واصل الجيش النظامي السوري قصف بلدات في إدلب وريف دمشق وحلب، في حين وقعت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر بمحيط مطار المزة العسكري بدمشق، وعُثر على 60 جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا في بلدة قطنا في ريف دمشق، ليرتفع بذلك عدد قتلى أمس الخميس في سوريا إلى 240 شخصًا. وقصف الجيش النظامي السوري بالطائرات بلدة جرجناز في إدلب، ومدينتيْ الضمير والتل في ريف دمشق, كما قتل أكثر من ستين شخصا جراء القصف الذي تعرضت له حلب، بينهم 36 عند قصف مخبز في حي "قاضي عسكر". أما بلدة إعزاز بريف حلب فتتواصل عمليات الإنقاذ مع تضاؤل فرص العثور على ناجين وسط الدمار الهائل الذي لحق بعدة أحياء بعد الغارة التي شنتها طائرات حربية سورية أمس. وقال ناشطون إن اشتباكات وقعت قبل فجر اليوم بين قوات الجيشين الحكومي والحر, كما سُمع دوي انفجارات في محيط مطار المزة العسكري بالعاصمة دمشق، ولم تعرف بعد حصيلة للقتلى أو الجرحى جراء تلك الاشتباكات والانفجارات. وفي حمص قالت مجموعات في الجيش السوري الحر إنها بدأت معركة لفك الحصار عن أحياء المدينة. ورغم قلة الذخيرة والأسلحة المتوفرة، فإن الجيش الحر يقول إن هدفه فك حصار القوات الحكومية المفروض على حمص, وحماية من تبقى فيها من المدنيين بعد نزوح الآلاف منهم. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن عشرة أشخاص أعدموا من قبل القوات النظامية في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق, وكانت البلدة شهدت قبل مدة مجزرة قتل فيها العشرات. ومن بين القتلى الذين سقطوا في دمشق ثمانية في حي الحجر الأسود، حسب لجان التنسيق المحلية. وفي ريف دمشق أيضا, قتل سبعة سوريين في قصف للجيش النظامي على بلدة الضمير. ووفقا للجان التنسيق المحلية فإن ما لا يقل عن 90 شخصا قتلوا برصاص وقذائف القوات النظامية في دمشق وريفها، بمن فيهم ضحايا مجزرة قطنا.