ينطلق موسم جديد من المتعة والإثارة مع بداية منافسات الدوري الإسباني الذي يحمل رقم 77 ويضم عشرين فريقا أبرزهم كالعادة برشلونة حامل اللقب وريال مدريد صاحب الرقم القياسي في عدد الفوز بالبطولة ، إضافة إلى18 ناديا يحاولون انتزاع مكانهم وسط الكبيرين. الدوري الإسباني العريق الذي انطلقت أولى بطولاته في عام 1928 يدخل عامه السابع بعد السبعين وسط تألق الفريق الكتالوني الذي عاد للفوز ببطولته المفضلة العام الماضي بعد غياب دام خمس سنوات كاملة لم يتذوق خلالها طعم الفوز باللقب. يدخل برشلونة الموسم الجديد وهو على رأس المرشحين للفوز بالبطولة والحفاظ على لقبه وذلك بفضل القيادة الفنية للهولندي فرانك ريكارد الذي حافظ على التشكيلة الأساسية لفريقه ولم يضم سوى النجم الهولندي المتألق مارك فان بومل قائد إيندهوفن السابق والجناح الإسباني الموهوب سانتي إزيكويرو من أتليتك بلباو ، إضافة إلى عودة المصابين هنريك لارسن وتياجو موتا وإيدميلسون والمدافع جابري إلى التشكيلة الأساسية ليصبح "البارسا" فريقا متكاملا لا يستهان به أوروبا وليس في إسبانيا فقط. أما الريال فقد دعم صفوفه كالعادة بأبرز الصفقات وأشهر اللاعبين ، إذ تعاقد البرازيلي فاندرلي لوكسمبورجو المدير الفني للنادي المدريدي مع مواطنيه روبينيو وجوليو سيزار بابتيستا لتدعيم خط الهجوم إضافة إلى ثنائي الأووروجواي بابلو جارسيا وكارلوس ديوجو لدعم خط دفاعه الهش. يسعى نادي العاصمة العريق لإحراز لقب بطولة الدوري هذا الموسم بعد فشله في الفوز بأي بطولة كبرى خلال العاميين الماضيين ، لذلك أنفق فلورنتينو بيريز رئيس النادي نحو 74 مليون دولار على شراء لاعبين جدد حتى يمكنه المنافسة على الألقاب المحلية والاوروبية مجددا. وإلى فياريال مفاجأة الموسم الماضي ، والذي يعد أبرز الأندية التي يمكنها منافسة الكبيرين خاصة بعد تألقه في دوري أبطال أوروبا وتحقيقه نتائج لافتة في بطولة العام الماضي ، فقد ضم الفريق لاعب الوسط الإيطالي المخضرم إليسيو تاكيناردي والهولندي الدولي يان كرومكامب والإكوادوري الدولي أنطونيو فالنسيا وحارس المرمى الإرجنتيني ماريانو باربوسا ، ليصبح ندا قويا لبرشلونة والريال إضافة لوجود صانع الألعاب الأرجنتيني الموهوب خوان رومان ريكيلمي والمهاجم المتألق دييجو فورلان والدولي الأرجنتيني خوان بابلو سورين بين صفوفه.
ريال مدريد وتبدو فرصة ريال بيتيس بطل كأس العام الماضي جيدة في مناطحة الكبار خاصة بعد دعم صفوفه بألبرت ريفيرا لاعب ليفانتي الذي هبط للدرجة الثانية وميجيل أنجيل من مالاجا ، إضافة إلى وجود المهاجم البرازيلي ريكاردو أوليفييرا والدولي الإسباني الخطير خواكين سانشيز إلا أن الفريق يفتقد لوجود خط دفاع متماسك يمكنه من الصمود حتى النهاية. ويعد فريق إسبانيول أحد الأندية العريقة في إسبانيا ويضم بين صفوفه لاعبين مميزين أمثال المهاجم راؤول تامودو والأرجنتيني بابلو زاباليتا والبرازيلي إدواردو كوستا وخوان فران وصانع ألعاب برشلونة السابق إيفان دي لابينا ، لكن كل ذلك لا يضمن له احتلال مركز أفضل من الخامس الذي حصل عليه الموسم الماضي. أما فريق سيفيليا فمن المؤكد أنه تأثر كثيرا برحيل بابتيستا الذي كان هداف الفريق في الموسم الماضي برصيد 18 هدفا ، ولكن روح التفاؤل تسود الفريق بعد التعاقد مؤخرا مع "الأرنب" الأرجنتيني خافيير سافيولا والمهاجم المالي فريدريك كانوتيه ، مما قد يدعم فرص منافسته على التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية الموسم القادم. ونتحول إلى فريق فالنسيا بطل الموسم قبل الماضي والذي أصبح مستواه لغزا محيرا ، فرغم حدوث تغييرات عدة في صفوف الفريق قبل بداية الموسم كان على رأسها التعاقد مع المهاجم الهولندي باتريك كلويفرت وجناح الأوروجواي ماريو ريجيرو والمهاجم ديفيد بيا من ريال ساراجوسا ، إلا أن إصابة البرازيلي إيدو قبل بداية الموسم وغيابه لمدة لن تقل عن ستة أشهر وجه ضربة قوية لأحلام الفريق. ويبرز فريق ديبورتيفو لاكورونيا كأحد الفرق الكبيرة في إسبانيا لكنه لم يستطع تدعيم صفوفه بسبب سياسة ترشيد الإنفاق التي يتبعها النادي ، إذ لم يتم التعاقد سوى مع لاعب واحد هو الكندي جوليان دى جوزمان ولكنه في المقابل وافق على انتقال هداف الفريق ألبرت لوكيه إلى نيوكاسل. وتبدو الخيارات محدودة أمام فريق أتليتك بلباو في الموسم الجديد لأنه يعتمد على مجموعة قليلة من اللاعبين ويفتقد للنجوم ، إضافة إلى رحيل أسير ديل هورنو أبرز نجوم الفريق إلى تشيلسي الإنجليزي وكذلك رحيل إزيكويرو إلى برشلونة. ويعتبر فريق مالاجا أحد الأندية التي تستطيع قلب الأوراق في الموسم الجديد خاصة بعد إعادة بناء هيكل الفريق الأساسي بعد رحيل المهاجمين مارسيو أموروزو وباولو وانتشوب وفرناندو بايانو