أعلن طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر الإضراب العام عن دخول الامتحانات، وذلك بالتنسيق مع بقية القوى الطلابية بجامعة الأزهر، داعين كل طلاب الأزهر الذين عُرفوا دوما بثباتهم وصمودهم إلى المشاركة في هذا الإضراب صيانة لحقوقهم وكرامتهم. كما أعلنوا - في بيان لهم - رفضهم القاطع لدخول ميليشيات الداخلية إلى حرم الجامعة بحجة تأمين الامتحانات، وهو ما يخالف اللوائح والقوانين، وليس إلا مخططا إجراميا جديدا يهدف لمزيد من القمع والتنكيل بهم. وشددوا على أنهم مستمرون في فعالياتهم وصمودهم، وأنه لن يثنيهم أو يردهم كل هذا الإرهاب الذي تمارسه ميليشيات الانقلاب ضدهم، وأنهم لن يتنازلوا أو يهدءوا حتى يتم الإفراج عن الطالبات والطلاب، وحتى يقتصوا لشهدائهم، وتتم محاسبة شيخ العسكر أحمد الطيب ورئيس الجامعة اللذين سقطت شرعيتهما بتعاونهما مع الانقلاب في سفك دمائهم. ووجه طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر الشكر لأعضاء هيئة التدريس على وقوفهم بجانب الطلاب، مثمنة وقوفهم صفا واحدا ضد الإجرام حتى تطهير الأزهر من الفسدة والخونة. وجددت الجبهة دعوتها للطلاب بالوقوف صفا واحدا وبالثبات والصبر حتى يسقط هذا الانقلاب الغاشم. وأشار طلاب الجبهة إلى أن طلاب جامعة الأزهر لا يزالون يقدمون أروع معاني الصمود والثبات في وجه الانقلاب الدموي المجرم، ولا تزال تضحياتهم تروي الثورة ضد الظلم والقمع، كل ذلك والانقلاب متمادٍ في إرهابه وإجرامه ودمويته، مستعينا بميليشياته المسلحة بالغاز والخرطوش والأسلحة البيضاء من الداخلية والبلطجية، ليقتحم الحرم الجامعي والمدينة الجامعية ويعمل القتل ويسفك الدم ويهين الكرامة، فكان أن ارتقى شهيدا بالأمس من الطلاب ووقعت عشرات الإصابات والاختناقات، وذلك بعد واقعة الاعتداء على الطالبات العزل بالسحل والضرب الوحشي والإهانة البالغة، واللاتي اعتقلوهن مع مجموعة من الطلاب، لا لشيء إلا أنهم جميعا أحرار يرفضون الذل ويطلبون الحقوق.