فرض شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي نفسه علي الأحداث الكروية خلال الأيام الماضية بسبب ما تردد عن وجود خلافات شديدة بينه وبين محسن صالح المدير الفني للمنتخب الأول بسبب ضم بعض لاعبي فريقه للمنتخب الأول ، ثم عاد وفرض نفسه بعد فوزه علي منتخب تونس بطل دوره البحر الأبيض المتوسط بالقاهرة في الوقت الذي تعادل فيه المنتخب الأول أمام نظيره التونسي في نفس اليوم بستاد المنزه سلبيا وظهور المنتخب الأولمبي بمستوي مطمئن قبل خوضه التصفيات المؤهله لنهائيات دوره الألعاب الأفريقية التي ستقام تصفياتها بالقاهرة الشهر القادم. ورغم أن المسئولين بالاتحاد المصرى لكرة القدم أعلنوا عن فض الإشتباك بين محسن وشوقي إلا أن كل الشواهد تؤكد أن هذه الخلافات ستعود حتما في ظل محاولة كل منهما لإثبات ذاته. (فى الجول) التقى شوقى غريب وسأله عن حقيقة هذا الخلاف فقال: كل ما في الأمر أنني أعلنت منذ فترة أن أي لاعب من لاعبي المنتخب الأولمبي يحتاجه الفريق الأول لمبارة رسمية سينضم فورا ، ولكن إذا كان الارتباط وديا مثلما حدث في مباراة تونس فكل فريق أولي بلاعبيه خاصة وأن فترات التجمع واحدة للمنتخبين. ثم أن فرصة الإختيارات أمامي محدودة لإرتباطي بسن معين بخلاف المنتخب الأول وعندما وجدت المنتخب الأول يطلب عدد من اللاعبين قبل لقاء تونس تمسكت بوجود محمد شوقي لأنني لا أمتلك له بديلا في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من لاعب في المنتخب الأول يؤدي نفس مهامه مثل أيمن عبد العزيز وهاني سعيد وطلبت وجود اللاعب معي في لقاء تونس وعندما وجدت أن المنتخب الأول يحتاج أكثر من لاعب لمباراة نيجيريا وافقت وألغيت المعسكر لأنني لا أرتبط بمباريات متفق عليها. يقولون أنك تحلم بالمنتخب الأول؟ الطموح موجود عند أي أنسان ناجح ولكن عن نفسي لا أفكر في المنتخب الأول لأنني مرتبط بفريق مازال أمامه عامين ثم أن المنتخب الأول لديه جهاز فني محترم متعاقد مع إتحاد الكره وليس من طبيعتى أن أقفز على أكتاف أحد. ما هو تقييمك لمباراة الفريق الأخيرة مع تونس بالقاهرة؟ أفضل شيء في تجربة تونس الأخيرة كان الاطمئنان على اللاعبين خاصة الذين ابتعدوا عن المشاركة مع أنديتهم في الدوري العام ، وهي مشكلة عويصة أعاني منها خاصة لاعبي الأهلي والزمالك بسبب ازدحام الناديين بالعديد من النجوم ولو كان هؤلاء اللاعبين في أندية أخري بخلاف الأهلى والزمالك لكانوا من نجوم الدوري المصري فمن يختلف علي كفاءه وائل رياض واحمد أبو مسلم وجمال حمزه وغيرهم إلا أن ظروف وجودهم في أكبر ناديين في مصر منعتهم من اللعب بصفة أساسية.
وبصراحة شديدة أنا حائر وقلق جدا بسبب غياب العناصر الأساسية لفريقي عن اللعب بصفة مستمرة لأن الاشتراك في المباريات بشكل مستمر يرفع المستوي وترددت كثيرا في ضم هؤلاء اللاعبين الذين لا يشاركون مع انديتهم في الدوري ولكن وجدت نفسي في مأزق لأنني لا يمكن أستبعد لاعب خاض 40 مباراة دولية لظروف خارجة عن إرادته وقررت في النهاية ضمهم وأعطائهم الفرصة والحمد لله أثبتوا وجودهم وهذه أفضل النتائج التي خرجت بها من لقاء تونس. ولكن محمد اليماني ظهر بمستوي أقل مما هو معروف عنه بسبب غيابه عن المباريات مع فريقه ستاندرليج البلجيكي؟ اليماني مازال في حاجة لمزيد من الوقت لإستعادة مستواه ولا ننسي أنه عاني كثيرا طوال الشهور الماضية بسبب الحادث الذي تعرض له ثم استبعاده من الاشتراك في المباريات مع فريقه في بلجيكا ، لكن لا غبار علي إمكاناته الفنية والتهديفية فهو هداف من طراز فريد وقدير ولا يمكن الإستغناء عنه. ما هو تعليقك علي خطاب اللجنة الأولمبية لاتحاد الكرة تطلب فيها ضرورة الحصول علي ميدالية في دوره سيدني الأولمبية 2004 ؟ هذا الخطاب يحملنا مسئولية كبيرة وفي نفس الوقت فإنه شرف كبير للجهاز الفني واللاعبين لثقة اللجنة الأولمبية في فريقي وأظن أنه لو تم تنفيذ خطة الإعداد الموضوعة سنحقق الهدف. وهل هناك خطة بالفعل حتي 2004؟؟ وضعت خطتي كاملة متكامله وقدمتها لإتحاد الكره وتمت الموافقة عليها سواء كنت موجود أو غير موجود مع الفريق لأنني حرصت منذ البداية أن تكون هناك سياسة ثابته لهذا الفريق بعيدا عن التخبط.