يتمنى الفرنسيون لو أن عام 2002 كأن لم يكن ، لأنه لو لم يخرج المنتخب الفرنسى من الدور الأول لنهائيات كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان ، لكان الآن هو المرشح الأول للفوز بكأس الأمم الأوروبية بلا جدال على خلفية أداءه المذهل فى نسخة عام 2000 التى فاز بلقبها. غير ان فشل الديوك فى الصياح فى بلاد الشمس المشرقة وضع عددا من علامات الاستفهام حول قدرتهم على تكرار "حدوتة عام 2000" فى البرتغال: هل سيتأثر لاعبو الفريق بالموسم الأوروبى الطويل؟ هل سيكون زين الدين زيدان فى أفضل حالاته خلال البطولة؟ هل سيستطيع جاك سانتينى اعادة الانضباط الى خط الدفاع بعد كارثة كوريا واليابان؟ وفى حين تتشارك جميع الفرق المشاركة فى القلق من الموسم الطويل والمباريات العديدة التى خاضها اللاعبونعلى مستوى بطولات الأندية ، نجد ان اجابتى السؤالين الثانى والثالث تلقيان بظلال من الشك حول قدرته الحقيقية على المنافسة على اللقب ، بعيدا عن ترشيحات الخبراء ومشوار الفريق السهل فى التصفيات. فزيدان يمر بإحدى أسوأ مراحل مشواره كلاعب كرة فى ريال مدريد. وهو اعترف مؤخرا ان اداءه مع ناديه فى الآونة الأخيرة هو الأسوأ خلال الخمس سنوات الأخيرة. وزيدان ، أفضل لاعب فى العالم عام 2003 فى استفتاء الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) ليس مجرد لاعب فى الفريق الفرنسى ، فهو رمانة ميزانه ومحور آداءه فى خط الوسط ، وهبوط مستواه سيؤثر على الأداء الهجومى للفريق ككل. أما فى الدفاع فتكمن طامة فرنسا الكبرى ، فى ظل اصرار سانتينى على الاستعانة بمارسيل ديساييه فى قلب الدفاع رغم هبوط مستواه وعدم مشاركته بصورة اساسية مع تشيلسى الانجليزى. ديساييه كان احد ابرز نقاط ضعف المنتخب فى كأس العالم الأخيرة وبجواره فرانك لوبوف. وفى حين أن الأخير قد اعلن اعتزاله واتجه الى "التقاعد" فى قطر ، نجد ان بديليه ، ويليام جالاس مدافع الأرسنال وميكاييل سيلفيستر مدافع مانشستر يونايتد ، لا يبعثان على الطمأنينة. حراسة المرمى مشكلة أخرى فى منتخب فرنسا. فسانتينى يبدو مصرا على الاعتماد على فابيان بارتيز رغم استغناء مانشستر يونايتد عن خدماته ورغم ابتعاده عن المستوى الرائع الذى كان عليه بين عامى 1998 و 2000 ، ولكنه يبقى الخيار الأول للمدرب الفرنسى الذى يراه افضل من حارسه الثانى جريجوريه كوبيه رغم ثبات مستواه. ولكن كل ما تقدم لا يعنى استبعاد منتخب فرنسا من الترشيحات. فالفريق يمتلك خط وسط قوى بقيادة العملاق باتريك فييرا الذى سيضطلع بعبء مساندة الدفاع والتغطية خلف المهاجمين. وهناك بالطبع نجم الأرسنال المتألق روبرت بيرس ، اضافة الى زيدان الذى يشكل استعاده لمستواه مصدر "رعب" للفرق منافسة وسعادة لعشاق كرة القدم. خط هجوم الفريق يضم لاعبا لا يشق له غبار هو تييرى هنرى الذى امضى موسما رائعا مع الأرسنال اختير بعده كأفضل لاعب فى انجلترا ، ناهيك عن احتلاله صدارة هدافى الدورى الانجليزى. والى جوار هنرى يلعب ديفيد تريزيجيه مهاجم اليوفنتوس المتألق. تكتيك الفريق يعتمد سانتينى على طريقة4-4-2 الكلاسيكية. فيلعب بديساييه ومعه جالاس كقلبى دفاع ، وويليام تورام كظهير ايمن ومعه ليزارازو فى الجبهة اليسرى. وفى ويسط الملعب ، يعول المدرب على فييرا ومعه كلود ماكيليلى كلاعبى ارتكاز ، امامهما زيدن فى الجبة اليمنى وبيرس فى الجبهة اليسرى خلف نرى وتريزيجيه فى الهجوم.
كيف تأهل الفريق للنهائيات احتلت فرنسا صدارة المجموعة الأوروبية الأولى التى ضمت منتخبات مالطا واسرائيل وسلوفينيا وقبرص المباريات الاعدادية لعب الفريق خمس مباريات اعدادية ، فاز فى ثلاثة على المانيا (3-صفر) و بلجيكا (2-صفر) و اندورا (4-صفر) ، وتعادل مع كل من هولندا والبرازيل سلبيا. ابرز الانجازات 1) الفوز بكأس العالم عام 1998 2) بطل أوروبا عامى 1984 و 2000 3) نصف نهائى كأس العالم عامى 1982 و 1986 ابرز النجوم على مر العصور ميشيل بلاتيني – جان تيجانا – زين الدين زيدان