قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية إن اتهام سلطات الانقلاب ل 20 صحفيا بشبكة الجزيرة بالانضمام لجماعة إرهابية واختلاق أخبار كاذبة وتشويه سمعة مصر في الخارج يثير غضبا دوليا لاستهداف الصحفيين لمجرد قيامهم بعملهم ، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام المصرية أصبحت واحدة من الساحات التي تجري فيها المعارك السياسية على نحو متزايد منذ حدوث الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي. وأضافت الصحيفة في تقريرها اليوم أن استهداف الصحفيين يلقي بظلاله على حرية الصحافة والإعلام في مصر، مشيرة إلى أن الأممالمتحدة أعربت أمس السبت عن قلقها العميق إزاء الضغوط المتزايدة التي تواجه الصحفيين في أثناء ممارسة عملهم في البلاد. ونقلت عن "روبرت كولفيل" المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان للصحفيين في جنيف قوله: إن "الاستهداف المنهجي ل"صحفيي الجزيرة" له آثار ضارة على حرية التعبير في مصر ما بعد مرسي"، مضيفا "أن مواجهة الحكومة للمعارضة بزعم الحرب على الإرهاب تخلق بيئة صعبة للغاية أمام المعارضة في ظل تزايد مناخ التخوين" وأشارت الصحيفة إلى أن شيطنة قناة الجزيرة وصحفييها من قبل السلطات له تداعيات عميقة على الصحفيين والمراسلين الأجانب في مصر ليس فقط فيما يتعلق باتهامهم من قبل السلطات بالتحيز، وإنما أدى إلى تزايد البيئة العدائية ضد الصحفيين في الشارع، لافتة إلى الاعتداءات الجسدية التي يتعرض لها الصحفيون في الشارع، فضلا عن الاعتقالات والحبس.
