دائما و مع نهاية كل دورى فى مصر يتم طرح سؤالين و هما من سيحصل على بطولة الدورى و من سيهبط الى دورى المظاليم و سنتحدث حاليا عن اجابة السؤال الثانى . الفريق الوحيد الذى تأكد هبوطه رسميا هو فريق جولدى و الحالة الوحيدة التى قد تؤدى الى عدم هبوطه هى نشوب الحرب على العراق لا قدر الله و الغاء الدورى هذا الموسم . الفريق الثانى المرشح للهبوط هو فريق أسوان و هو نظريا سيهبط لأنه سيكون من فرق المؤخرة الثلاثة بدون شك و لكن لوائح اتحاد الكرة الموقر قد تجعله يبقى فى الممتاز لأنه سيلاقى أول فريق من فرق الصعيد و هو غالبا سوهاج و الفائز فى المباراة سيحجز مكانه فى الممتاز الموسم المقبل . اما الفريق الهابط الثالث فسيكون احد فريقى المنصورة او الاتحاد و المنافسة بينهما ستكون على أشدها فى الاسابيع الخمسة المتبقية من عمر الدورى . المنصورة أنهى مباريات الدور الاول برصيد 13 نقطة وهو رصيد جيد نسبيا الا انه خلال المباريات الثمانية التى خاضها فى الدور الثانى تراجع مستواه بشدة و لم يحصد سوى 6 نقاط فقط على عكس فريق الاتحاد الذى انهى مباريات الدور الاول برصيد 6 نقاط فقط و لكنه خلال المباريات الثمانية التى خاضها فى الدور الثانى حقق طفرة كبيرة و جمع 13 نقطة كاملة (منها 9 نقاط فى المباريات الثلاثة الاخيرة) و بذلك تساوى الفريقان و أصبح رصيد كل منهما 19 نقطة . و الغريب ان مع بداية مباريات الدور الثانى التقى الفريقان معا و فاز الاتحاد 2-1 و كانت تلك المباراة هى نقطة التحول فى مستوى الفريقين سواء بالصعود او الهبوط . المنصورة يعيش مسلسل (الهروب من الهبوط) منذ عدة مواسم خاصة انه فى كل موسم يقوم ببيع أفضل لاعبيه بحثا عن المال و قد فرط فى لاعبين على مستوى عالى جدا مثل محمد كمونة و تامر عبد الحميد و وليد عبد اللطيف و رضا شحاتة و أصبح يعتمد على مجموعة من اللاعبين قليلى الخبرة و لكن أل مجاهد مازالوا مصرين على الاعتماد على صغار السن و يراهنوا عليهم و أعتقد أنهم لن يكفوا عن تلك المغامرة غير محسوبة العواقب الا عندما يذوقوا مرارة دورى المظاليم . اما فريق الاتحاد فكان قاب قوسين او ادنى من الهبوط فى الموسم الماضى و لكنه ظل فى الممتاز فى الثانية الاخيرة من مباراته امام غزل السويس بهدف لن تنساه جماهير اسكندرية لوكيل سلامة الذى يستحق لقب وكيل وزارة و كانت مباراة دراماتيكية و اثناء مشاهدتى لها حمدت ربنا انى لست من مشجعى الاتحاد ولا السويس لكى لا اصاب بسكتة قلبية سواء من الفرح او الحزن و لكن الاتحاد لم يستوعب الدرس و استمر فى حالة التخبط للموسم الثانى و بنجاح ساحق على مسرح اسكندرية (أقصد ملعب اسكندرية) . المنصورة متبقى له 5 مباريات 2 منهم على ارضه مع انبى و اسوان و 3 خارج ارضه مع الترسانة و البلدية و الحدود اما الاتحاد فمتبقى له 6 مباريات 3 منهم على ارضه مع المحلة و الاسماعيلى و الحدود و 3 خارج ارضه مع الزمالك ز انبى و المصرى . القاسم المشترك هما فرسى الرهان انبى و الحدود و لكن يجب علينا التوقف قليلا بل كثيرا عند فريق حرس الحدود (السكندرى) و نضع عنده عدة خطوط حيث انه فريق سكندرى و سيواجه الاتحاد فى الاسبوع 25 و المنصورة فى الاسبوع 26 (الاخير) و كلا المباراتين فى الاسكندرية و هو مطالب من جماهير اسكندرية ان يهزم من الاتحاد (بالذوق او بالعافية) و يفوز على المنصورة فماذا سيفعل فريق الحدود و مدربه حلمى طولان ؟؟؟ الفوز على المنصورة او على الاقل محاولة الفوز عليها و اللعب معها بجدية هو أمر سهل و لكن ماذا عن الهزيمة من الاتحاد ؟؟ هل سيتقبلها فريق الحدود و يلعب مباراة للشهرة و يتلقى الهزيمة بصدر رحب من شقيقة الاكبر التحاد ؟؟ ام سيلعب طولان بجدية دون النظر لاى اعتبارات عاطفية خاصة و ان عينه على المركز الرابع المهم جدا هذا الموسم للاشتراك فى بطولة افريقيا و قد تكون نقاط مباراة الاتحاد الثلاثة هى السبيل الوحيد للوصول للحلم الافريقى خاصة فى ظل منافسة شرسة من انبى و المصرى و هل سيتقبل الجمهور الاسكندرانى العاشق للاتحاد الهزيمة من فريق سكندرى أخر فى مباراة هامة كهذه ؟؟ أشك فى ذلك و خاصة بعد المعركة الحربية التى حدثت بعد مباراة الدور الاول الغير هامة نسبيا و التى انتهت بفوز الحدود 2-1 و فى حالة تفويت المباراة للاتحاد (السكندرى) هل سيتقبل الاتحاد (المصرى) لكرة القدم ذلك و يطنش أم ستكون هناك مراقبة شديدة لتلك المباراة و حساب عصير للمقصر تطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص ؟ أسئلة كثيرة نطرحها وننتظر الاجابة عنها فى نهاية الموسم و الحكم للجمهور .