حمَّل طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر كلا من شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الجامعة أسامة العبد، مسئولية تلك الجرائم التي تترتكبها مليشيات الانقلاب بالجامعة، مشيرين إلى أنهما اشتركا فيها بالتواطؤ والتخطيط. وأكد الطلاب، في بيان، أنهم لن يتوقفوا حى تتم إقالة الطيب والعبد، ومحاكمتهم محاكمة عادلة على جرائمهم بالقتل العمد لأبناء الأزهر واستباحة دماء طلابه. وشدد البيان على أن الطلاب مستمرون وبكل قوة في التصعيد والحشد والمشاركة، والتنسيق لجميع الفعاليات المناهضة للانقلاب بالجامعة، مهما كانت الظروف ومهما بلغ القمع والإرهاب. كما شدد على "إننا لن يتوقف نضالنا حتى سقوط الانقلاب وإلغاء الآثار المترتبة عليه، ومحاسبة المتورطين فيه. نص البيان بيان طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر: (جامعة أم ساحة حرب ؟!) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فمنذ بداية الدراسة بالجامعة، لم تهدأ الحركة الطلابية المناهضة للانقلاب العسكري المشئوم، وبرغم كل ما وقع على الطلاب من ظلم وقهر وقمع وقتل، لم يتوان الطلاب لحظة في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، وانطلقوا وبكل قوة يسطرون أغلى معاني التضحية والفداء في الدفاع عن الحرية والكرامة. وبالأمس.. حاولت ميليشيات الداخلية اقتحام المدينة الجامعية، وبكل صمود وعزم صد الطلاب تلك المحاولة، فلم تفلح الشرطة في مرادها، وعادت تجر وراءها الخيبة والخسران. ثم عادت ميليشيات الداخلية اليوم لتنتقم من الطلاب؛ عقابا لهم على صمودهم ودفاعهم عن أنفسهم ضد الاعتداءات، فاقتحمت المدرعات والآليات حرم الجامعة، وشنت القوات حربا بالرصاص الحي والخرطوش والغاز على طلاب الأزهر، في مشهد يعجز عنه الوصف، ولا يحدث إلا في ساحات الحروب ضد أعداء الوطن. وانطلقت الداخلية وأعوانها من البلطجية ليُسيلوا دماء الطلاب حتى سقط الشهداء والمصابون في حرم الجامعة، واقتحموا المدرجات وأخرجوا من فيها من الطلاب تحت سطوة السلاح واعتقلوا الكثير، وقد حدث كل ذلك بتفويض وعلى مرأى ومسمع من شيخ الأزهر ورئيس الجامعة وبتواطؤ كامل منهما، بل ذهب رئيس الجامعة إلى المطالبة علنا باقتحام ميليشيات الداخلية للجامعة بحجة السيطرة على الوضع!. ولذا فإن طلاب الجبهة السلفية بالجامعة يؤكدون ما يلي: 1- نتقدم بخالص العزاء لأهالي إخواننا من أبناء الجامعة الذين سقطوا شهداء برصاص الغدر، ونؤكد أننا لن نهدأ حتى نقتص لهم ولكل الشهداء بإذن الله. 2- نحن مستمرون وبكل قوة في التصعيد والحشد والمشاركة والتنسيق لجميع الفعاليات المناهضة للانقلاب بالجامعة مهما كانت الظروف ومهما بلغ القمع والإرهاب، ولن يتوقف نضالنا حتى سقوط الانقلاب وإلغاء الآثار المترتبة عليه، ومحاسبة المتورطين فيه. 3- نرفض رفضا تاما كل ما تصدره إدارة الأزهر من قرارات باطلة، بفصل طلاب وتحويل آخرين لمجالس تأديبية ظلما وعدوانا وخيانة للمسئولية، ونؤكد أنه لا يحق للإدارة أن توقف الأنشطة الطلابية، وأنه لا حجر على حقوق الطلاب المشروعة. 4- نحمل كلا من شيخ الأزهر ورئيس الجامعة مسئولية تلك الجرائم التي تحدث بالجامعة، والتي اشتركا فيها بالتواطؤ والتخطيط، ونؤكد أننا لن نتوقف حتى تتم إقالتهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة على جرائمهم بالقتل العمد لأبناء الأزهر واستباحة دماء طلابه. فيا طلاب مصر.. كان الأزهر ولا يزال صخرة تتحطم عليه آمال الطغاة وأحلام الفسدة، لذا ندعوكم إلى مشاركة إخوانكم بالأزهر بجميع أرجاء الجمهورية لرد هذا العدوان السافر؛ كي نحمي حريتنا وكرامتنا وحتى يتم القصاص، ويا طلاب الأزهر.. إنما النصر صبر ساعة، فاستعينوا بالله واثبتوا. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، الإثنين 5/ صفر/1435 ه.. الموافق 9/12/2013م.