يحتاج منتخب ألمانيا دعما دفاعيا من صانع ألعابه ميسوت أوزيل لتجميد أندريا بيرلو نجم إيطاليا في مواجهة البلدين على مقعد في نهائي كأس أمم أوروبا 2012. ويعتبر يواخيم لويف المدير الفني لألمانيا تجميد بيرلو هو مفتاح الفوز على إيطاليا والوصول إلى النهائي لمواجهة إسبانيا. ويصرح لويف "بيرلو هو مفتاح إيطاليا، عقلها الذي يرتب صفوفها ويعطيها الحلول ويرتب أولوياتها". ويتابع "لنفوز بالمباراة علينا إيقاف بيرلو، وقد حضرنا أكثر من خطة لمحاصرته قدر المستطاع دون اللجوء غلى رقابة رجل لرجل". المايسترو مايسترو إيطاليا أنتج في مباراة بلاده أمام إنجلترا 121 تمريرة صحيحة، حين كان هدفه ربط خطوط الفريق سويا وتجميع اللعب لزيادة استحواذ زملائه على مجريات اللقاء. كما أرسل بيرلو 10 تمريرات طولية سليمة حين كان يتأخر ويقف في منتصف ملعب إيطاليا كارتكاز للابتعاد عن ضغط الخصوم. لكن بيرلو لا يقف في مكان واحد، بل أحيانا يتبادل موقعه مع دانيلي دي روسي أو كلاوديو ماركيزيو أو مونتوليفو واحيانا كثيرة يبدأ تمريراته من مكان أقرب للجناح، وهو ما حدث أمام إنجلترا ثماني مرات. ولا تعد التمريرات فقط سلاح بيرلو، فنجم يوفنتوس الحالي وميلان سابقا يهدد مرمى خصومه بمعدل ثلاث تصويبات في المباراة الواحدة. حلول ألمانيا ما منح بيرلو حرية كاملة أمام إنجلترا أن فريق الثلاثة اسود اعتمد في ضغطه على مايسترو إيطاليا بثنائي فقط شكله ستيفن جيرارد وسكوت باركر. وبالتالي قد يكون منتخب ألمانيا بحاجة إلى استخدام أوزيل دفاعيا ليضغط على بيرلو حين يتمركز ساحر إيطاليا أمام دفاع فريق بلاده أملا في التمرير دون مضايقة. وتشير الإحصائيات التي أبرزها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فيما يرعاه ماكدونلدز إلى أن أوزيل من أقل لاعبي البطولة مساهمة في الضغط على الخصوم. فنجم ريال مدريد لم يسترجع الكرة من خصم له في يورو 2012 إلا مرتين فقط أمام منتخب البرتغال، في حين كان مردوده الدفاعي قليل جدا أمام هولندا، الدنمارك واليونان. ويعتمد منتخب ألمانيا على الثنائي شفانشتايجر وخضيرا في الضغط على مفاتيح لعب خصوم المانشافت. لكن معدل استرجاع الكرات من خصوم ألمانيا لم تكن كبيرة، غالبا لأن منافسي المانشافت كانوا يركنون للدفاع. فشفانشتايجر استرجع الكرة ست مرات أمام اليونان، خمس مرات أمام البرتغال، ثلاث مرات فقط ضد الدنمارك، وثماني مرات في مباراة هولندا. في حين أن خضيرا استرجع الكرة من خصومه سبع مرات أمام اليونان، وأربع مرات ضد البرتغال، ومثلهم في لقاء الدنمارك، وست مرات ضد هولندا. وهذه الأرقام تؤكد ضرورة مشاركة أوزيل في الجوانب الدفاعية لألمانيا لضغط بيرلو، أو تحمل بينيات المايسترو الإيطالي المخضرم.