نقدم لك في هذا التقرير بعض الحقائق المثيرة تخص كأس أمم أوروبا التي ستنطلق بعد أيام وينتظرها عشان كرة القدم في العالم أجمع. حقائق، لابد أن تعرفها قبل مشاهدة نجوم منتخبات القارة العجوز تتصارع من أجل اللقب. والبداية مع الغائب الأبرز عن حلبة النزال، منتخب الطواحين. هولندا أغزر لا توجد مباريات في تاريخ اليورو أمتع من تلك التي كان أحد طرفيها منتخب هولندا، فهو الأغزر تهديفيا في المسابقة. سجلت هولندا- التي ستغيب عن يورو 2016 – 57 هدفا في 35 مباراة. أي أنها تسجل 1.6 هدفا لكل مباراة (أفضل معدل). من ينسى سداسيتها ضد يوغوسلافيا عام 2000، ورباعيتها القاسية أمام فرنسا عام 2008. غياب الطواحين سيؤثر حتما على المسابقة، فهم أحد من توجوا بها من قبل. إبرا الثنائي أحد النجوم المنتظر متابعتهم في المسابقة هو قائد السويد زلاتان إبراهيموفيتش. وعندما يكون السلطان حاضرا في أمم أوروبا، لابد أن يسجل. سيشارك "إبرا" في اليورو للمرة الرابعة على التوالي، وسيأمل ألا يقل معدله التهديفي عن البطولات الثلاث التي لعبها من قبل. فالنجم الراحل عن باريس سان جيرمان بطل فرنسا سجل هدفين في كل بطولة لليورو شارك بها. هز شباك بلغارياوإيطاليا عام 2004، دك حصون اليونان وإسبانيا عام 2008، وأحرز في أوكرانياوفرنسا عام 2012. مجموعة السويد في يورو 2016 تضم منتخبات واحدا زار إبرا شباكه في اليورو من قبل، إيطاليا. وسيلعب أيضا فريق الأزرق والأصفر مع بلجيكا وأيرلندا. قطار إسبانيا لا يوجد فريق لم يتعرض للهزيمة لفترة طويلة عبر تاريخ اليورو مثل إسبانيا، لم تخسر في أخر 12 مباراة (رقم قياسي). فمنذ خروج إسبانيا أمام المنظم البرتغال عام 2004 بهدف نونو جوميش لم تخسر، فازت 9 مباريات وتعادلت 3 في طريقها للتتويج بنسختي 2008 و2012. تعادلان من ال3 قادا الماتادور لركلات الترجيح. تخطى إيطاليا بربع نهائي بطولة 2008، والبرتغال بنصف نهائي بطولة 2012. وأصبحت إسبانيا بعد هذين التتويجين أول منتخب في تاريخ اليورو يحافظ على لقبه. تضم مجموعة إسبانيا في يورو 2016 فرقا قوية هي التشيك وكرواتيا وتركيا، فهل سيقدر أحدهم على هزيمة رجال فيسينتي ديل بوسكي؟ الدنمارك أقل لم تحتاج الدنمارك لكل هذه الانتصارات كي تتوج بنسخة 1992 التي دخلتها بالصدفة بعد انسحاب يوغوسلافيا. فقط فازت مباراتين لترفع الكأس. بخلاف نظام البطولة حتى عام 1976 والذي كان مكونا فقط من الدورين نصف النهائي والنهائي، يعتبر منتخب الدنمارك أقل من يفوز بمباريات لكي يتوج باللقب. فبعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج عقب التعادل سلبيا مع إنجلترا والخسارة من السويد، فاز على فرنسا 2-1 في دور المجموعات ليتأهل إلى نصف النهائي. لم يقدر طوال 120 دقيقة على هولندا حاملة اللقب، ففاز عليها بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2. أهدر ماركو فان باستن الركلة الوحيدة التي أطاحت بالطواحين من البطولة حين تصدى له بيتر شمايكل. تأهلت الدنمارك للنهائي لتحقق المعجزة بالفوز على ألمانيا 2-صفر. شمايكل أكثر كان شمايكل أحد نجوم هذه البطولة التاريخية للدنمارك، لكن يظل هذا الحارس العملاق يحمل رقما سيئا في تاريخ اليورو. فهو أكثر من استقبل أهدافا. تخيل؟ اهتزت شباك شمايكل 20 مرة، في 13 مباراة شارك بها عبر 4 بطولات لليورو. في أعوام 1988 و1992 و1996 استقبل شمايكل في كل بطولة 4 أهداف. لكن في نسخة 2000 عانى كثيرا مع منتخب بلاده المتواضع للغاية، فاستقبل في هذه البطولة وحدها 8 أهداف. ولم يسجل أي لاعب ضد شمايكل في اليورو مرتين، ال20 هدفا سجلها 20 لاعبا مختلفا. الهداف شهدت بطولة اليورو في العديد من نسخها حصول أكثر من لاعب على لقب الهداف، أخرها عام 2012 حين توج ستة لاعبين به. في البطولة الأولى عام 1960 حصل 5 لاعبين على لقب الهداف بعد تسجيل كل منهم لهدفين. وفي النسخة التالية حصل 3 لاعبين عليه بنفس الرصيد. وفي عام 1992 حصل 4 لاعبين من المنتخبات الأربعة المختلفة التي تأهلت إلى نصف النهائي على لقب الهداف، أحرز هنريك لارسن الدنماركي وكارل هاينز ريدل الألماني ودينيس بيركامب الهولندي وتوماس برولين السويدي 12 هدفا مناصفة بواقع 3 لكل لاعب. وفي عام 2000 تساوى باتريك كلويفرت الهولندي مع سافو ميلوسوفيتش اليوغوسلافي ب6 أهداف. وفي النسخة الأخيرة عام 2012 أحرز 3 أهداف كل من ماريو مانزوكيتش وكريستيانو رونالدو وماريو بالوتيللي وفرناندو توريس وألان دزاجويف وماريو جوميز.