كرة تخدع الحراس، ومدرجات فارغة ووقائع سرقة، وأبواق آلة موسيقية مزعجة مع صراع ديوك علني، هي أكثر ظواهر الدور الأول إثارة للجدل. العديد من الظواهر تفجرت خلال الدور للمونديال الذي يقام على الأراضي الإفريقية للمرة الأولى في التاريخ، بعض تلك الظواهر مر مرور الكرام، والبعض الآخر توقف أمامه العالم واستوجب تحقيقات رسمية، واجتماعات مع رؤوساء دول. ويقدم FilGoal.com قائمة بأكثر خمس قضايا إثارة للجدل في الدور الأول من المونديال. التنظيم "أود أن أشكر جوزيف بلاتر على هذه الاستضافة التي لم أرى مثلها من قبل" هكذا سخر الصحفي الأمريكي لوك أوبراين من تنظيم جنوب إفريقيا للمونديال بعدما تعرض للسرقة في تصريح لصحيفة "نيوزويك". وأضاف "دائما ما تؤدي بنا أفكاره إلى مزيد من التخبط والتخلف" بعدما فقد حقيبته الخاصة التي تحتوي على جهاز الكومبيوتر الشخصي وكاميرا بالإضافة إلى مبلغ مالي يقترب من خمسة آلاف دولار. ولا يعد أوبراين الضحية الوحيدة للسرقة في جنوب إفريقيا، فحوادث السرقة طالت العشرات من الصحفيين والمرافقين والجماهير خلال كأس العالم مما فتح باب الانتقادات مجددا للحالة الأمنية في جنوب إفريقيا. ولا تعد الأزمة الأمنية فقط ما يعيب التنظيم الجنوب إفريقي، ولكن المقاعد الفارغة في جميع المباريات والتي أثارت استياء العديد من المتابعين. وفتح الاتحاد الدولي لكرة القدم تحقيقا حول عملية بيع التذاكر بعدما وجدت كسادا في السوق المحلية بالإضافة إلى عدم حضور بعض الأجانب ممن يحملون تذاكر إلى جنوب إفريقيا. وقال متحدث باسم الفيفا لصحيفة "ديلي تليجراف" الإنجليزية جار التحقيق في طريقة بيع التذاكر وتوزيعها بالإضافة إلى توفير جميع وسائل النقل بين الملاعب والمدن. الفوفوزيلا لم يتخيل فريدي مايك مخترع الفوفوزيلا في 1965 أن يحدث اختراعه ذلك الصدى الواسع حول العالم بعد مايقرب من 50 عاما.
التنظيم علامة استفهام كبيرة جدا في المونديال فتلك الصافرة الكبيرة التي تصدر صوتا مزعجا للبعض اقتحمت ملاعب كرة القدم وباتت الظاهرة الأكثر جدلا لكأس العالم 2010. وتعرضت الفوفوزيلا لانتقادات عنيفة منذ بداية البطولة من قبل الصحفيين والمشجعين واللاعبين ومعلقي المباريات بسبب الإزعاج الكبير الذي تحدثه وعدم انقطاعها مما يثير الأعصاب. وكشف دراسة علمية أوروبية أن الفوفوزيلا تحدث ضجيجا يبلغ مقداره 127 ديسيبيل وهو ضجيج يقل بمقدار 25 ديسيبيل فقط عن الضحيج الذى تحدثه أصوات إقلاع طائرة نفاثة (150 ديسيبل). إلا أن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي رفض منع الفوفوزيلا لأنها عادة محلية إفريقية قائلا "هل ترغب في أن يتم منع أي من تقاليد التشجيع الكروي في بلادك؟" الكرة الخادعة "جابولاني" هل رأيت كيف سقطت الكرة من يدي روبرت جرين؟ وكيف طار في الهوا شاوشي دون الإمساك بالكرة؟ ذلك هو سر الجابولاني. كرة كأس العالم 2010 كانت مثار أحاديث الكثيرين طوال الدور الأول بسبب الأهداف الغريبة التي سكنت شباك الفرق عن طريق أخطاء حراس المرمى في التعامل معها. ونالت جابولاني غضب شديد من معظم الحراس الذين انتقدوا الكرة بشدة بسبب خفتها وزيادة سرعتها بنسبة كبيرة عند الاصطدام بالأرض مما يصعب الإمساك بها. ووصف خوليو سيزار حارس البرازيل الجابولاني بكرة الشاطئ البلاستيكية التي يشتريها الآباء لأطفالهم، بينما انتقدها رفايل ماركيز قائد المكسيك قائلا "إنها تتحرك بسرعة كبيرة وبصورة غير متوقعة، ما يصعب على اللاعبين تقدير اتجاهها وحركتها". إلا أن آندي هيرلاند مصمم الكرة نفى تلك الانتقادات قائلا "يمكنني أن أؤكد بشكل قاطع، أنه لا يوجد ثمة خطأ بتصميم جابولاني". وتابع "قضينا سنوات طويلة من البحث لتصميم كرة، فالكرة بها عدد أقل من الشرائح بالتالي يكون مسارها سليم في الهواء فهي أكثر استقراراً من الكرات السابقة، وأعتقد أن كافة الشكاوي لأن اللاعبين لم يعتادوا عليها بعد". صراع الديوك
بكى نيكولا أنيلكا مهاجم فرنسا بشدة بعدما طُرد من معسكر فريقه بجنوب إفريقيا بسبب توجيهه لعبارات مسيئة للمدير الفني بين شوطي مباراة فرنساوالمكسيك. وقرار طرد أنيلكا لم يكن بداية الانقسامات الفرنسية التي بدأت منذ فترة الإعداد، ولكنه كان الحدث الذي فجر بركان معسكر الديوك الخامد. فزملاء أنيلكا قرروا مساندته بعد استبعاده واشتبك باتريس إيفرا قائد الفريق مع أحد أعضاء الجهاز الفني ظنا منه انه الجاسوس الذي أبلغ الصحفيين بما جرى داخل غرفة خلع الملابس. قبل أن يقرر اللاعبون عدم خوض المران وإصدار بيان للتضامن مع أنيلكا مما دفع رئيس البعثة للاستقالة والعودة إلى فرنسا، بالإضافة إلى تدخل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وإثر تلك الأحداث ودعت فرنسا وصيف النسخة الماضية من كأس العالم البطولة من الدور الأول بدون تحقيق أي فوز وتسجيل هدف وحيد. خروج البطل كيف تودع إيطاليا بطلة العالم البطولة من الدور الأول وتذيلت مجموعة ضمت إلى جوارها بارجواي وسلوفاكيا ونيوزيلندا؟ سؤال صعب الإجابة عنه. فشلت إيطاليا في تحقيق أي فوز في البطولة وودعت المونديال من الباب الخلفي في أكبر مفاجآت كأس العالم 2010. حمل مارتشيلو ليبي المدير الفني للأتزوري نفسه مسؤولية الخروج المهين قائلا "حين يلعب فريقك وهو عاجز بدنيا وخططيا، والخوف يقيد كل حركاته، فبالتأكيد المدرب هو السبب". إلا أن جيانكارلو أبيتي رئيس الاتحاد الإيطالي رفض تحميل المدرب للمسؤولية مؤكدا أن اعتماد الأندية المحلية على لاعبين محترفين أدى إلى فقدان اللاعبين الإيطاليين للقدرة على منافسة المنتخبات الكبرى. وقال أبيتي "اعتماد الأندية على لاعبين أجانب حال دون اكتساب اللاعبين الإيطاليين للخبرات الدولية". ويدعم تصريحات أبيتي تتويج إنتر ميلان بالثلاثية في الموسم الماضي دون وجود أي لاعب إيطالي في التشكيلة الأساسية للفريق. وتابع " لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي، علينا أن نبدأ من جديد وهذا واجبنا من أجل إعادة كرة القدم الإيطالية مجددا إلى الطريق الصحيح".