شهدت التشكيلة الوزارية لجديدة في ألمانيا، سابقة تاريخية بتعيين امرأة مسلمة كوزيرة دولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج، وهو ما لقي ارتياحا كبيرا بين فئات المجتمع من ذوي الأصول الأجنبية. كان تعيين أيدان أوزغوز امرأة مسلمة كوزيرة اتحادية، من أبرز مفاجآت التشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة الائتلاف الموسع في ألمانيا . وقال تقرير نشر علي موقع التليفزيون الالماني ((DW، ان تعيين امرأة مسلمة وزيرة في المانيا هي سابقة لم تشهدها ألمانيا من قبل. واشار التقرير الي ان أوزغوز البالغة من العمر 46 عاما، قطعت مسيرة سياسية مميزة. فقد ولدت وكبرت في هامبورغ شمال ألمانيا، وتشبعت بقيم العائلة التركية المهاجرة التي كانت تعطي للتعليم والنجاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية أهمية بالغة. وبعد إنهاء مرحلة الثانوية، التحقت أوزغوز بجامعة الآداب لدراسة الانجليزية والإسبانية إلى جانب علوم الإدارة، وفي هذه الفترة أيضا حصلت على الجنسية الألمانية. وفي عام 2001 دخلت عالم السياسة من خلال انضمامها إلى مجلس المدينة الخاص بشؤون الاندماج، لتركز اهتمامها منذ ذلك الحين وإلى غاية اليوم على قضايا الاندماج والهجرة، وفي عام 2009 فازت في الانتخابات التشريعية، ودخلت البرلمان الألماني (بوندستاغ)، وبعد سنتين عينت نائبة لرئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي. عرفت أوزغوز بانتقاداتها اللاذعة لسلفها، وزيرة الدولة السابقة في وزارة الهجرة، ماريا بوم من الحزب الديمقراطي المسيحي، واصفة إياها، بأنها "مترددة جدا ولا يربطها أدنى شيء بقضايا الهجرة"، أما الآن، فتريد هي وكما تقول، وضع "بصماتها الخاصة" في المكتب الوزاري.