عكست وجهات الإعلام الصهيوني من خلال العناوين وآراء محلليه السياسين والعسكريين من خلال فضائيات وصحف محلية صهيونية مثل يديعوت أحرونوت، ومعاريف، وهآرتس، مزيد من العفن الذي أصاب الكيان والاهتراء الذي بدا أثناء خوضه المعارك أثناء توغله البري والتي انكشف فيها ضعف واضح للعدو الصهيوني، لاسيما في مناطق جباليا والشجاعية وخانيونس. وجمع متابعون أبرز تعليقات وسائل الإعلام العبرية على المعارك البرية في غزة، ومنها أن الجيش يتفاجأ كل يوم من جديد ميدانيا من حجم تعاظم قوّة حركة حماس، وأنه بينما نسمع باستمرار عن انكسار حماس، فإن الوضع على الأرض مختلف، حيث تهاجم حماس في شمال غزة، الأماكن التي قاتل فيها الجيش الإسرائيلي لمدة شهر ونصف، ويوقع خسائر في صفوف القوات. وقالت عناوين أخرى: "نحن في ذروة القتال في قطاع غزة وأشد المعارك تدور في الشجاعية و جباليا و خانيونس، وأصبح القتال البري في مراكز قوة حماس أكثر صعوبة، ما زاد الأضرار التي لحقت بالقوات الإسرائيلية بشكل كبير". المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة قال: إن "جلعاد شارون؛ نجل أريل شارون عضو في الليكود، وكاتب عمود في يديعوت نشر مقالا اليوم تضمن، هجوما شرسا على نتنياهو وحكومته، لكنه فضح واقع كيانه أيضا. وأوضح أنه مما قاله: "التهديد الكبير الذي يواجه إسرائيل ليس خارجيا، بل هو العفن الذي انتشر في كل مجالات حياتنا، من الصعب أن نصدق مدى السرعة التي يمكن بها للانحلال الداخلي أن يطغى على دولة متقدّمة وقوية، إن قوة إسرائيل لا فائدة منها في مواجهة هذه المشكلة، كما ينهار جسد الرجل القوي، بسبب ما يحدث في داخله. https://twitter.com/YZaatreh/status/1733758451661090884 ومن تعليقات المحلين السياسيين والعسكريين قال الكاتب من غزة إبراهيم المدهون عبر (@ibmadhun): "من شاهد عيان ومعايش للحدث، سجلت اليوم كتائب القسام ملحمة بطولية في غرب مخيم جباليا، فقامت ثلاث مجموعات من نخبة القسام، بحصار الآليات العسكرية والقوات الخاصة الإسرائيلية، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وشوهدت آلياتهم تحترق وتدمر، الشباب بكل فدائية وإقدام كان لهم هجوما غير مسبوق على تلك الآليات التي فشلت لليوم الرابع من التقدم إلى عمق مخيم جباليا". وأوضح أن "بطولات جباليا غيّرت معادلة الواقع، ولهذا هناك جنون لدى الاحتلال ويحاولون الانتقام بنشر صور النازحين، هذه الصور لن تغير من واقع الميدان والمعارك، هناك بشريات عظيمة تحملها هذه المعركة ويد الله حاضرة". https://twitter.com/ibmadhun/status/1733891210173927566 ومن جانبه علق المحلل العسكري الأردني اللواء فايز الدويري (ضيف قناة الجزيرة الدائم لتحليل مجريات المعارك) وعبر @FayezAldwairi كتب "وقفة مع الذات، بعد أربعة وستين يوما من العدوان الغاشم على غزة العزة ، ورغم أن عدد القتلى والجرحى والمفقودين تجاوز ال خمسة وستين ألفا، ورغم الألم والغضب من المواقف العربية المتخاذلة العاجزة عن نصرة الأشقاء ، إلا أن المقاومة لا تزال تقارع القوات الغاشمة وداعميها بكل بسالة واقتدار ولا تزال صاحبة اليد العليا في الميدان وكأني أرى نور النصر يخرج من بين الأنقاض، وإن غدا لناظره قريب". https://twitter.com/FayezAldwairi/status/1733775911772737627 حجم الدعم الغربي وتعليقا منه على هذه الهشاشة العسكرية رغم الدعم الغربي غير المسبوق، لفت الإعلامي أحمد منصور "رغم أن تقديرات أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية لمقاتلي حركة حماس في غزة وأنهم حوالي 25 ألف مقاتل، فقد وافقت الإدارة الأمريكية على تصدير 45 ألف قذيفة دبابات إضافية إلى إسرائيل بخلاف الصواريخ والقنابل و قذائف المدفعية وغيرها التي تصل إسرائيل في جسر جوي وبحري منذ 7 أكتوبر الماضي". وفسر ذلك بأن "هذا يعني في عرف الجيوش والحروب أن كل مقاتل من حماس بحاجة لقذيفتين من قذائف الدبابات لمواجهته والقضاء عليه". https://twitter.com/amansouraja/status/1733759604851392677 كما كتب المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة تحت عنوان "من يقاتل غزة ؟ منذ نجاح حماس في اجتياح مستعمرات غلاف غزة أُصيبت أمريكا و بريطانيا و الدول السبع بصدمة أفقدتهم توازنهم و دبلوماسيتهم، فصدرت ردات فعل متطرفة جدا تمثلت بما يلي: 1. دفع أمريكا سبعة مليارات دولار كاش لإسرائيل. 2. إرسال حاملتي طائرات قبالة سواحل غزة أمريكية مع 47 مدمرة و حاملة طائرات فرنسية و سبع مدمرات بريطانية و عدد غير محدود من السفن من الدول السبع . 3. زار إسرائيل في الأيام الأولى كل زعماء الدول السبع، وأقام ثلاث وزراء أمريكان بالمنطقة عشرة أيام. 4. فتحت أمريكا مخازن جيشها لتزويد إسرائيل بالذخيرة و الأسلحة دون حساب. 5. قررت أمريكا إرسال 14 ألف قذيفة دبابة ميركافا بموجب صلاحيات الطوارئ للرئيس، و طلبت من الكونجرس الموافقة على تزويد إسرائيل ب 54 ألف قذيفة إضافية لتدافع عن نفسها. 6. شاركت بريطانيا و أمريكا و فرنسا و ألمانيا بطلعات تجسس على سماء غزة لمساعدة إسرائيل في تحقيق مكان أسير واحد لمنح نتنياهو نجاحا وسط خيبة أمل كبيرة تجتاح الجيش و الشعب الصهيوني، فأدى ذلك إلى مقتل القوة الخاصة التي جاءت لإنقاذ الأسير متخفية بسيارة إسعاف فلسطينية و مقتل الأسير أيضا. 7. أعلن البيت الأبيض أنه أمهل إسرائيل ثلاثة أسابيع للقضاء على حماس، لكن الجيش الإسرائيلي غير قادر إلا على قتل المدنيين و قصف المدارس و المستشفيات فاضطر لأسر الطواقم الطبية و الصحفيين و المرضى في المستشفيات و جردهم من ملابسهم و عرضهم كأسرى ليرضي العجوز بايدن فبصق في وجوههم، و قال ما طلبت منكم هذول بدي السنوار يا جبناء . وخلص إلى أن إسرائيل فشلت في تنفيذ المهمة التي كلفها بها بايدن و هي غير قادرة على وقف الحرب، بسبب أن العجوز بايدن مصدوم من فشل مخطط الشرق الأوسط، لذلك قرر نتنياهو الإعلان عن بعض خسائرة حتى يضع بايدن أمام الحقيقة ويدفع الشعب الإسرائيلي للضغط على أمريكا لوقف الحرب، الحرب بين أمريكا و بريطانيا و معها الدول السبع ضد غزة و الله يؤيد بنصره من يشاء".