انتهى الأمر وأصبح أوناي إيمري مدربا لباريس سان جيرمان كما كان متوقعا خلفا للوران بلان الذي قضى 3 سنوات بين جدران حديقة الأمراء. اختيار إيمري من قبل إدارة الفريق الباريسي كان بسبب نجاحاته الأوروبية ورغبة الإدارة بقيادة ناصر الخليفي في تحقيق مجد أوروبي يبدو إيمري أفضل خيار لتحقيقه. الإسباني حقق لقب الدوري الأوروبي في المواسم الثلاثة الماضية وأثبت تفوقا وتميزا في أدوار خروج المغلوب وهو ما افتقده باريس سان جيرمان مع بلان الذي حقق كل شيء محليا ولكن التوديع المبكر لدوري الأبطال كان متلازما معه. المدرب صاحب ال44 عاما بدأ مسيرته التدريبية مبكرا بسن 32 عاما بعد إعتزاله كرة القدم لعدم نجاحه كلاعب، بداية التدريب كانت بعد إعتزاله في نفس النادي لوركا ديبورتيفا في الدرجة الثالثة وفي موسمه الأول قادهم لتأهل تاريخي للمرة الأولى إلى الدرجة الثانية وفي الموسم الثاني معهم حقق المركز الخامس في الدرجة الثانية في المشاركة الأولى لهم. نجاح إيمري جذب أنظار ألميريا في الدرجة الثانية فتم تعيينه مدير فني له في 2006 وفي موسمه الأول صعد بهم إلى الدرجة الأولى في نفس الموسم الذي شهد هبوط فريقه السابق لوركا ديبورتيفا إلى الدرجة الثالثة بعد إنهيار الفريق برحيل إيمري. موسم إيمري الأول في الدوري الإسباني شهد قيادته لألميريا إلى المركز الثامن ليعلن فالنسيا عن تعيينه خلفا للمدرب رونالد كومان في 2008. أربعة مواسم لإيمري مع الفريق نجح في الأول في قيادتهم إلى الدوري الأوروبي بإحتلاله المركز السادس رغم المشاكل المالية وفي الثلاث مواسم التالية حل الخفافيش في المركز الثالث على سلم الترتيب والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا ورغم ذلك تم الإنفصال بين المدرب والفريق في صيف 2012. المدرب الشاب ذهب لتجربة حظه في روسيا مع سبارتاك موسكو ولكنه رحل سريعا مقالا بسبب سوء النتائج ليعود إلى الدوري الإسباني في يناير 2013 لتدريب إشبيلية. ثلاث بطولات دوري أوروبي متتالية جعلته المدرب الأنجح في البطولة وجعلت فريقه إشبيلية أكثر فريق تحقيقا للقب الأوروبي الأصغر وفي الدوري المحلي قاد الفريق للمركز الخامس مرتين والمركز السابع في موسمه الأخير ولكنه حصل للفريق على مكان في دوري الأبطال الموسم المقبل لفوزه بالدوري الأوروبي. وقاد إيمري خمس فرق في مسيرته التدريبية وظهر على الدكة الفنية في 605 مباراة حقق الفوز في 299 مباراة بنسبة 49.4% مقابل 140 تعادل و166 هزيمة. ولم يحقق المدرب خلال مسيرته سوى بطولات الدوري الأوروبي الثلاث وعلى المستوى الفردي حصل مرتين على جائزة مدرب الشهر في الدوري الإسباني في مارس 2014 ويناير 2015.