في عام 2008 هناك شخصيات خطفت الأضواء بإنجازاتها وسقطاتها لكن وراء الستار لعب مصارع مصري ومدرب إنجليزي وشركة إماراتية وآخرين أدوارا أساسية في صنع أحداث العام الرياضية. ويقدم FilGoal.com تقريرا عن أهم هذه الشخصيات التي صنعت هذه الأحداث : - ريجوبير سونج في مطلع 2008 كان بطولة كأس الأمم الإفريقية في غانا 2008 تستحوذ على تفكير جموع المصريين ومحور الحديث بسبب الشكوك في المستوى الذي يقدمه المنتخب الوطني. وهنا جاء المدافع الكاميروني سونج الذي يحمل الرقم القياسي لتمثيل منتخب بلاده دوليا ليسعد المصريين مرتين، الأولى عندما قاد زملائه لتقديم عرض مخيب للآمال أمام منتخب مصر ليخسروا بالأربعة في مباراة منحت الثقة للمصريين .. فمن يهزم الأسود بالأربعة يستطيع الإطاحة بأي منافس. والمرة الثانية كان سونج محور الاهتمام والحديث بسبب ما فعله به محمد زيدان ونتج عنه هدف التتويج باللقب، وتفوق قائد الكاميرون في هذا المشهد على الإيفواري كولو توري الذي تعرض ل"كهربة" زكي في الدور قبل النهائي. - كرم جابر قبل بكين عام 2008 كانت دورة الألعاب الأوليمبية في أذهان الكثيرين لا تعني سوى مشهد لحلبة المصارعة بدوائرها الملونة والمصارع كرم جابر يتراقص كلاعبي الباليه الاستعراضي احتفالا بذهبية أثينا 2004. سقوط جابر في دورة الألعاب الأوليمبية بكين 2008 كان مذهلا للكثير من المصريين الذين عقدوا آمالهم على عودة البطل المصري بميدالية جديدة، ورغم تتويج بطل الجودو هشام مصباح الذي ذهب إلى بكين بعيدا عن الضغط العصبي بميدالية برونزية، كان جابر مثالا لأبطال آخرين فشلوا في تحقيق إنجاز. وتسبب الفشل المصري في موجة غضب رسمي وشعبي أدت لتشكيل لجنة برئاسة الوزير مفيد شهاب لإصدار تقرير يرقد حاليا في أدراج المسئولين عن الرياضة في مصر. - عصام الحضري "البطل الهارب" أسرع شخص تحول من بطل إلى خائن، فبعد الفوز بكأس الأمم الإفريقية ودوره البارز في الفوز بها سيطر الحضري على مشاعر المصريين. الحضري تعرض لحملة شرسة من الإعلام المصري أكثرها كان من إعلاميين يدينون بالولاء للنادي الأهلي وأقلها كان لأسباب موضوعية. وتسببت هذه الحملة في تقسيم الجمهور المصري إلى نصفين، الأول يراه الخائن الهارب ولا يذكر اسمه إلا مقرونا بالصفتين، والنصف الآخر يراه حارس منتخب مصر الذي أصاب دروجبا بعقدة نفسية من كثرة الفرص التي أنقذ مرمى منتخب مصر منها. - قناة الأهلي جذبت قناة الأهلي - كشخصية اعتبارية – اهتمام الرأي العام لفترة طويلة من العام بسبب إذاعة مباريات فريق الأهلي فضائيا. وكانت الضجة بسبب اختلاف أطراف الأزمة حول أحقية القنوات الفضائية الخاصة في إذاعة مباريات الأهلي خصوصا بعد منع الأخير إذاعة مباراته مع النادي الأوليمبي. الأهم أن الأزمة كشفت ببساطة أن لا أحد يعرف من يملك حقوق البث؟ الأندية أم الاتحاد أم اتحاد الإذاعة والتلفزيون أم الأمن أم كلهم !!! سؤال نعرف إجابته بعد إطلاق قناة الزمالك الفضائية - سيد متولي وفاة سيد متولي رئيس النادي المصري كانت صادمة، ولا تتوقف أهمية الوفاة لكون متولي شخصية رياضية بارزة. متولي كان رمزا لبورسعيد وناديها وبعد رحيله تفتت المجلس وأقيل الجهاز الفني وبدأ النادي المصري عهدا جديدا ولا أحد يعلم ما تخفيه الأقدار لهذا الفريق. - إبراهيم حسن كانت واقعة اعتداء إبراهيم حسن على حكم مباراة المصري وشبيبة بجاية في الجزائر مثيرة لا سيما وأن مدير الكرة بالنادي البورسعيدي هاجم الجميع. والغريب في واقعة إبراهيم حسن أنه قام بكل الأفعال الغاضبة بداية من الاعتداء على حكم المباراة ونهاية بسباب الجمهور. - محمد عبد المنصف برز دور عبد المنصف في أزمة هاني سعيد وتعاقده مع الزمالك ثم إعلانه رغبته في اللعب للأهلي، واتهامه بسرقة العقود. واتهم عبد المنصف زميله بالفريق بالاعتداء عليه وسرقة عقده مع الزمالك، قبل أن يتنازل عن هذه القضية. وكان انتقال سعيد من الإسماعيلي إلى الزمالك قد صاحبه ضجة بعد اختياره كأحد أفضل مدافعي إفريقيا في كأس الأمم.
- ستيف بروس مدرب ويجان تصدر اهتمام جزء كبير من الجمهور المصري ليس بسبب فقط اهتمامه بالتعاقد مع لاعب مصري ولكن لقناعته الكبيرة بإمكانيات هذا اللاعب للدرجة التي جعلته يقبل مماطلة الزمالك في إنهاء الصفقة. ويستمر في محاولاته للحصول على خدمات زكي مهما كانت طلبات النادي المصري، وبرر المدير الفني لويجان ذلك في بداية رغبته التعاقد مع زكي قائلا: "كما نجح في التغلب على بعض من أفضل مدافعي الدوري الإنجليزي في قبل نهائي كأس الأمم .. فهو قادر على مقارعة جميع مدافعي الدوري الإنجليزي". وأثبت زكي أن رهان بروس عليه كان صائبا بتسجيله عشرة أهداف لويجان خلال نصف موسمه وترشيحه لجائزتي أفضل لاعب إفريقي وأفضل مهاجم في إنجلترا. - الأمريكي مايكل فيلبس عدد المداليات التي حصدها وتحطيم أرقام قياسية بالعدد الذي حققه فيلبس في بكين يحتاج للعديد من السنوات للحصول عليها أو تحطيمها مجددا. - الجامايكي يوسين بولت بولت أسطورة السرعة، حصد ميدالية ذهبية في ال100 عدو يعطي صاحبه الأضواء ولكن مع الجامايكي الأسمر الوضع يختلف. بولت حطم الرقم العالمي وبفارق كبير وبدون عناء لدرجة أنه اختتم السباق وهو يحتفل، مما جعل البعض يتهمه بالغرور. ولم يكتف بذلك بل حصد ذهبية 200 متر وحطم الرقم العالمي أيضا مما جعل الأضواء تزداد تسليطا عليه ويحصل على لقب أفضل رياضي في بكين متفوقا حتى على فيلبس. - الإسباني جوسيب جوارديولا جوارديولا فاجأ الجميع، فبعد نهاية الدور الأول من الدوري الإسباني تمكن المدرب الشاب من وضع برشلونة في المقدمة بفارق يحسم البطولة إلى حد كبير لصالح الكتالونيين. ففي الوقت الذي اعتاد البرازيلي رونالدينيو أن يسرق الأضواء من الجميع تخلص منه جوارديولا وكاد يتخلص من زميله إيتو الذي انصلح حاله وأنقذ نفسه من مصير البرتغالي ديكو وارتفع مستواه جدا ليعود الفريق الكتالوني مرشحا للفوز بدوري أبطال أوروبا من جديد. - شركة أبو ظبي للاستثمار شرائها نادي مانشستر سيتي الإنجليزي وضعتها في بؤرة الأحداث الرياضية، والإغداق بالمال جعلها تحت المراقبة لمعرفة مدى تأثير التجربة،و الأهم إنها تسببت في رفع أسعار اللاعبين في أوروبا وإنجلترا رغم الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها العالم. أبو ظبي للاستثمار انضمت للشركات الأجنبية المالكة لأندية إنجليزية لتصبح الشركة العربية الأولى في الدوري الإنجليزي. - البرتغالي كريستيانو رونالدو ملك عام 2008 بكل الطرق، حصد جميع الألقاب سواء الجماعية أو الشخصية حتى جوائز الاستفتاءات. فقيادته لمانشستر يونايتد في الفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية بتسجيل 40 هدفا حسم له ولفريقه كل الألقاب. الإسباني لويس أراجونيس كان الجميع يتساءل لماذا لا يتم إقالة هذا العجوز من منصبه كمدير فني لإسبانيا لكنه في يورو 2008 أعاد المنتخب الإسباني إلى منصات التتويج بعد عقود من فقدان الأمل. فلقب أبطال أوروبا 2008 أعاد الإسبان إلى الألقاب فمنذ لقب كأس الأمم الأوروبية 1964 والأهم أن الكرة الجماعية والهجمية انتصرت بعدما أفسد الإيطاليون والفرنسيون سمعتها في مونديال 2006. إقرأ أيضا من ملفات 2008 : جائزة الصفيحة الذهبية لأسوأ رياضي في مصر واضحك مع أبرز تصريحات العام للرياضيين المصريين والأجانب واعرف ماذا فعل المحترفون المصريون في أوروبا والدول العربية خلال عام وشارك في استفتاء FilGoal.com عن الأفضل في الكرة المصرية
