انتعش الجيل الهولندي الذي تأهل لنهائي مونديال 2010 بالفوز على إنجلترا في عقر دارها ثلاثة أهداف مقابل هدفين وديا استعدادا ليورو 2012 يوم الأربعاء. وتفوقت هولندا في البداية بهدفين عن طريق أرين روبن وكلاس هونتلار في الدقيقتين 57 و58، قبل أن تعود إنجلترا من بعيد لتتعادل عن طريق جاري كاهيل وأشلي يونج في الدقيقتين 85 و90. ولكن روبن رفض نهاية المباراة بالتعادل وسجل هدفه الثاني والثالث للطواحين في الدقيقة 92. ويعد هذا الفوز الأول لهولندا على إنجلترا في ملعب ويمبلي الأول من 35 عاما. ويعتبر تسجيل روبن لهدفين للمرة الثالثة مع منتخب بلاده إذ فعل ذلك من قبل في ألمانيا في 2005 وكرره على المجر في 2010. انتعاشة جيل واجه بيرت فان ميرفك المدير الفني للطواحين مأزق شديد بسبب التراجع الشديد لمستويات نجومه في الفترة الأخيرة لاسيما روبن وويسلي شنايدر وخروجهما من حسابات أنديتهما.
بالإضافة إلى ارتفاع عمر بعض اللاعبين الأساسيين وفي مقدمتهم مارك فان بومل – 35 عاما - وديرك كاوت – 32 عاما - في وسط الملعب. وكان على جيل مونديال 2010 أن يثبت قدرته على قيادة الفريق البرتقالي في يورو 2012. وبالرغم من تفوق الجانب الإنجليزي في أحيان كثيرة من الشوط الأول في وسط الملعب إلا أن روبن لدغ أصحاب الأرض بهدف رائع انطلق فيه من وسط الملعب ولم يوقفه أحد حتى أسكن الكرة مرمى جو هارت حارس الثلاثة أسود. وعزز هونتلار البديل من تقدم فريقه برأسية رائعة ارتقى فيها لعرضية كاوت من الجبهة اليمنى وحولها في المرمى قبل أن يسقط مصابا ويستبدل. فيما ظهر المنتخب الإنجليزي مفتقرا للفاعلية الهجومية حتى الدقائق الأخيرة التي سجل فيها كاهيل هدف تقليص النتيجة. وعادل يونج النتيجة للإنجليز في الرمق الأخير من المباراة مستغلا تمريرة رائعة انفرد على أثرها بمارتن ستكلينبرج الذي خرج لمواجهة اللاعب الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة من فوقه. ولكن روبن تعملق في النهاية وسدد بيسراه كرة ساقطة من رأس فان بومل داخل منطقة الجزاء على يمين جو هارت رافضا ضياع الفوز من الطواحين.
