فرض النجم الإسباني الشاب إسكو نفسه رجلا لمباراة الكلاسيكو بين فريقه ريال مدريد وغريمه اللدود برشلونة، رغم تألق العديد من زملائه خلال الانتصار 3-1 في قمة الجولة التاسعة من الليجا، لكنه كان المفاجأة الأبرز، وحديث وسائل الاعلام الإسبانية والعالمية. وبعد أن انهالت بالمدح لعدة أيام على إسكو، طرحت الصحف المدريدية سؤالا للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لمعرفة موقفه من اللاعب الشاب، وهل سيؤدي تألقه لجلوس النجم الويلزي جاريث بيل على مقاعد البدلاء؟ يحارب إسكو منذ انضمامه من مالاجا الموسم الماضي من أجل البحث عن مكان بالفريق المدجج بالنجوم، لذا قبل باللعب في جميع المراكز المتاحة، سواء كمهاجم صريح أو جناح أو صانع العاب خلف رأس الحربة أو لاعب وسط مدافع. تقييم الكلاسيكو- إسكو "ملك" على نجوم ريال مدريد واعترف أنشيلوتي في وقت سابق بأن جلوس إيسكو على مقاعد البدلاء أمر يحزنه، وأن هذا لا يحدث بسبب تقصير من اللاعب، بل بسبب "المدرب" الذي يصعب عليه إيجاد مكان له بالتشكيل.
هل يجلس بيل على مقاعد البدلاء لصالح إيسكو؟ ورغم قلة ظهوره، الا أن إسكو دائما ما يقدم الإضافة، ويمتع الجماهير بلمساته السحرية ومراوغاته للخصوم، مذكرا الجميع دوما بأنه كان أفضل لاعب صاعد في أوروبا بموسم 2011-2012 ، وبأنه ضلع أساسي في الجيل الذهبي لمالاجا. وبدا أنشيلوتي شديد التمسك بإسكو رغم شائعات رحيله إلى إنجلترا، إذ اعتبره من رجاله المخلصين الذين يظهرون في الشدائد، حتى أن أحدا لم يلاحظ تأثر الفريق بإصابة جاريث بيل وغيابه عن أهم مباراتين بالموسم حتى الآن امام ليفربول ثم برشلونة، ومن قبلهما ليفانتي، بعد أن أدى إيسكو المطلوب وأكثر. وأجرت صحيفة (ماركا) استطلاعا للرأي لمعرفة رأي الجمهور المدريدي في المفاضلة بين إشراك إسكو أو بيل في التشكيل الأساسي للمباريات المقبلة، فأعلنت نسبة 85% تأييدها للدفع بإيسكو، وهي نسبة كاسحة تشير ربما الى انخفاض شعبية النفاثة الويلزي هذا الموسم. ورغم ذلك فإن أنشيلوتي يحبذ عودة بيل للتشكيل الأساسي بعد تعافيه من الإصابة كما صرح مؤخرا، مع تعهده بمنح إسكو أكبر قدر من الدقائق، أو إيجاد صيغة لإشراكهما معا في نفس التشكيل، لكن يقتضي ذلك ربما الاستغناء عن الكولومبي خاميس رودريجز. ولعب إسكو الى جانب جاريث بيل 48 مباراة سويا، انتهت 37 منها بفوز الريال، أبرزها نهائي كأس الملك ونهائي دوري أبطال أوروبا، مقابل 4 تعادلات و7 هزائم، وكان اللاعب القصير المكير بارعا في التمرير لزميله البريطاني لفتح مساحات له على طرف الملعب، كما فعل مع الأيقونة البرتغالي كريستيانو رونالدو.