أعربت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه عن القلق البالغ إزاء ما وصفته ب «الحملة المتزايدة والاعتداءات الجسدية ضد الصحفيين في مصر بما يعيق قدرتهم على العمل بشكل حر». وأشارت المفوضة السامية إلى إعلان النائب العام عزمه توجيه اتهامات وصفتها بالمبهمة ضد صحفيين أجانب ومصريين يعملون مع قناة الجزيرة الإنجليزية، وقالت إن تلك الاتهامات تتضمن مساعدة جماعة إرهابية والإضرار بالمصالح الوطنية. وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية "إنهم أناس يحملون الكاميرات لا الأسلحة .. الكاميرات التي تسعى إلى إلقاء الضوء على ما يحدث وليس إسكات المعلومات، إنه تطور مقلق ونأمل أن يتغير بشكل عاجل، وقد تلقينا أيضا تقارير كثيرة عن ترهيب صحفيين تمت مصادرة معداتهم، وفي بعض الأحيان إقالة صحفيين محليين لتناولهم قضايا حساسة". وأضاف كولفيل "هناك أيضا تقارير عن تعرض صحفيين محتجزين لإساءة المعاملة أو اعتقالهم في ظروف لا تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان." وحثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان السلطات المصرية على الإفراج العاجل عن الصحفيين الذين احتجزوا لقيامهم بأنشطة صحفية مشروعة، وشددت على التزام الدولة بضمان احترام الحق في حرية التعبير وتمكين الصحفيين من نقل الرؤى المختلفة والقضايا المرتبطة بالوضع الراهن في مصر.