أعلن الأهلي رسميا عن تولي البرتغالي جوزيه بيسيرو مديرا فنيا جديدا للفريق ليخلف فتحي مبروك الذي تمت إقالته عقب الخروج الإفريقي أمام أورلاندو. تعرف على مسيرة بيسيرو لكن كيف يلعب بيسيرو وما هي الخطط التي يفضلها المدرب البرتغالي.. FilGoal.com يستعرض تحليلا فنيا لطريقة لعبه. يدمن محاور الارتكاز بيسيرو خلال مسيرته التي بدأت مع سبورتنج لشبونة وحتى الوحدة الإماراتي كان يعتمد بشكل أساسي على اللعب بأكثر من لاعب ارتكاز حتى إن نفذت الخيارات أمامه يحرك اللاعبين من مراكزهم. كان يفضل مدرسة 4-3-3 في بداياته مع سبورتنج لشبونة وفي الأحيان كان يدفع بلاعبي وسط أصحاب نزعة هجومية كما فعل أمام نيوكاسل في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي لكن في أغلب الأوقات كان يلعب باثنين ارتكاز وأحيانا الثلاثة أصحاب مهام دفاعية! في المباريات الهامة لم يكن بالاندفاع ذاته وكان يتراجع للعب ب4-4-2 حتى أنه أشرك خواو موتينيو الذي كان في عمر ال17 وقتها في المباراة النهائية كلاعب ارتكاز ثان بجانب روشيمباك لكنه بالطبع لم ينجح وخسر أمام سسكا بثلاثية. مع باناثانيكوس استمرت النزعة الدفاعية أكثر وأكثر وكان أحيانا يلعب بثلاثة لاعبين في الارتكاز، فمثلا قبل مباراة رينجرز في كأس الاتحاد الأوروبي أكد أنه لن يدافع حتى أن التعادل السلبي أسوأ من الخسارة 2-1 فالهدف خارج ملعبه أفضل. لكن ما حدث أن بيسيرو ذهب لاسكتلندا ليلعب بثلاثة لاعبين ارتكاز دفعة واحدة ويمكنك أن تخمن بالطبع أنه تعادل سلبيا ولم ينجح في التسجيل هناك ليتعادلا 1-1 في اليونان ويودع بيسيرو البطولة وفي تلك المباراة لعب باثنين ارتكاز ولم يتخلى عن الدفاع إلا قبل النهاية بسبع دقائق فقط. تجربته مع رابيد بوخارست والتي لم تستمر أكثر من نصف موسم استمر في اللعب بثلاثي في وسط الملعب مع الاعتماد على مهاجم واحد، حتى أنه اضطر في بعض الأحيان لإشراك لاعبين في غير مراكزهم لمناسبة خطة 5-4-1 التي اتجه إليها في رومانيا. تجربة الشرق الأوسط بيسيرو كان له تجربة غير ناجحة على الإطلاق مع الهلال السعودي في 2006 لم تدم طويلا لكنه عاد هناك مرة أخرى في 2009 ليتولى تدريب المنتخب الأول السعودي. السعودية تحت ولاية بيسيرو لم يكن منتخبا هجوميا على الإطلاق فقد فشل تحت قيادته في تسجيل أكثر من هدفين سوى مرة واحدة أمام الإمارات.. تارة كان يلعب 4-5-1 وتارة أخرى 5-4-1. التجربة السعودية شهدت أيضا تحريك اللاعبين من مراكزهم فقد أشرك حسين عبد الغني الظهير الأيسر المخضرم كلاعب ارتكاز في مباراة كوريا الجنوبية بتصفيات المونديال كما أشرك أحمد عطيف صاحب النزعة الهجومية كلاعب ارتكاز أيضا. - هذا الأمر ربما لا يتناسب مع الأهلي بشكل كبير.. اللاعبون الذين يجيدون اللعب في هذا المركز بنزعة دفاعية 2 فقط، اضطراره لتحريك لاعب على سبيل المثال كعبد الله السعيد للعب بجانب حسام عاشور ربما يجعل الأهلي عرضة لأداء مزري هجوميا ودفاعيا. مهاجم واحد طوال مسيرة بيسيرو قلما كان يشرك مهاجمين اثنين معا حتى أنه عندما اضطر لفعل ذلك منح أحدهما مهام صانع الألعاب وفعلها مع ياسر القحطاني الذي يشغل مركز المهاجم رقم 9! هذا الأمر ربما أيضا لن يناسب الأهلي كثيرا فالأهلي لديه أكثر من لاعب متميز في هذا المركز وثقافة الأهلي الهجومية تتوجب على المدير الفني أن يلعب بنزعة هجومية أكثر وأن يلعب في أغلب مبارياته على الأقل ب4 لاعبين هجوميين. فإذا أراد إشراك مهاجما واحد فعليه أن يدفع خلفه بثلاثي في صناعة اللعب وهو ما لم يفعله أبدا في المباريات الكبرى والتي يحتاج فريقه فيها الفوز أو تسجيل الأهداف. فهل تتغير ثقافة بيسيرو من أجل مناسبة نظيرتها في الأهلي أم يحافظ البرتغالي على النزعة الدفاعية لديه؟