أكد الكاتب الصحفي الكبير فهمي هويدي أن ما يسمى ب"أخونة الدولة" هو تظاهرة إعلامية ونخبوية وقاهرية فى حقيقة الأمر، مشددا على أن الواقع يكذب هذا المصطلح الذي يردده الإعلام ويثبت عكسه. وقال هويدي في مقال على صحيفة الشروق: إن التظاهرة الإعلامية "الأخونة" تجسد حالة الانفصال بين معارك النخبة التى تتصدر الواجهات وبين هموم الناس ومشاكلهم الحياتية، مضيفا أنه في الوقت الذي لم يكف فيه إخواننا هؤلاء عن الصياح محذرين من "الأخونة"، فإن ملايين المصريين كانوا مشغولين بانقطاع التيار الكهربائى وتوفير أنابيب البوتاجاز، وقلقين من اتساع نطاق البلطجة. وأضاف أن الذين تم تعيينهم أو ترفيعهم ليست لهم أية صلة بالإخوان، وان كل ما حدث أن رئيس الجمهورية المنتخب والمنتمى أصلا إلى جماعة الإخوان هو الذى اختارهم، وأن الأشخاص الذين وقع عليهم الاختيار مشهود لهم بالكفاءة وحسن السمعة. وأشار إلى أن هذا ما حدث فى تغيير القيادات الصحفية الذى وصف بأنه من قبيل الأخونة، ثم تبين أن من وقع عليهم الاختيار ليس بينهم واحد عضو فى جماعة الإخوان. ولفت هويدي إلى أن ثمة مساحات لم يتواجد فيها الإخوان تماما بعدُ، وتم إقصاؤهم منها تاريخيا، مثل السفراء والمحافظين ورؤساء المدن ورؤساء الجامعات، فضلا عن الجيش والشرطة بطبيعة الحال.