قال خبراء إنه "صعب جدا تحقيق اكتفاء ذاتي في اللحوم، وأن الأمل المتوفر والممكن، ولكنه غير موجود إلى الآن، هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض والأسماك بعد التوسع في زراعات الذرة الصفراء وفول الصويا التي حجم الوارادات منها 98% خلال الموسم الصيفي المقبل". حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين قال في تصريحات صحفية إن "مصر تستورد كميات كبيرة من الذرة الصفراء تتعدى 9 مليون طن سنويا، وتمثل نحو 50% من احتياجتنا السنوية، وهي المكون الرئيسي لصناعة أغلب الأعلاف، كما نستورد أكثر من 4 مليون طن من فول الصويا، ويمثل المحصول المستورد نحو 90% من احتياجتنا المحلية، وسعر طن الصويا بالأسواق المحلية وصل إلى 38 ألف جنيه". وأضاف أن استيراد الزيوت 98% من احتياجتنا المحلية تستنزف العملة الصعبة وترفع أسعار الزيوت، كما يؤدي استيراد مستلزمات الأعلاف إلى ارتفاع سعر الأعلاف، مما يساهم في ارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها والمنتجات الغذائية الأخرى. وعن تقليص الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج من الزيوت والأعلاف فلفت إلى أن ذلك يتطلب؛ تطبيق قانون الزراعات التعاقدية بوضع سعر مجزٍ قبل الزراعة للمحاصيل الزيتية والعلفية مثل القطن والذرة وفول الصويا وعباد الشمس والكانولا والسمسم وبنجر العلف لتحفيز المزارعين على زيادة مساحات زراعتها. وأضاف إلى ذلك أهمية دعم معاصر الزيوت ومصانع الأعلاف، وتوفير تقاوي معتمدة ذات إنتاجية عالية تقاوم التغيرات المناخية بكميات كافية وأسعار مناسبة وتوفير المبيدات اللازمة لمكافحة الأمراض والآفات. اكتفاء ذاتي خبير الزراعة د.نادر نور الدين قال إنه "صعب جدا تحقيق اكتفاء ذاتي في اللحوم وأن الأمل المتوفر والممكن هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض والأسماك بعد التوسع في زراعات الذرة الصفراء وفول الصويا خلال الموسم الصيفي". وأضاف أن ما تزرعه مصر 1.2 مليون فدان بالأرز ونحو ربع مليون فدان بالقطن، وبالتالي يتوافر لمصر نحو 5 مليون فدان في أراضيها القديمة على ضفتي النهر في الوادي والدلتا مع أراضي الاستصلاح والتوسع الزراعي في الصحراء والتي يمكن أن توفر نحو مليوني فدان أخرى، بما يمكن مصر من زراعة نحو 3 مليون فدان بالذرة الصفراء ونحو 2 مليون فدان بفول الصويا، بما يحقق لمصر وفرة من عبء مالي كبير في استيرادهما. وأضاف ل"روسيا اليوم" أنه "وقتها فقط يمكن القول بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض والأسماك بدلا من 40% فقط حاليا بسبب استيراد الأعلاف". انخفاض الأسعار الخبير في الزراعة مسعد خليفة كتب عبر فيسبوك "نفى تحقيق مصر اكتفاء ذاتيا من الدواجن البيضاء الحية وخفض الأسعار خلال الأيام القادمة". وأوضح أن الإنتاج من الفراخ البيضاء هبط بنسبة 50% ولا يتجاوز الآن سوى 2 مليون فرخة يوميا على أقصى تقدير من أصل 4 مليون في عام 2022 والدليل ارتفاع سعر كيلو الفراخ البيضاء الحية في المزرعة إلى 75 جنيها نتيجة قلة المعروض عن الطلب. وأشار إلى ارتفاع أسعار خامات الأعلاف دون سبب مفهوم، ورغم الحديث عن كثرة لإفراجات حيث سجل طن الذرة الصفراء اليوم 14900 صب أرضه وكسب فول الصويا 46% حوالي 29500للطن، وبالتالي ارتفاع أسعار طن العلف إلى مايقرب من 21 ألف جنيه. واعتبر أن هذه الأرقام دليل لايقبل الشك على ارتفاع تكلفة إنتاج الدواجن، خاصة أن كتكوت التسمين وصل إلى 25 جنيها ولأول مرة في تاريخ صناعة الدواجن. وخلص إلى أن "كل ما يقال عن انخفاض أسعار الفراخ الى 45 جنيها خلال أيام ليس له أي أساس من الصحة ". عجز الأعلاف ومن جانب مواز، كشف مصدر مسؤول باتحاد منتجي الدواجن، عن وجود عجز في الأعلاف خلال الشهور الأربعة الأخيرة بمقدار مليون طن تقريبا، مع الإفراج عن نحو 2.5 مليون طن أعلاف من الموانئ المصرية، في حين يصل احتياج البلاد الفعلي في هذه الفترة نحو 3.5 مليون طن. وقال أعضاء بغرفة صناعة الأعلاف إن "الإفراجات عن الأعلاف لا تناسب الاحتياج الشهري للسوق المحلي، إذ إن الاحتياج الفعلي من الأعلاف شهريا يقدر ب600 ألف طن ذرة و250 ألف طن صويا، بإجمالي 850 ألف طن شهريا، و مفترض أن يكون قد أفرج عن 3.5 مليون طن أعلاف من منتصف أكتوبر الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري. وأعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بحكومة السيسي السيد القصير، الإثنين، عن إجمالي ما أفرج عنه خلال الفترة من 16 أكتوبر حتى 9 فبراير، وبلغ 2.495 مليون طن، منها 1.750 مليون طن ذرة، و745 ألف طن فول صويا وإضافات أعلاف، بإجمالي مبلغ 1.250 مليار دولار.