موقفهم من قضية سد النهضة بسبب سياسات الانقلاب التي صدرت صورة سيئة عن مصر، ولم يبق إلا بعض أموال الإمارات ودعم السعودية.
محذرا من أن المسكوت عنه في الدور الإماراتي وامتيازاته لم يكشف بعد، ودور الإمارات مرتبط باتفاقات محددة لمحور قناة السويس حتى لا يخضع لعملية إنمائية أو تطوير، ولم يكشف عنها بعد، أيضا تتعلق بتمليك أراضي خارج النطاق القانوني.
خاضعة للحلف الصهيو أمريكي
من جانبها أكدت د.درية شفيق –أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان- أن الانقلاب أعاد مصر دولة خاضعة وتابعة ورهينة للحلف الصهيوأمريكي، ليس هذا فحسب فقد انكشف أن مخطط ومدبر الانقلاب ومن أنجحه هو أمريكا وإسرائيل، ولكن الأسوأ في إطار ملف السياسة الخارجية أن مصر تقزم دورها وسيادتها بسبب أنها تعاني الانقلاب العسكري الذي ولى زمنه وتحكم الآن بحكم منزوع الشرعية.
وأضافت في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" أن سلطة الانقلاب بدلت مفهوم العدو والصديق في إطار ما وصفته ب"الكوميديا السوداء" فشيء مزرٍ اعتبار حماس خصمًا وحظر أنشطتها بمصر واتهامها بالتخابر، وحصار غزة وغلق معبر رفح أمام المرضى والطلاب مما يعد نوعًا من الحرب غير المعلنة على حماس وهي تمثل أشرف مقاومة، فيما إسرائيل الخصم الأول لنا صارت صديقًا، والتنسيق الأمني والعسكري بينهما مستمر بموجب "كامب ديفيد".
تفريط في المياه والطاقة والأراضي والقناة
وحذرت "شفيق" من أنه فيما قوة الدولة وأجهزتها مجندة لإنجاح السيسي، إثيوبيا مستمرة في بناء سد النهضة، فالنظام الذي فرط في كرامتنا وقتل الشباب فهل ينظر لأزمة السد وأمن مصر المائي؟ فمصر فرطت في الغاز خامًا لإسرائيل وفرطت في المياه والطاقة ثم في الأراضي للإمارات ليس فقط في إطار مشروع الإسكان الذي تنظمه شركة إماراتية بل هناك أنباء عن إشراف الإمارات على مشروع تنمية قناة السويس الذي وضعه الرئيس مرسي كمشروع نهضوي يوفر ملايين فرص العمل سيصبح بيد الإمارات وخيره كله للخارج!
كما أشارت إلى أن نشطاء مصريين ورجال قانون ومنظمات حقوقية ومجتمع مدني دولية كشفت للخارج صورة الانقلاب الحقيقية وجرائمه والدماء وآلاف المعتقلين كنظام فاشستي ليس له مشروعية بالداخل ولا بالخارج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.