هل تفضل عودة أحمد حسام "ميدو" وعماد متعب لمصر في مواجهة الجزائر، أم يغامر حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة باستبعاد الثنائي المخضرم بسبب ضيق الوقت؟ منتخب مصر يحتاج بشكل كبير إلى دعم في خط المقدمة قبل المواجهة الحاسمة في تصفيات كأس العالم، كون اللاعب الوحيد الذي يملك الخبرة اللازمة لتحقيق الحلم هو عمرو زكي. فرفاق البلدوزر في المقدمة أسماء واعدة، لكن يصعب تحملهم مسؤولية المونديال كدودي الجباس وأحمد رؤوف، ولذا يرى الكثيرون وجود ميدو ومتعب، وقبلهما محمد زيدان ضرورة. خاصة وأن فريق الفراعنة يحتاج للفوز على الجزائر بفارق ثلاثة أهداف لضمان التأهل إلى المونديال. متعب طالما اعتبر الإعلام متعب الابن المدلل للمعلم، بفضل العلاقة التي تربط الطرفين منذ تواجدهما في منتخب الشباب، ما يعكس الثقة التي يكنها شحاتة في مهاجم الأهلي.
متعب ابتعد عن أغلب رحلة التصفيات بسبب إصابته بقطع في رباط الركبة مع اتحاد جدة، وشارك للمرة الأولى رسميا مع الأهلي هذا الموسم أمام المنصورة يوم الاثنين الماضي. ويبدو جليا أن متعب غير مستعد لخوض مباراة الجزائر، لكن الأسابيع الثلاثة المتبقية على المباراة تعطي المعلم أملا في إمكانية تجهيز المهاجم ذو التحركات الجيدة. وربط الجهاز الفني للمنتخب بين استدعاء متعب ومشاركته مع الأهلي في الدوري أمام إنبي، على أمل أن يلعب بعد ذلك وديا أمام تنزانيا، ليصبح لائقا لمواجهة الجزائر. لكن البعض ينظر للقصة من زاوية أخرى، ويرى أن متعب لن يكون لائقا لمباراة بصعوبة وخشونة الجزائر خلال تلك الفترة الوجيزة. ذلك كونه حتى الآن مفتقدا لحساسية الملعب، ولن يشارك سوى مباراتين فقط في أحسن الظروف حتى موعد مواجهة الفريق الأخضر. ميدو
على الجانب الآخر، ميدو يعد مثارا للجدل من بداية التصفيات بعد خلافه مع وكيل أعمال عمرو زكي السابق، وازداد موقف النجم الأعسر تدهورا بعد عودته للزمالك. فميدو ظهر مفتقرا اللياقة البدنية في بداية الموسم، وزن زائد وتركيز ضعيف. ما أجبر المعلم على التخلي عنه في مواجهة الجزائر الأولى، ثم كأس القارات، وأخيرا مباراتي زامبيا ورواندا. إلا أن ميدو استعاد وزنه المثالي خلال هذه الفترة، بل وبفضل جسده المتناسق ولياقته الطيبة أحرز هدفه الأول بقميص الزمالك هذا الموسم خلال مباراة الجونة. ووعد شوقي غريب المدرب العام بالمنتخب ميدو بفرصة مع الفراعنة لو حافظ على تألقه. إلا أن ابتعاد ميدو عن لياقة المباريات طوال الفترة الماضية يجعله مثله كمتعب، كلاهما كأنه يبدأ الموسم، ولازال يتحسس طريقه الصحيح. فهل تؤيد عودة ميدو ومتعب للمنتخب في مواجهة الجزائر؟ أم أحدهما يكفي، أم يستبعدهما المعلم من حساباته، في وجود زيدان؟ شارك برأيك.