"سيدة فقيرة رفضت أن تأخذ مني أي قرش أو حتى تذكرة مباراة. وقالت لي: أنا أدفع علشان تذكرة الأهلي مش أخدها منه ببلاش".. هذه قصة لن ينساها محمود الخطيب مع جماهير القلعة الحمراء. 30 أكتوبر 1954. 30 أكتوبر 2015. الأسطورة محمود الخطيب يتمم عامه ال61. وفي ذكرى ميلاد الخطيب يُعيد FilGoal.com نشر أجزاء من حوار سابق للخطيب مع برنامج (صاحبة السعادة في قناة CBC). ويتحدث الخطيب هنا عن 5 مواقف لا ينساها مع جمهور الفريق الأحمر الذي بادله عشقا يجعله ملكا متوجا للكرة المصرية حتى الآن. كل التصريحات التالية ينقلها FilGoal.com على لسان محمود الخطيب. حكاية لقب بيبو "اسم محمود الخطيب ثقيل على لسان البعض. كلمة الخطيب كانت تخرج من فمهم بيب". "هذا الأمر تحول إلى بيبو بعد ذلك. اسم سهل. زيزو كذلك كان اسما سهلا لعبد العزيز عبد الشافي". "حين سمعت اسم بيبو يرن لأول مرة في المدرجات شعرت بقشعريرة تنتابني. لم أكن أصدق". حكاية فوزي مرضي "هناك قصة لن أنساها مع لاعب سوداني اسمه فوزي مرضي". "كنت أحاول اللحاق بإحدى الكرات. الكرة طالت علي ولم أستطع اللحاق بها. كنت أمد بخطوات واسعة وقدمي اليمنى خرجت من الملعب". "بجوار خط الملعب هناك مجرى للمياة. قدمي كانت وافقة على مجرى المياة. وهنا فوزي مرضي داس على قدمي. فانكسرت". "إكرامي وحش الأهلي سمع صوت كسر قدمي رغم الجماهير. أنا لم أكن أشعر بذلك في الحقيقة". "كل لاعبي الفريق السوداني ساندتني وقتها". "وبعد 20 سنة وجدت دعوة من السودان لزيارتها. واحد من الجماهير قال لي أنا فوزي مرضي. أرجوك سامحني يا بيبو". حكاية أبو المعاطي "هناك قصة لن أنساها حين كنت مصابا بكسر في قدمي. كنت في منزلي أذاكر الثانوية العامة مع أحد أصدقائي". "هناك مشجع اسمه أبو المعاطي جهور الصوت لدرجة أننا كنا نميز صوته أثناء وجوده في المدرج رغم كل الجماهير وصخبها". "أبو المعاطي كان يعمل سائقا لحافلة نقل عام". "في يوم ما وجدت أن هناك حافلة تقف تحت بيتي في شارعي الضيق. وهناك من يهتف باسمي". "اكتشفت أن أبو المعاطي قرر أن يزورني فجاء بالحافلة وركابها. وكل الركاب قرروا الصعود للاطمئنان على إصابتي. كنت أضحك وشعرت بسعادة غامرة". حكاية مستشفى المعلمين "كنت أعاني وأنا صغير من مرض في صدري. في مرة مرضت لدرجة دخول المستشفى، مستشفى المعلمين". "الجماهير جاءت تحت المستشفى وهتفت لي. الطبيب وقتها طلب مني الخروج لهم حتى ينتهي الصخب لأن المستشفى والمرضى يحتاجون للهدوء والراحة". "والدي خرج أولا هو وزوج أختي. ذهبا للشرفة للتحدث مع الجماهير الواقفة تحت المستشفى حتى أستبدل أنا ملابسي". "خرجت للشرفة فوجدت والدي يبكي وكذلك زوج أختي". "حين خرجت فعلا للشرفة ووجدت منظر الجماهير تحت الشرفة لم أتمالك نفسي وبكيت أنا أيضا". حكاية الأهلاوية "هناك سيدة تعشق الأهلي. فقيرة تبيع البسكويت في صندوق صغير حول النادي". "في يوم كنت أنا وزيزو معا. حاولنا منحها بعض المال فرفضت بشدة". "قررت وزيزو أن نعطيها تذاكر لحضور المباريات. لكنها رفضت وقالت لنا: أنا أدفع فلوس في التذكرة دي علشان الأهلي مش أخادها ببلاش!". "يا الله. كم هي أهلاوية وتعشق النادي وتنتمي له. كان شعورنا غير عادي أنا وزيزو أمام تلك السيدة".