هل يشارك محمد بركات للمرة الأولى هذا الموسم مع الأهلي حين يصطدم الفريق الأحمر بمصر للمقاصة؟ والسؤال الأهم هل يحدث هذا فارقا ملحوظا في مستوى الشياطين؟ يعود الأهلي لاستئناف مبارياته في الدوري الممتاز مساء الجمعة حين يلتقي أبناء طارق يحيى في مباراة تتزامن مع أوضاع أمنية خاصة في مصر. ويعول مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي كثيرا على الزئبقي في حساباته، بالنظر إلى التاريخ المشرف للزئبقي في قيادة الشياطين ناحية الانتصارات منذ انضمامه للفريق قادما من قطر. ويحتاج الأهلي إلى حلول بركات الخاصة لحل المشكلة التي ظهرت في وسط الملعب هذا الموسم، والخاصة بعدم الترابط بين هذا الخط وباقي خطوط الفريق. وسط الأهلي لم يكن ثابتا طوال المراحل الست التي خاضها الفريق منذ بداية الموسم، فتارة يشغله حسام غالي وحيدا، وأحيانا أخرى محمد شوقي وثالثة حسام عاشور، أو اثنين منهم معا. وهذه التغيرات العديدة كان جوزيه يجريها بسبب فشل الوسط في منح الأهلي نسبة جيدة من الضغط على الخصم واسترجاع الكرة منه بسرعة مناسبة لشن هجمات متواصلة عليه. فنسبة افتكاك الأهلي للكرة من خصومه بلغت في المباريات الست الماضية 82%، وذلك بحسب ما تبرزه شركة korastats.com والتي تتعاون بتقديم الإحصائيات لFilGoal.com. النسبة لا تبدو سيئة، لكن إذا تم ذكر أنها تخص اللحظات التي يمتلك فيها خصوم الأهلي الكرة في منطقة جزاء النادي الأحمر، فهنا تظهر المشكلة. مصر للمقاصة منافس الأهلي المقبل يستخلص الكرة من خصومه بمعدل 93%، وهو ما يوضح أن الشياطين الحمر يحتاجون لتحسين هذه النقطة في كرتهم. ويملك جوزيه أكثر من خيار في حسابات وسط الملعب، أولا الدفع بحسام غالي مع أحد الثنائي الدفاع شوقي أو عاشور. هذا الخيار يمنح الأهلي القوة الدفاعية لشوقي أو عاشور مع النزعة الهجومية والإبداع الذي يكفله حسام غالي. أما الخيار الثاني فهو الدفع بشوقي وحيدا أو عاشور بمفرده، ووقتها سيكون الضغط على الخصم مهمة مفاتيح اللعب الهجومية امثال وليد سليمان أو عبد الله السعيد، ومن قبلهما بركات.
ويجيد بركات هذا الدور للغاية بفضل سرعته، طبعا شريطة أن يكون في حالة بدنية ملائمة للمشاركة في مباراة بقوة المقاصة. الخيار الثالث هو الدفع بالثنائي شوقي وعاشور، وهو ما سيأتي على حساب استحواذ الأهلي على الكرة بسبب عدم تميز كل منهما فيما يخص شق التمرير الصحيح. أما فيما يخص الشق الهجومي، فقد يطور بركات من قدرة الأهلي على تهديد الخصوم خاصة أن هذه النقطة لا تبدو مميزة في الشياطين الحمر هذا الموسم. ويشن الأهلي هجمات على خصومه بمعدل 15 هجمة في المباراة الواحدة، نتج عنها 12 هدفا في ستة لقاءات لعبها الفريق. ويقوم الأهلي بمحاولات تصل حول حدود الخشبات الثلاث للخصم بمعدل ست مرات في المباراة الواحدة. الدفاع وتزيد احتمالات عودة أحمد السيد إلى التشكيل الأساسي للأهلي لنسبة تفوق ال90% في ظل إصابة رامي ربيعة وشريف عبد الفضيل ومحمد نجيب واستبعاد العش من قائمة المباراة. وكان السيد قد تم استبعاده من الحسابات الخاصة بالبرتغالي تدريجيا منذ اخطائه في مباراة الوداد المغربي في دوري أبطال إفريقيا والتي ودعها الأهلي من مرحلة المجموعات. ومن الثابت أن جوزيه سيعتمد على وائل جمعة بجوار السيد، ليصبح السؤال هل سيلعبان بمفردهما في العمق أم ينضم إليهما حسام غالي ويعود الأهلي لطريقة الليبرو؟ وتوضح الإحصائيات أن المقاصة لا يملك ميزة خاصة فيما يخص التمريرات الطولية او الكرات العرضية التي تحتاج إلى ليبرو في دفاع الأهلي للتعامل معها. فنسبة نجاح الكرات الطولية في المقاصة 33% بالمباراة الواحدة، ونسبة العرضيات الصحيحة داخل منطقة جزاء الخصم تبلغ 23%. وقد يحصل أسامة حسني مهاجم المقاصة على مواجهة فريقه القديم، بعدما رحل عن الأهلي في الصيف.