لاتزال الفوفوزيلا تعاني من الإضطهاد برغم إحتلالها للمركز الثالث علي قائمة أهم ظواهر بطولات مونديال كرة القدم منذ إنطلاقها عام1930 باوروجواي بعد ظاهرة التشجيع علي شكل الأمواج في مونديال1986 بالمكسيك و ظاهرة الاحتفال بإحراز الأهداف بالرقص التي ابتدعها روجيه ميلا نجم هجوم الكاميرون في مونديال1990 بإيطاليا. فعلي الرغم من أحتلال الفوفوزيلا لهذا المركز المتقدم إلا أن إتحاد لعبة الرجبي بنيوزيلندا منع دخول الفوفوزيلا في ملاعب الرجبي منعا تاما للحيلولة دون تعرض هذه اللعبة للظواهر السلبية للفوفوزيلا في مونديال جنوب إفريقيا2010 و علي رأسها إزعاج المشجعين بضجيجها و التشويش علي أصوات المذيعين في القنوات التلفزيونية و إخراج اللاعبين عن تركيزهم و منعهم من سماع تعليمات مدربيهم. وصرح رئيس إتحاد الرجبي بنيوزيلاندا ديفيد كينيدي أنه بدأ تنفيذ منع الهجرة غير الشرعية للفوفوزيلا من جنوب إفريقيا الي نيوزيلندا بمصادرة أعداد منها كانت بحوزة مجموعة من الجماهيرالتي أ رادت أستخدامها كوسيلة للتشجيع في البطولة الثلاثية للرجبي التي أنطلقت منافساتهاأمس السبت علي الأراضي النيوزيلندية بمشاركة جنوب إفريقيا وأستراليا ونيوزيلاندا. ويأتي تعرض الفوفوزيلا للإضطهاد في نيوزيلندا في الوقت الذي نجحت فيه في حسم المركز الثالث لمصلحتها علي قائمة أهم ظواهر المونديال في أستفتاء أجرته بعض المواقع في جنوب إفريقيا و أمريكا الجنوبية و أوروبا و آسيا علي الآلاف من المترددين عليها علي شبكة الأنترنت بعد منافسة شرسة علي هذا المركز مع مارادونا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين. وقد احتلت ظاهرة أولاه أي التشجيع بطريقة الأمواج التي أبتدعت للمرة الأولي في مونديال المكسيك1986 المرتبة الاولي في الإستفتاء الذي شارك فيه نحو20 ألف متفرج من جميع أنحاء العالم. و قد برر الذين أختاروا الأولاه كأهم ظواهر بطولات المونديال علي الإطلاق بكونها ظاهرة جميلة تنشر التعاون و التنسيق بين عشرات الآلاف من المشجعين فبمجرد أن يري مدرج مشجعي المدرج الملاصق يشجعون فريقهم بالوقوف و رفع الأيدي الي أعلي حتي يبادر المدرج الملاصق بعمل نفس الشيء ثم المدرج الذي يليه و هكذا في مشهد رائع يشبه تماما مشهد قدوم الموجة من قلب البحر الي شاطئه. وقد جاءت ظاهرة أحتفال روجيه ميلا نجم هجوم الكاميرون في مونديال1990 بإيطاليا بالرقص علي الطريقة الإفريقية في المركز الثاني بعد أن أعتبر الذين شملهم الإستفتاء أن روجيه ميلا ألهم العديد من اللاعبين حول العالم بالاحتفال باحراز الأهداف بطرق مختلفة غيرالطريقة التقليدية التي كانت تقتصر علي ركض اللاعبين و مصافحة بعضهم البعض بعد إحراز الأهداف. وقد نجحت الفوفوزيلا في حسم المركز الثالث بعد منافسة شرسة مع ظاهرة مارادونا بعد أن أعتبر بعض المشاركين أن ظاهرة مارادونا لم يعد لها جاذبية بعد هزيمة الأرجنتين المهينة4 صفر من ألمانيا في دور الثمانية لمونديال جنوب إفريقيا2010. و يري من أختار الفوفوزيلا أنها رغم كونها وسيلة تشجيع مثيرة للجدل إلا أنها نجحت في الاستحواذ علي أهتمام العالم بدليل أنتشارها كالصاروخ كوسيلة تشجيع في الملاعب و اللعبات الاخري خارج جنوب إفريقيا في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا. وإعتبر من شاركوا في الأستطلاع أن مارادونا كان يمكن أن يفوز بالمركز الثالث متقدما علي الفوفوزيلا لو وصل علي الإقل بالارجنتين الي الدورالنهائي لكن الخروج المبكر من المونديال أضاع عليه هذا الشرف رغم كونه أحد ظواهر مونديال جنوب إفريقيا2010 بتصرفاته الغريبة. و كان مارادونا قد جذب أهتمام جميع وسائل الإعلام بتصريحاته المثيرة عن خلع ملابسه في حال الفوز بالمونديال و الجري عاريا في شوارع بيونس أيرس واصطحابه لصديقته الجميلة الشقراء في نفس فندقه خلال منافسات البطولة و السماح للاعبيه بلقاء زوجاتهم و صديقاتهم طوال أيام المونديال بأستثناء أيام المباريات. كما جذب مارادونا الإهتمام بارتدائه للبدلة الرمادية الفاخرة رغم كراهيته المعروفة للملابس الرسمية ورابطة العنق و تمسكه بالتزين بالاقراط في أذنيه و إرتداء ساعتين إحداهما في اليد اليمني و الأخري في اليد اليسري و تقبيله للاعبيه بنهم شديد بعد أنتهاء المباريات فضلا عن إصطحابه لأبنتيه الجميلتين لا سيما أبنته الكبري دالما23 عاما التي كثيرا ما تتصدر أغلفة المجلات بملابسها المثيرة لا سيما لباس البحر البرازيلي الشهير السترينج. وقد أختار بعض المشاركين بعض الظواهر الاخري علي قائمة أهم ظواهر بطولات المونديال منذ أنطلاقها عام1930 منها أستغلال الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني لمونديال1934 في إيطاليا للترويج للفكر الفاشي الذي لقي حتفه مع إعدام موسوليني في أعقاب هزيمته في الحرب العالمية الثانية وطريقة بيليه الشهيرة في الإحتفال باحراز الاهداف للبرازيل بالجري السريع ثم القفز العالي في الهواء والتلويح بيده قبل أن تتلقفه أحضان أحد زملاءه.