علي عبد الله الفرج، ملياردير سعودي لم يستحوذ فقط على أحد أعرق وأشهر الأندية الإنجليزية، وإنما استحوذ معها على اهتمام واسع من وسائل الإعلام البريطانية التي مازالت تحاول الكشف عن الغموض المحيط به. وبدأت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية محاولاتها للكشف عن الغموض المحيط برجل الأعمال السعودي ذو الأعوام ال40 الذي خرج من العدم لشراء نادي بورتسموث الإنجليزي من رجل الأعمال الإماراتي الشهير سليمان الفهيم. الملياردير الغامض وطرحت الصحيفة واسعة الإنتشار عدة أسئلة كان أبرزها من هو علي عبد الله الفرج؟ وكم يملك من أموال؟ وكيف جمعها؟ ويعمل الفرج ذو ال40 عاماً في مجال البتروكيماويات، ويمتلك العديد من الشركات الاستثمارية تعمل ما بين الإمارات والسعودية، من ضمنهما شركة "فالكون درون" التي استحوذت على النادي الإنجليزي العريق. وينتمي الفرج لعائلة سعودية بالغة الثراء، وتتكون أسرته من ثمانية أشقاء وشقيقتين بالإضافة لكونة متزوج ولديه إبنتان، ويشغل شقيقه أحمد أحد المناصب القيادية في "فالكون درون". ورغم أن الفرج لا يملك استثمارات مالية في الأسواق الإنجليزية إلا أنه نجح في الحصول على موافقة الاتحاد الإنجليزي بالاستحواذ على بورتسموث، بعدما نجح في مفاوضات مع الفهيم بدأت مساء السبت وانتهت الإثنين بإعلان إتمام رجل الأعمال السعودي للصفقة. ورغم تأكيدات "ديلي ميل" أن الفرج أنقذ النادي الإنجليزي من الغرق بعد موافقته على دفع ديون النادي التي بلغت 50 مليون جنيه إسترليني مقابل الاستحواذ على نسبة 90% من الأسهم، إلا أن هذا لم يمنع الجدل الذي صاحب هذه الصفقة في الأوساط الإنجليزية.
الفهيم المالك السابق للنادي خارج دائرة الضوء فالصفقة تمت بعد أسابيع قليلة من شراء الفهيم للنادي من مالكيه رجلي الأعمال الفرنسي ألكسندر جايداماك، والصربي ميلان ماندريك الذين سبق لهما رفض عرض من الفرج بشراء النادي وفضلا بيعه لرجل الأعمال الإماراتي في أغسطس الماضي، ما زاد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الفهيم لشراء النادي من الأساس. وزاد الغموض المحيط بالفرج من اهتمام وسائل الإعلام، فهو قرر ترك إتمام الصفقة لمحاميه الإنجليزي مارك جاكوب، ولم تطأ قدماه أرض النادي منذ الإعلان عن استحواذه على النادي، كما أنه لا يبدي اهتماماً يذكر بوسائل الإعلام، ما زاد من صعوبة الحصول على معلومات أو صور خاصه به، وهو الذي دفع النادي لوضع صورة وحيدة له على صدر موقعه الرسمي للتأكيد على وجوده. وفسر جاكوب رغبة الفرج في الابتعاد عن دائرة الضوء بأنه "يعيش في السعودية مع أسرته، ولا يفضل الظهور بكثرة تحت الأضواء أو في وسائل الإعلام". وأكد جاكوب في حديثه لصحيفة "الجارديان" إنه سيكون الوصلة بين الفرج ومسؤولي النادي الذين حافظ رجل الأعمال السعودي على تواجدهم في مواقعهم حتى نهاية الموسم الجاري. ويدخل الفرج استثمارات كرة القدم للمرة الأولى، ليكون ثاني الجهات العربية الكبرى التي تستثمر في الدوري الإنجليزي بعد النجاحات التي يحققها مانشستر سيتي المملوك لشركة أبو ظبي القابضة للاستثمار. ويؤكد جاكوب أن "الفرج يسعى للاستثمار في النادي لمدة موسمين، سيسعى لدعم الفريق بلاعبين جدد، وتتطوير ملعب النادي فراتون بارك وتوسيعه .. بورتسموث يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، وهو ما قد نستغله في تحقيق العديد من المكاسب المادية".