أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد: "بول سكولز ديناصور، قلت له لا تعتزل بنهاية الموسم.. فأمثالك من النجوم يستطيعون اللعب للأبد". فسكولز عاد من الاعتزال ليدعم خط وسط مانشستر يونايتد من جديد ولم يكتف بمجرد المشاركة بل افتتح التسجيل للشياطين في مرمى بولتون واندررز يوم السبت. سكولز .. روجيه ميلا وغيرهما من النجوم لم يمنعهم الاعتزال أو تقدم العمر أو الابتعاد عن المستطيل الأخضر لأشهر طويلة من تلبية النداء حين يحتاجهم سواء النادي أو المنتخب الذي يطلب خدماتهم. ويعرض FilGoal.com قائمة بأبرز اللاعبين الذين عادوا من الاعتزال لأنديتهم ومنتخبات بلادهم محدثين تأثيرا واضحا وفوريا يتعارض مع منطق أنهم توقفوا فعلا عن اللعب لفترات أحيانا لا تكون قصيرة. روجيه ميلا النموذج الأشهر لديناصورات كرة القدم التي انتصرت على الانقراض. فقد اعتزل الأسطورة الإفريقية اللعب الدولي 1987 مكتفيا بإنجاز تمثيل بلاده في كأس العالم ودورة الألعاب الأوليمبية. وعقب مرور ثلاث سنوات على الاعتزال هاتفه الرئيس الكاميروني طالبا منه المشاركة في مونديال إيطاليا 1990. استجاب ميلا لأوامر رئيس البلاد وشارك ليتألق مسجلا أربعة أهداف قاد بهم الأسود لدور الثمانية. ليس هذا فحسب بل امتدت به العودة إلى مونديال 1994 محرزا هدف فريقه الوحيد في البطولة فمرمى روسيا، ليصبح أكبر لاعب – 42 عاما وقتها- يسجل في كأس العالم. بيليه لا، ليس ديفيد بيكام أو تير هنري هم أول النجوم العالميين الذين ينتقلون للعب في الدوري الأمريكي لكرة القدم. فالأسطورة البرازيلية صاحب ال1068 هدفا سبقهم خلال سبعينات القرن الماضي. نهاية المشوار كانت في عام 1974 مع الفريق الأشهر في بلاد راقصو السامبا سانتوس.
لكن الجوهرة لم يطق الابتعاد عن معشوقته المستديرة لأكثر من عام، فعاد مفجرا مفاجأة بالانضمام لنادي نيويورك كوزموس الأمريكي، ليزيد من شعبية كرة القدم في بلد لا تهتم إلا بالبيسبول وكرة السلة. زين الدين زيدان نطحته الشهيرة لمدافع إيطاليا ماركوا ماتيراتزي في نهائي مونديال 2006 كانت كلمة النهاية لقصة عودة تاريخية. أعلن الأسطورة الفرنسية اعتزاله اللعب الدولي عقب كأس الأمم الأوروبية 2004 التي استضافتها البرتغال. وظل الديك الفرنسي عاجزا عن الصياح طيلة مرحلة ما بعد زيدان، ليمتد الأمر إلى معاناة في مجرد التأهل للمونديال. عاد زيزو وعادت معه الانتصارات، وتأهل الفرنسيون للمونديال ووصلوا إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام الأتزوري بركلات الترجيح. يورجن كلينسمان واحد من أفضل اللاعبين الألمان الذي قدموا مستويات مبهرة خارج قواعد البوندزليجا ومع المانشافت. اعتزل اللعب نهائيا عقب مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 1998 متوجها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للاستقرار هناك. وجاء عام 2003 ليشهد عودة كلينسمان للملاعب بالتوقيع لنادي أروانج كاونتي بلو ستارز. ورغم سنوات عمره ال39 أحرز كلينسمان خمسة أهداف في ثماني مباريات قاد بهم فريقه للوصول للدور الثاني من الدوري الأمريكي. روماريو واحد من قلائل اللاعبين الذين دخلوا نادي الألف هدف ويحتل أسمه موقعا دائما في قائمة أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم. اعتزل اللعب نهائيا عام 2008 إلا أن رغبته في تحقيق حلم والده برؤيته بقميص نادي أمريكا البرازيلي الذي يشجعه منذ صغره جعلته يعود.
لم يحقق روماريو حلم أبيه باللعب في أمريكا فحسب، بل كانت هناك هدية إضافية هى قيادة الفريق للفوز بلقب دوري الدرجة الثانية البرازيلي. رود فان نستلروي اعتزل مهاجم هولندا الفذ اللعب الدولي عام 2007 إثر خلافات مع مدربه ماركو فان باستن، ولكنه عاد للمشاركة في يورو 2008. وأعلن اعتزاله من جديد في عقب البطولة، وعاد جاهزا للمشاركة في 2010 إلا أن المدرب بيرت فان ميرفيك لم يضمه للطواحين. وعاود هداف الدوري الهولندي والإنجليزي والإسباني الاعتزال، قبل العودة من جديد في تصفيات يورو 2012 لسد فراغ إصابة روبن فان بيرسي. ينز ليمان أحد عمالقة حراسة المرمى الألمانىية، أعلن اعتزاله النهائي بنهاية موسم 2009 -2010 بعد تجاوزه ال40 من العمر. دفعته معاناة ناديه أرسنال التي تمثلت في إصابة حراس مرماه جميعهم إلى العودة والمشاركة مع المدفعجية. العودة جعلت أسمه يكتب في سجلات تاريخ النادي اللندني، كونه أكبر من لعب في تاريخ أرسنال المعروف بسياسة الاعتماد على اللاعبين الشباب بل والمراهقين. مارك أوفر مارس عودته كانت بمثابة المفاجأة في الأوساط الكروية الأوروبية، كونها جاءت عقب مشوار انتهى بداعي الإصابة. أعتزل الجناح الهولندي الطائر اللعب عام 2004 تنفيذا لنصيحة طبيب برشلونة على ضوء إصابة في الركبة دامت طويلا. وعقب مرور أربع سنوات، قرر أوفر مارس العودة مرتديا قميص جو أهيد إيجلز الهولندي. لم يكتف أوفر مارس بالعودة فقط، بل شارك في 24 مباراة كاملة خلال الموسم، قرر بعدها الاعتزال بدون رجعة.