في الوقت الذي توقع فيه الجميع قرعة قوية لدور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا نظرا لوجود سبعة فرق سبق لهم الفوز بالبطولة مرة واحدة على الأقل ، إلا أن وقوع الأهلي حامل اللقب في المجموعة الأولى إلى جانب شبيبة القبائل الجزائري والصفاقسي التونسي وأشانتي كوتوكو الغاني كان الاختيار الأسوأ للجماهير الحمراء. وعلى الرغم من اتفاق الجميع على قوة المجموعتين (المجموعة الثانية تضم هارتس أوف أوك الغاني وإنيمبا النيجيري وأسيك ميموزاس الإيفواري وأورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي) ، كان لمسئولي ومدربي الفرق الثمانية آراء متباينة. حسام البدري مدرب الأهلي تمنى في تصريحات لFilGoal.com وقوع "الشياطين الحمر" في المجموعة الثانية الأسهل في وجهة نظره عن وقوعه إلى جانب شبيبة القبائل والصفاقسي ، رأى لورانس كاتكن عضو مجلس إدارة الاتحاد النيجيري لكرة القدم ومندوب نادي إنيمبا خلال القرعة أن المجموعة الثانية هي الأقوى. ويقول كاتكن في تصريحات خاصة لFilGoal.com : "المجموعة الثانية أقوى نظرا لوجود ثلاثة فرق من غرب أفريقيا يملكون الثقافة نفسها ، وهو ما يخلق منافسة في غاية الشراسة". وأضاف : "تلعب فرق المجموعة الثانية بنفس الطريقة ، ويملكون لياقة بدنية وقوة جسدية كبيرة". وعلى الرغم من إعتراف كاتكن بقوة المجموعة التي يلعب فيها إنيمبا ، إلا أنه أوضح أن الأهلي يملك حظا كبيرا لعدم وقوعه في مواجهة الفريق النيجيري ، مشيرا في الوقت نفسه إلى صعوبة توقع الفريقين الصاعدين من هذه المجموعة إلى الدور قبل النهائي "لكن إنيمبا سيكون مرشحا قويا كونه بطل أفريقيا عامي 2003 و2004". واتفق فرانسيس أكنتنج المدير الفني لهارتس أوف أوك مع كاتكن في رأيه أن المجموعة الثانية هي الأقوى للسبب ذاته وهو وجود ثلاثة فرق من غرب أفريقيا معا في المجموعة ذاتها. ويقول أكنتنج في تصريحات لوكالة الأنباء الغانية : "أعتبر مجموعتنا هي الأصعب لوجود ثلاثة فرق من غرب أفريقيا تلعب بالطريقة نفسها .. تركيزنا ينصب على الفوز بالبطولة وسنبذل كل جهد في سبيل ذلك". ومثلما أوقعت القرعة فرق غرب أفريقيا في المواجهة معا في المجموعة الثانية ، فانها أوقعت أيضا فرق الشمال الأفريقي في مواجهة أكثر شراسة في المجموعة الأولى. ويقول عصام المسيدي أمين سر النادي الصفاقسي في تصريحات خاصة لFilGoal.com : "ستكون أقوى مباريات لفريقنا تلك التي سنلعب فيها أمام الأهلي وشبيبة القبائل لأن الفريقين من شمال أفريقيا ومبارياتنا معهم تعتبر دربي".
الصفاقسي يلعب أمام الأهلي في مستهل مباريات المجموعة وتابع : "لا نخاف من الأهلي .. هم أقوياء ونحن أيضا .. هم أبطال أفريقيا ونحن أبطال العرب". واعتبر المسيدي أن خوض الصفاقسي مباراته الأولى أمام الأهلي على ملعب الطيب المهيري في تونس سيعطي فريقه أفضلية على حامل لقب البطولة. وتابع : "الصفاقسي فريق كبير صاحب ألقاب عديدة ، وسنلعب من أجل الفوز بالبطولة .. ولن نكون خائفين". لكن كوامي أموا-بوسومبيم ممثل نادي أشانتي كوتوكو الغاني - الذي أوقعته القرعة في مواجهة ثلاثة فرق عربية في المجموعة الأولى - في لجنة إدارة الدوري الغاني كان له رأيا أكثر بساطة. وقال أموا-بوسومبيم لFilGoal.com : "لا أعتبر القرعة صعبة .. فنحن نلعب في دور الثمانية وهذا يعني أن جميع الفرق قوية". وأضاف : "عدم تأهلنا من قبل إلى دور المجموعات لا يعني أننا سنكون الأضعف أو أننا بلا خبرة .. فكوتوكو يملك تاريخا كبيرا في بطولات أفريقيا". وكان رأي إيمانويل أفراني المدير الفني لكوتوكو متفقا إلى حد كبير مع رأي أموا-بوسومبيم ، وصرح لوكالة الأنباء الغانية : "مجموعتنا ليست مجموعة الموت ، كلنا على نفس القوة ، ونحن لا نخاف منهم (الأهلي وشبيبة القبائل والصفاقسي)". وأضاف : "مثلما نتحدث هنا عنهم ونقيم قوتهم الكبيرة ، هم يفعلون الشئ نفسه بالنسبة لنا". ويرى أفراني أن فريقه سوف يستفيد من نتائج المواجهات الشمال الأفريقية التي تحفل دائما بمفاجآت نظرا للتنافس الشديد بين البلدان العربية. واتسمت تصريحات الفرنسي جان شاي المدير الفني لشبيبة القبائل بالواقعية عند تقييمه للمجموعة التي أوقعت القرعة فريقه بها ، وقال لصحيفة "الخبر" الجزائرية : "نسعى لاحتلال المركز الثاني خلف الأهلي .. المجموعة صعبة للغاية وتضم أفضل الأندية في القارة الأفريقية". وتعارض رأي حميد صادمي مدير الكرة بالنادي الجزائري مع الآراء التي صنفت المجموعة الثانية بأنها الأقوى ، وصرح للصحيفة ذاتها : "مجموعتنا قوية جدا وغير متكافئة تماما مع المجموعة الثانية".