يواجه محسن صالح المدير الفني للمنتخب الوطني الأول عدة مشاكل عويصة في الوقت الذي تترقب فيه الجماهير موقف المنتخب الصعب فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بعد الخسارة من مدغشقر فى المباراة الأولى. هذه المشاكل تمتد من إصابة بعض نجوم الفريق أو مشاكله مع المنتخب الأولمبي بسبب رفض ضم لاعبيه لصفوف المنتخب الأول. ليس هذا فحسب بل إن صالح يشعر بأن هناك من يتصيد له الأخطاء داخل مجلس إدارة إتحاد الكرة. (فى الجول) التقى مع محسن صالح قبل سفر لتونس لقيادة الفريق فى مباراة ودية ليضع النقاط فوق الحروف ، وجاءت إجاباته بعيدا عن الدبلوماسية ربما لشعوره بالخطر الذي يلاحقه. ما الفارق بين تجربتك مع المنتخب الآن ، وبين تجربتك الأولى عام 1995؟ الظروف الآن مختلفة ، ففي المرة الأولي توليت مسئولية المنتخب بالصدفة بعد هروب الهولندى راوتر ، أما الآن فمجهودي هو الذي فرضني خاصة بعد الفوز مع الإسماعيلي ببطولة الدوري العام بالأضافة إلي أنني توليت المسئولية هذه المرة في ظل ظروف صعبة حيث كان النشاط المحلي متوقفا فاستعنت بأفضل الموجودين ثم توالت الإصابات علي نجوم المنتخب سواء المحليين أو المحترفين ولعبت أول مباراة رسمية قبل أن يبدأ الموسم المحلي وخسرنا أمام مدغشقر وكانت ثاني مباراة بعيدة الأمر الذي أعطي للمنتقدين الفرصة للهجوم على إدارتى للمنتخب. ولكنك تبدو أكثر ترددا وغير قادر على تثبيت التشكيل؟ لأن العناصر المتاحه أمامي محدودة فكان لابد من التغيير والتبديل. ولماذا لم تعتمد علي المجموعة التي شاركت في كاس الأمم الأخيرة؟ لأنني أعلنت أن اللاعب الدولي لابد وأن يكون مشاركا مع ناديه بصفة اساسية سواء في مصر أو خارجها فليس لدينا وقت لتجهيز اللاعبين واضطررت إلي الإعتماد علي أسماء لا تحظي بالشعبية الجماهيرية أو الإعلامية وسعيت لتكوين فريق شاب وقوي. ولكن فريقك الشاب والقوى هذا خسر أمام مدغشقر؟ الهزيمة كانت لها أسباب عديدة مثل سوء أرضية الملعب وعندما أشتكيت هاجمتني الصحافة ولم يساندني أحد. ألا تري أن الدوري المصري لا يفرز لاعب دولي؟ المستويات معروفة في الدوري فأغلب الأندية تعاني من مشكلة التمويل باستثناء الأهلي والزمالك وأنبي وحرس الحدود وهذا يجعل موقف الفرق صعبا لأنها تضطر إلي بيع لاعبيها للصرف علي فرقها مما يجعل المنافسة التي تفرز اللاعب الدولي ضعيفة معني كلامك أنك تري الدوري العام ضعيفا؟ لم أقل ذلك ولكن هناك فارقا في المستوي بين الأندية المصرية وبعضها. وكيف تري شكل المنافسة؟ الزمالك ابتعد قليلا بعد الهزيمة أمام حرس الحدود ولو فقد ثلاث نقاط أخري سيبتعد عن المنافسة وهذا ما لا أتمناه لأن أتساع الفارق بينه وبين الأهلي سيحسم المنافسه لأن الأهلي من الفرق التي لا تتنازل عن القمة بسهولة وبالنسبة للإسماعيلي فاتساع الفارق ليس لصالحه لأنه لا يمتلك الخبرة التنافسية ولا المساندة الإعلامية التي يحظي بها الزمالك أو الأهلى. ماذا عن مشكلة إبراهيم سعيد؟ لم أطلب العفو عن إبراهيم سعيد ولم أتفق معه علي شيء لأنني مقتنع بأن إيقافه نتيجة تصرف معين والاختيار عندي للمنتخب يتم بناء على أسس أهمها الالتزام ولو التزم فأهلا وسهلا به ولكنك جلست مع طارق سليم للإتفاق معه علي عودته؟ جلستي مع طارق سليم كانت للأطمئنان علي مستوي لاعبي الأهلي الدوليين مثل سيد عبد الحفيظ وياسر رضوان وبيبو وسألنا بالطبع علي إبراهيم سعيد فعرفنا أنه عدل من سلوكياته ولكن قرار العفو عنه ليس بيد النادي الأهلي. هل هناك خلاف مع حسام حسن؟ حسام حسن لاعب وهداف كبير وابتعاده عن المنتخب لا يسيء له. وماذا عن أستبعاد أحمد حسن؟ أحمد حسن أدي دوره مع المنتخب ولابد من أعطاء الفرصة للوجوه الجديدة خاصة وأن تجربته في مباراة مدغشقر أثبتت عدم صلاحيته للمنتخب لعدم التزامه بالتعليمات. ماذا عن حقيقة مشكلتك مع شوقي غريب؟ من ناحيتي لا توجد مشكلة لأنه أحد أبنائي ولكن السؤال يوجه إلي شوقي هو عايز أيه؟!!