واصل ليفربول استفاقته بتحقيق الفوز خارج ملعبه على أستون فيلا بثنائية.. كيف رأت "رابطة ليفربول الرسمية في مصر" المباراة من الناحية الفنية؟ نقاط رئيسية * لامبرت مدرب الفيلا بدأ بتشكيلة غريبة نوعا ما .. بوجود رباعي من لاعبي الوسط واستخدام ثلاثة منهم في غير مراكزهم الأساسية. * استون فيلا فريق يفتقر للخيال والإبداع مؤخرا "سجل تهديفي فقير آخر هدف أحرزه الفريق قبل هذه المباراة كان منذ 432 دقيقة أي 7 ساعات و 12 دقيقة".. هجمات الفريق كانت أحادية الأسلوب بالاعتماد على الكرات العرضية لبينتكي وفقط !! * ليفربول لم يؤد بشكل جيد جدا .. لكن بسبب تكتيك لامبرت الفريق استفاد من ذلك واستطاع تقديم ما يكفي للفوز. * بعد تقدم ليفربول 1-0 الفريق تراجع عمدا وتحول لوضع الهجوم المرتد * بداية الشوط الثاني .. والفيلا يزيد من وتيرة اللقاء وتغيير تكتيكي بسيط يعطيهم الأفضلية نسبيا * لامبرت يقوم بتبديل لاعبين والفيلا يسيطر * رودجرز يرد ب تبديلين وانتهاء صحوة الفيلا .. فكان طبيعيا أن يعود الفريق للقاء ويسجل ثانيا * رودجرز تدخل في وقت ممتاز وحول دفة الأمور لصالحه ويستوود خلف ديلف وسانشيز وكليفرلي جناحا ؟ بدأ لامبرت المدير الفني للفيلا برباعي من لاعبي الوسط واستخدم "كليفرلي" كجناح .. ويستوود كلاعب وسط مدافع بدلا من سانشيز .. و سانشيز على نفس الخط مع ديلف فأصبح شكل الفريق أقرب إلى 4 - 1 - 4 -1 مائلة ناحية اليسار قليلا. أما ليفربول فكان بدون أي تغيير على شكل الفريق الذي واجه سندرلاند في الجولة السابقة تكتيكيا لكن على الصعيد الفردي .. دخل ستيرلنج العائد من الراحة بدلا من جيرارد المصاب. للوهلة الأولى قد يعتبر البعض إن استخدام كليفرلي على الجناح مع انه لاعب وسط غرضه زيادة منطقة الوسط وترك مساحة كبيرة أمام الظهير الأيمن هوتون للزيادة في مواجهة مورينو. وهكذا يصبح للفيلا زيادة عددية وأفضلية ب 4 لاعيبة وسط ضد لوكاس وهندرسون. ووجود أوجبنلاهور على اليسار وخلفه علي سيسوكو ذو الصبغة الدفاعية أيضا كان له تفسير .. وهو أن ماركوفيتش وستيرلنج على الجانب الأيمن دائما ما يشكلون خطورة كبيرة وعليه فإن لامبرت قرر بالبدء بأسرع لاعبيه على هذه الناحية وابقاء ظهيره الأقل مغامرة لمواجهة ستيرلنج إن لزم الأمر. لكن الأمور لم تسِر كذلك .. لماذا ؟ سنعرف لاحقا مع أول دقيقة ظهرت مشكلة الفيلا الدفاعية طوال الشوط الأول وهي ببساطة وجود لاعب مثل ويستوود - جيد في توزيع اللعب والتمرير - في منطقة متأخرة أمام رباعي دفاعه ولكونه يفتقر لمهام مركز لاعب الوسط الدفاعي ورغبته الدائمة في الضغط مبكرا وعدم ثباته في هذه المنطقة فكانت النتيجة وجوده على نفس الخط مع زميليه ديلف وسانشيز .. فأصبح الوسط عبارة عن ثلاثة لاعبين على خط واحد وخلفهم كوتينيو وستيرلنج من لاعبي الضيوف بالإضافة إلى المهاجم بوريني في مواجهة رباعي دفاع الفيلا في أكثر من موقف. لكن الصورة التالية "المقسمة إلى ثلاث لقطات" تلخص المعاناة .. ويستوود يترك منطقته للضغط على هندروسون ولوكاس مع إن تلك المهمة من مسئولية ديلف وسانشيز .. النتيجة رحيم وكوتينو أحرار تماما والمنطقة بين الوسط والدفاع مستباحة. اللقطة الأولى .. الدائرة الحمراء هي مكان تواجد ويستوود .. والخضراء هي المنطقة المفترض التواجد بها. اللقطة الثانية .. بعد محاولة الضغط الغير مجدية على لوكاس .. تم تدوير الكرة لليسار .. في الصور يظهر بوضوح خط الوسط المائل "المنحرف" يسارا عند اوجبنلاهور ثم ديلف وسانشيز وأخيرا على اليمين كليفرلي .. لكن مجددا ويستوود خارج منطقته يقوم بالضغط مبكرا هذه المرة على هندرسون (وهو من المفترض أن يكون خلف رباعي الوسط) لكن قراءته الغير سليمة تجعله خارج اللعب لأن التمريرة ذهبت ل لوكاس. اللقطة الثالثة .. وبسبب وجود ويستوود أمام زميليه "ديلف وسانشيز" لم يستطع أيا منهما من الضغط على لوكاس ويظهر في الصورة المنطقة المتواجد فيها كوتينو وستيرلنج بدون أي مضايقة من لاعبي الوسط .. الهجمة انتهت بركنية ل ليفربول .. مشاكل استون فيلا الهجومية سبق وذكرنا إن وضع لامبرت لكليفرلي على اليمين كان بغية خلق أفضلية عددية في الوسط ومع تواجد اوجبنلاهور على أقصى اليسار تصبح هناك فرصة ل فابيان ديلف بالزيادة والدخول الى وسط ملعب ليفربول والاقتراب أكثر من منطقة الجزاء .. لكن لسوء حالة اوجبنلاهور .. والضغط الممتاز من ايمري جان و ماركوفيتش والمساعدة الدائمة من هندرسون في تلك الناحية اخفت اوجبنلاهور تماما وجعلت خطورته معدومة. من بداية اللقاء وحتى تلقي الفيلا للهدف الأول "أي طوال 23" دقيقة تم تمرير الكرة لأوجبنلاهور 10 مرات .. بينما تم تمرير الكرة ل كليفرلي 4 مرات على الجهة الأخرى. وغاب تماما بينتيكي لضعف المساندة وتواجد ثلاثة قلوب دفاع حوله. لكن السؤال الأهم ؟ ما هي إنتاجية اوجبنلاهور الهجومية من ال10 تمريرات؟ الإجابة ببساطة لا شيء .. تمريرتان بالعرض .. التحصل على ركلتين حرتين على مسافة 40 ياردة على الأقل وتمريرة مفقودة. على الناحية الأخرى كان ليفربول أكثر صبرا في حالة استحواذه على الكرة، إضافة إلى تمتع الثنائي كوتينيو وستيرلنج بالحرية نسبيا أعطى الفريق فرصة التمرير بأريحية أكثر في مناطق متقدمة .. ليفربول استطاع تمرير 138 تمريرة صحيحة من 167. بينما استون فيلا مرر 76 تمريرة صحيحة من 97 .. وهو ما يقارب من نصف عدد التمريرات الصحيحة للضيوف. يكفي أيضا إن كوتينو استلم في أول 23 دقيقة 19 تمريرة !!! وبمجرد ما أصبحت النتيجة هي تقدم ليفربول .. تحول الفريق طواعية إلى وضعية الهدوء والانكماش مع محاولة الانتقال السريع بأي هجمة معاكسة ولاحت فرصة محققة لرحيم ستيرلنج لإحراز الهدف الثاني وإنهاء المباراة إلى إنه أضاع الفرصة . ليفربول أصبح أكثر مباشرة في التمرير لكن بعدد أقل .. بينما زادت عدد تمريرات استون فيلا. العجيب أن الجملة الهجومية الوحيدة ل أستون فيلا جاءت عن طريق ويستوود في الدقيقة42 لكن عندما كان في مركزه المعتاد وخلفه سانشيز في مركزه المعتاد أيضا !! سانشيز قام بقطع الكرة ممرا إياها إلى بينتيكي ثم منه إلى ويستوود الذي أرسل تمريرة ممتازة في اتجاه كليفرلي لكن سرعة ماركوفيتش أعطت الأخير القليل من الوقت للتفكير والتسديد بأريحية فضاعت الفرصة. هذه الفرصة كانت من المفترض أن تكون استراتيجية استون فيلا طوال الشوط الأول لكن لقلة تمريراتهم حتى الهدف الأول ثم تراجع ليفربول وتضييق المساحات جعل تكرار حدوث هذا الموقف مستحيل. ربما لو كان سانشيز أمام رباعي الدفاع من البداية لكانت الفيلا في وضع أفضل مما كان. مع بداية الشوط الثاني .. نزل لاعبوا الفيلا برغبة في رفع وتيرة اللقاء .. التمرير بسرعة .. زيادة الظهيرين يمينا ويسارا .. تبادل المراكز بين الثلاثي ديلف و سانشيز و ويستوود .. فأصبح ويستوود أكثر حرية بدون قيود دفاعية بينما التزم سانشيز بالتغطية وراء ويستوود كلما لزم الأمر .. الفيلا إلى حد ما أصبح بشكل أفضل .. و تحصل على ركنيتين .. مرر أكثر من ليفربول نسبيا .. لكن مازالت الانتاجية صفر .. وعند الدقيقة 60 قام لامبرت المدير الفني للفيلا بعمل تبديلين .. كارلس جيل و فيمان بدلا من توم كليفرلي و ويستوود .. وبدلا من تغير الشكل ل4-2-2-2 .. والضغط على ليفربول أكثر جاءت التغيرات لاعب بلاعب في نفس الطريقة 4-1-4-1. فأصبح سانشيز هو لاعب الوسط المدافع ثم أمامه على اليمين كارلس جيل و على اليسار فابيان ديلف، وعلى الجناح اليمين فايمان بدلا من كليفرلي. هذه التغيرات وإن افتقرت لخلق أي تغيير تكتيكي إلى أنها زادت من حيوية لاعبي الفيلا على الجانب الأيمن و جعلتهم يستمروا على الوتيرة السريعة .. في ال 10 دقائق التالية لهذا التبديل، وأتيحت أكثر من فرصة خطيرة للفيلا .. وازداد تراجع ليفربول محاولا امتصاص هذا الضغط والحصار والصمود لأطول فترة ممكنة... الفيلا مرر 48 مرة في 10 دقائق بينما ليفربول لم يشكل أي خطورة ب21 تمريرة فقط .. الفيلا أيضا ركز كثيرا على الناحية اليمنى عن طريق هوتون بالاضافة إلى مساعدة البديلين "فايمان" الجناح الأيمن و كارلس جيل لاعب الوسط الأيمن .. فمالت الكفة تماما في تلك الجبهة لصالح الفيلا ووجد مورينو نفسه وحيدا في مواجهة الثلاثي. في تلك الفترة تصدى مينيوليه لأخطر فرص الفيلا على الإطلاق من قدم مواطنه بينتيكي . الفيلا نجح في 10 دقائق في عمل 5 عرضيات صحيحة وهي نصف العرضيات السليمة للفيلا طوال اللقاء !! 4 عرضيات من ال5 جاءوا من ناحية اليمين ل أستون فيلا ... مما دفع رودجرز للتدخل سريعا في الدقيقة 70 بعمل تبديلين أعادا الاتزان لفريقه من جديد .. تبديلات رودجرز تدخل رودجرز كان ممتازا، خصوصا بالدفع بإنريكي الظهير الأيسر صاحب المميزات الدفاعية لسد الثغرة الموجودة في ذلك الجانب، أيضا الدفع بريكي لامبرت بدلا من بوريني كان الهدف منه تواجد لاعب مهاجم قوي يمكن ارسال الكرات العالية له والاحتفاظ بها في مناطق الفيلا لحين خروج باقي الفريق وتخفيف الضغط ... أيضا تم اعطاء تعليمات لممادو ساخو بمساعدة انريكي أكثر في مواجهة فايمان وهوتون بالخروج عن خط الدفاع قليلا مقارنة بسكرتل وايمري جان. التبديلات كان لها مفعول السحر حرفيا ففي خلال 7 دقائق استطاع ليفربول استعادة توازنه واختفت العرضيات تماما من الجهة اليمنى وانتهى حصار الفيلا الحماسي .. أما هجوميا فلقد تغير الوضع تماما فصنع الفريق فرصتين واحرز هدفا ثانيا عن طريق البديل ريكي لامبرت .. لتصبح النتيجة 2-0 وتنتهي المباراة تكتيكيا. -- المحتوى مقدم من: رابطة ليفربول الرسمية محمد عاطف شاش Liverpool Supporters Club Egypt -- FilGoal.com يتعاون مع الصفحات الرسمية للأندية الأوروبية، يمنح زواره تجربة مميزة، لأن من يكون اسمه متواجدا في سجلات نادي ليفربول، بالتأكيد هو أقدر من يتكلم عن الحمر.. ليفربول ليس الوحيد الذي سيقدم جمهوره موضوعات شيقة ومعلومات مميزة، بل سنتعاون مع الروابط المعترف بها من قبل الأندية الكبرى في أوروبا، لتغطية في الجول.