الاستحواذ هو أسلوب برشلونة للسيطرة على مجريات أي لقاء والتحكم في مساره .. والأرقام توضح أن الأهلي ينتهج الفلسفة ذاتها فيه سعي لحفظ درع الدوري للمرة الثامنة على التوالي. ويلتقي الأهلي مع الإنتاج الحربي يوم الأربعاء في الجولة ال13 من الدوري الممتاز، والفوز يرتقي بالفريق الأحمر للصدارة. ويسعى الأهلي لتثيبت نظام لعب يعتمد على الاستحواذ والاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن من خلال زيادة عدد اللاعبين الذين يجيدون تناقل التمريرات تحت الضغط. ويقدم FilGoal.com من خلال اتفاقيته مع موقع korastats.com المتخصص في الإحصائيات ما يوضح تطور أداء الأهلي فيما يخص السيطرة على إيقاع اللعب هذا الموسم. 2011 في الموسم الماضي عام 2011 كانت تلك هي أرقام الأهلي ونسبه في التمريرات السليمة أمام طلائع الجيش: ويرجى ملاحظة أن كل عمود بياني يعكس عدد تمريرات الأهلي في ربع ساعة من المباراة، الأخضر يعني أن التمريرات كانت سليمة والأحمر العكس. الأهلي في أفضل فتراته مرر الكرة بشكل سليم 53 مرة خلال مواجهة طلائع الجيش في الموسم الماضي، وكان حصيلة الفريق الأحمر من التمريرات الصحيحة طوال اللقاء 213 تمريرة. وانتهى ذلك اللقاء وقتها بفوز الأهلي بهدف نظيف. أما في 2012 يلعب الأهلي دون رأس حربة صريح في ظل التحرك الدائم خارج منطقة الجزاء من محمد ناجي "جدو"، خاصة على طرفي الملعب. ويكتفي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بارتكاز دفاعي واحد هو حسام عاشور، وذلك لزيادة عدد من يملكون مهارات التسليم والتسلم أمامه. ويقود هذه الكتيبة التي تتقدم عاشور في الملعب عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد أبو تريكة أو الزئبقي بركات مع جدو. 2012 هذا العدد من النجوم المتحركة خارج منطقة الجزاء، والقادرة على التمرير بحرفية كبيرة تحت ضغط الخصم زاد قدرة الأهلي على التحكم في إيقاع مبارياته وبالتالي تحديد مصير النتيجة في كل مرة. ولهذا، وخلال المواجهة الأخيرة بين الأهلي والجيش كانت تلك الأرقام هي معدلات الفريق الأحمر من التمريرات خلال اللقاء: أقل معدل تمريرات صحيحة للأهلي كان ما بين الدقيقتين 46 و60، ومرر الفريق الأحمر وقتها الكرة بشكل سليم 66 مرة فقط. أي أن أقل معدل تمريرات سليمة للأهلي أمام الجيش عام 2012 أكبر من أعلى معدل تمريرات صحيحة في لقاء الفريقين 2011. ووصل الأهلي خلال لقاء الجيش في 2012 إلى 135 تمريرة سليمة في الربع ساعة الأخيرة من المباراة التي انتصر بها الشياطين الحمر بنتيجة 3-0. وهذا التمرير لم يكن سلبيا أو عرضيا فقط، بدليل هذا الرسم البياني الذي يوضح فرص الأهلي ومحاولاته على مرمى الجيش خلال اللقاء: فقد هدد الأهلي مرمى الجيش وسدد بين خشباته الثلاث 11 مرة، وحاول إجمالا على حارس الطلائع في 22 مناسبة خلال اللقاء. وكان صاحب أعلى معدل تمريرات صحيحة في الأهلي هو عبد الله السعيد الذي يبدو أن جوزيه يعول عليه كثيرا في إنعاش شياطين 2004 مجددا والسير على نهج برشلونة 2012.