بات صامويل إيتو هداف كأس الأمم الإفريقية الأول عبر التاريخ بهدفيه في مرمى السودان، ولكن عمرو زكي خطف لقب رجل اليوم العاشر من المنافسات بعد تسجيله هدف مصر الوحيد في مرمى زامبيا. تقارير الصحف التعادل الذي وضع مصر على قمة المجموعة الثالثة وأطاح بأمال المنتخب الزامبي في التأهل لدور البطولة الثاني وصفته صحيفة "الأهرام" في عددها الصادر صباح الخميس بأنه "نفس سيناريو 2006". وأشارت الأهرام إلى أن التربع المصري على قمة مجموعتها ينفي ما تردد حول أن الفوز المصري بالبطولة في نسختها السابقة لم يكن عن جدارة أو استحقاق. أما "الأخبار" فوصفت المباراة بأنها جاءت "قوية ومثيرة" بدأت بتفوق للمنتخب الزامبي الذي كان يسعى "لاحراز النتيحة المرجوة التي تأهلهم لدور الثمانية". وأشادت الأخبار بأداء المنتخب الزامبي المقاتل الذي "نجح في فرض سيطرته علي الدقائق الأولي من المباراة وتمكن لاعبوه من الوصول إلي مرمي عصام الحضري مرتين في أقل من خمس دقائق لكن دون خطورة حقيقية". ونال هدف مهاجم المنتخب المصري ونادي الزمالك عمرو زكي نصيبه من الإشادة، ووصفته الصحيفة بأنه "جاء ليفسد مخططات المنتخب الزامبي، وكان دافعاً لزيادة الثقة في نفوس لاعبي مصر". ومع التكتل الدفاعي الذي فرضه المدير الفني حسن شحاتة في منطقة الوسط إلا أن "لاعبي زامبيا نجحوا في تهديد مرمي الحضري عدة مرات، بل نجح كاتونجو في خطف هدف التعادل قبل النهاية بدقيقتين فقط". ووصفت الأخبار الهدف الزامبي بأنه نتيجة "خطأ دفاعي فادح". وعلى الجانب الآخر أشادت الصحف الزامبية بعرض فريقها في آخر مبارياته في البطولة، فأكدت مدونة "زامبيا فوتبول" واسعة الإنتشار أنه "تعادل مستحق بأقدام كريس كوتونجو قبل صافرة النهاية بدقيقتين". بينما أشادت صحيفة "تايمز أوف زامبيا" بأداء فريقها الذي لم يهب "حامل لقب البطولة وأكثر الفرق فوزاً بالكأس الإفريقية". وتحت عنوان "زامبيا تخرج رغم التعادل" وصفت الصحيفة الآمال الزامبية التي رفعها التعادل المتأخر في اللقاء بأنها "إنسحقت بمرور الدقائق القليلة المتبقية من عمر اللقاء". ووصفت المدونة التعادل بأنه "ساعد مصر على إنهاء رحلة المنتخب الزامبي في البطولة". وفي الوقت الذي أكدت المدونة أن التعادل منح مصر الفرصة "لمواصلة حملتهم لحصد اللقب السادس"، أشارت أيضاً إلى أن الخروج الزامبي يعد "استكمالاً لفشلهم في تخطي دور البطولة الأول منذ بطولة عام 1996 في جنوب إفريقيا، والتي احتلوا فيها المركز الثالث". ولحقت الكاميرون بالفراعنة لدور الثمانية بعد فوزها على السودان بثلاثية نظيفة، إثنين منهما بتوقيع صامويل إيتو الذين ساعداه على أن يصبح "أسعد رجال العالم" على حد وصف موقع "كامفوت" الرياضي. وحظي إيتو بالقدر الأكبر من الإشادة عقب اللقاء ليس فقط "لاختياره كأحسن لاعب في المباراة، وخطف بالهدفين لقب أكثر اللاعبين تهديفاً في تاريخ البطولة من الإيفواري لوران بوكو الذي احتكر هذا اللقب منذ عام 1970، وقدم أداءً رائعاً ساعد في عبور بلاده إلى دور الثمانية" على حد وصف الموقع. وإستمرت الإشادة بإيتو ليلقبه الموقع ب"المحارب الشجاع" وفي السودان، خيم الأسى على الصحف القومية لخروج منتخبها "المتوقع" من البطولة ما وصفته صحيفة "المشاهير" بأنه جاء "إستمراراً لمسلسل اخفاقات وهزائم المنتخب في بطولة الأمم الإفريقية". وأشارت الصحيفة إلى أن المنتخب السوداني "ودع البطولة دون أن يحقق أي إنتصار أو تعادل، وهو المنتخب الوحيد الذي لم يسجل أي هدف في هذه البطولة". وعللت "المشاهير" خروج فريقها المبكر ب"عدم خبرة اللاعبين، خاصة أن المنتخب اعتمد على اللاعبين المحليين مقارنة بالمنتخبات التي اعتمدت على خبرة لاعبيها المحترفين". رجل اليوم: عمرو زكي إن كان النجم الكاميروني صامويل إيتو خطف الأضواء بهدفيه في مرمى السودان واللذين انتزع بهما لقب أكثر اللاعبين تهديفاً في تاريخ البطولة، فان المهاجم المصري عمرو زكي تمكن بهدف وحيد في مرمى زامبيا من خطف لقب رجل اليوم. وقدم زكي خلال المباريات الثلاثة التي شارك فيها في البطولة أداء قويا، ولكنه فشل في المبارتين الماضيتين من تتويج هذا المستوى بأية أهداف وهو ما قد يدعو أي لاعب آخر للشعور بالاحباط أو الاستسلام، ولكن "البلدوزر" أثبت بأداءه وهدفه في مرمى زامبيا عكس ذلك. رغم أن زكي نفى عقب مباراة مصر أمام لكاميرون حزنه لعدم تسجيله أي أهداف في المباراة، فإنه شدد على أنه سيظل يسعى لتحقيق ذلك في مباريات الفريق المقبلة. أداء زكي الواثق