توج فريق ريال مدريد بكلاكاس اسبانيا بعدما اسقط غريمة اللدود برشلونة وهزمه 2/1 في نهائي البطولة الذي اقيم علي ملعب المستان. واصل الفريق الملكي تألقه رغم غياب نجمه كريستيانو رونالدو ومعه مارسيلو وانتزع اللقب من بين انياب البارسا الذي خرج بحسرته وكان يأمل تعويض خروجه من دوري الابطال الاوروبي ويضمد جراحة بلقب الكأس. تقدم دي ماريا للريال في الدقيقة 11 ونجح بارترا في إدراك التعادل لبرشلونة في الدقيقة 69 قبل ان ينطلق السهم الويلزي في الدقيقة 85 ويمنح الريال الفوز. قدم الريال بقيادة انشيلوتي مواجهة من طراز تكتيكي عال نجح من خلاله التعامل بذكاء مع نقاط قوة البارسا بفضل استراتيجية الهجوم المضاد والتي ساهم في تنفيذها تألق جميع لاعبي الفريق.برشلونة لم يكن لديه جديد يقدمه بعدما واصل أداءه العشوائي الذي قدمه في الفترة الأخيرة ليخسر الفريق بطولته الثالثة خلال اسبوع بالتمام والكمال.فوز الريال باللقب أنهي 593 يوماً لم يحقق خلالها الفريق بطولة واحدة وفي وقت أنهي فيه موسم برشلونة دون تحقيق بطولة واحدة. دخل برشلونة المواجهة بتشكيل مثالي رغم اشراك الشاب بارترا بديلاً للمصاب بيكيه ولم يتبق لنجوم هذه التشكيلة سوي إثبات قيمتها بقيادة ميسي وإنييستا. الريال تعامل مع غياب نجمه الكبير رونالدو معه مارسيلو من خلال الدفع بايسكو وكوينتراو مع الاعتماد علي باقي أسلحته الاساسية..ودخل ريال مدريد المواجهة بثبات انفعالي افتقده كثيراً في المواجهات الكبري بصفة عامة وفي مواجهة الكلاسيكو بصفة خاصة ولعب الملكي بتنظيم دفاعي قوي صعب من مهمة برشلونة في الهجوم وضع اعتماد الميرينجي علي الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة بيل في الإمام وقدرة إيسكو ودي ماريا علي نقل الهجمة بشكل سليم وكاد بيل أن يفعلها من إحدي هذه الهجمات لكنه سدد بجوار القائم. لا جديد برشلونة لم يأت بجديد عما كان عليه في لقاءي اتليتكو وغرناطة وسط محاولات لا بأس بها من إنييستا وابتعاد لميسي ونيمار عن الصورة في ظل استسلامهما للرقابة التي فرضها انشيلوتي عليهما.لم تمر سوي 11 دقيقة إلا ونجحت استراتيجية الهجوم المضاد للريال في تحقيق مسعاها من هجمة مرتدة انتهت بانفراد لدي ماريا الذي سدد الكرة ارضية زاحفة فشل بينتو في التعامل معها ليمنح الميرينجي هدف التقدم. تميز أداء لاعبي الريال بسرعة غابت عن الفريق في معظم اللقاءات وبدقة في التمرير منحت الفريق التفوق ووضح النجاح الكبير لانشيلوتي في إعداد نجومه نفسياً لهذه المواجهة وهو ما افتقده في كلاسيكو الليجا. دخل برشلونة أجواء اللقاء تدريجياً وظل يبحث عن ثغرة في دفاع الريال واستحوذ البلوجرانا بشكل كبير علي الكرة لكن دون جدوي حقيقية في حالة من عدم التركيز أصابت الخط الامامي مع غياب تام لفابريجاس. توتر وخشونة شاب اللقاء كثير من التوتر والخشونة وسط مطالبات متعددة من جانب لاعبي الفريقين للحصول علي أخطاء من صافرة الحكم لاهوز. عبرت الدقيقة 42 عن الحالة السيئة التي يمر بها النجم ليو ميسي. وذلك عندما تهيأت الكرة أمامه علي حدود منطقة الجزاء ليسددها بعيدة عن المرمي مهدراً فرصة قريبة من إدراك التعادل. تألق الارجنتيني دي ماريا بشكل لافت للنظر ومعه بدرجة أقل جاريث بيل. في وقت تقمص فيه بنزيمة دور صانع الالعاب. وتخلي فيه عن دوره كمهاجم وأهدر فرصة حقيقية قبل نهاية الشوط الاول. الشوط الثاني دفع تاتا مع بداية الشوط الثاني بأدريانو محل جوردي ألبا. والغريب انه أبقي علي فاريجاس في وقت لم يجر فيه الريال أية تغييرات بعدما قدم نجومه أداء جيد في الشوط الاول..ولم يتغير الحال كثيراً مع بداية هذا الشوط في ظل استحواذ كتالوني ودفاع مدريدي منظم مع هجمات سريعة مرتدة. وأهدر بيل مجدداً فرصة تعزيز الهدف "ق 47" عندما اختراق دفاع برشلونة الملهل وسدد الكرة بجوار القائم. فشل نجوم برشلونة في التعامل مع الضغط الكبير الذي فرضه عليهم لاعبو الريال في منطقة وساعد علي ذلك البطء الشديد من لاعبي البلوجرانا في نقل الهجمة الوسط..وظلت المواجهة علي صفيح ساخن في ظل إهدار لاعبي الريال عدة فرص سهلة خاصة وأن الفريق أثبت أنه كي يضمن الفوز فعليه تأمين الهدف بهدف ثان. رغم استحواذ برشلونة في كثير من الاوقات علي الكرة لكن ظل هذا الاستحواذ بلا فاعلية في ظل عشوائية أداء فريق وفردية نجومه.تذكر تاتا فابريجاس أخيراً في الدقيقة 60 وقام بسحبه والدفع ببيدرو علي أمل فتح ثغرة في دفاع الريال المنظم. وظهر كاسياس لاول في اللقاء بتصدي لتسديدة قوية مفاجئة لبارترا "ق 65" . وكما كان متوقعاً عندما يفشل الريال في تأمين الهدف فإنه مرماه يتعرض للتهديف. وهو ما حدث بالفعل "ق69" بعدما نجحت رأس ميسي فيما فشلت فيه قدمة وفيما فشل فيه ميسي ونيمار.عندما إرتقي فوق الجميع وحول عرضية تشافي لمرمي الريال معلننا عن أول هدف في شباك كاسياس بالكأس. تراجع مستوي دي ماريا عما كان عليه في الشوط الاول. ووضح الافتقاد الكبير لخدمات رونالدو في هذا التوقيت والذي كان من الممكن ان يحسم خلاله الكثير من الامور. نجح برشلونة في إيجاد بعض الثغرات في دفاع الريال بعدما قل تركيز لاعبوه لكن إصرار لاعبي برشلونة علي الاختراق من العمق قلل كثيراً من خطورة هجماتهم. وفي وقت ظن فيه الجميع أن المباراة تتجه للوق الاضافي. تحدث أخيراً جاريث بيل بعدما صمت كثيراً. بعدما انطلق كالسهم "ق 85" من وسط الملعب في هجمة مرتدة حتي وصل داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة قوية مرت من بين قدمي بينتو معلنة عن هدف الكأس والتأكيد علي قيمته كنجم كبير.دفع أنشيلوتي بإياراميندي وفار ان محل إيسكو وبنزيمة من أجل التأمين بينما دفع تاتا بالكسيس سانشيز من أجل زيادة الهجوم. في الدقيقة 90 وفي لقطة تعد الاكثر إثارة هذا الموسم في إسبانيا إنفرد نيمار بكاسياس إثر تمريرة سحرية من تشافي. وسدد النجم البرازيلي الكرة لكنها إرتدت من القائم لينتهي اللقاء بفوز مدريدي غال وبلقب أغلي.