انحصر الصراع على الفوز بلقب هداف بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والحذاء الذهبي كل من صامويل ايتو الكاميروني وسيلفا دوس سانتوس التونسي وديديه دروجبا نجم ساحل العاج. فبعد أداء كل فريق من فرقهم الثلاث لمبارتين بدا واضحا التنافس الشديد فيما بينهم حيث تمكن كل من ايتو ودوس سانتوس من تسجيل أربعة أهداف في مبارتين منها ثلاثة أهداف "هاتريك" سجلها ايتو فى مرمى انجولا ودوس سانتوس فى مرمى زامبيا بينما سجل دروجبا هدفين بجانب قيادته لفريق الأفيال الافوارية. ولم يكن هذا حال ايتو حين التقت الكاميرون مع توجو قبل يومين حيث لم يتمكن لاعب نادي برشلونة الاسباني من العثور على مساحة للتحرك في البداية غير أن مهاراته الفردية مكنته من تسجيل هدف من تسديدة بعيدة المدى وصنع الهدف الثاني لفريقه. وهناك بعض الفوارق الفردية بين دروجبا ودوس سانتوس وايتو فبينما يبقى دوس سانتوس ودروجبا فى الصندوق غالبية الوقت لاقتناص الفرص فإن ايتو يميل كثيرا للعودة للخلف لإيجاد مساحة اكبر لحرية الحركة وصنع الهجمات. ومع صعود الفرق الثلاثة لدور الثمانية فإن الفرصة متاحة لمشاهدة مزيد من المتعة من النجوم الثلاثة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. ولكن هذا لا يعنى أن يركن أي منهم لما حققه ويعتقد أن المنافسة أصبحت محصورة بينهم حيث أن لاعب غينيا باسكال فيندونو يثبت من مباراة لأخرى انه لاعب لا يضاهى في خط الوسط وصانع العاب بالإضافة إلى قدرته على التسجيل حيث صنع هدفي بلاده في مرمى جنوب أفريقيا كما سجل في مرمى زامبيا في المباراة التي انتهت بفوز بلاده2/1 وبالإضافة إلى ذلك لا يجب أن ننسى نجم الكونغو الديمقراطية لوالوا الذي تمكن من إبقاء فريقه في المنافسة.