لمع اسمه كلاعب من أفراد الجيل الذهبي الذي قاد منتخب مصر في نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا ، وازداد اسمه لمعانا كمدرب هاديء واثق من نفسه بتوليه منصب مدرب المنتخب الوطني الأول ضمن جهاز الإيطالي ماركو تارديللي ، ثم بزغ اسمه أكثر فأكثر بعد قرار اتحاد الكرة بإقالة تارديللي وتكليفه بمواصلة تنفيذ برنامج إعداد المنتخب في الفترة المقبلة لحين التعاقد مع مدير فني جديد. لذلك ، دعونا نقترب أكثر من صورة إسماعيل يوسف أو "الغزال الأسمر" أو "تيجانا الكرة المصرية" أو "سمعة" كما يطلق عليه محبوه ، لنعرف المزيد عن الرجل المسئول عن المنتخب في المرحلة المقبلة. يملك إسماعيل يوسف ، المولود في 28 يونيو 1964 ، تاريخا مليئا وحافلا بالبطولات سواء مع ناديه السابق الزمالك أو مع المنتخب الوطني ، فقد حصل على بطوله الدوري أربع مرات ، وعلى بطولة أفريقيا أربع مرات أيضا ، وعلى كأس السوبر الأفريقية مرتين ، والبطولة الأفرو آسيوية مرتين ، وعلى كأس مصر مرة واحدة. لعب إسماعيل يوسف 309 مباريات مع الزمالك ، وسجل خلالها 23 هدفا كانت كلها في الدوري العام. ولكن كيف جاءت بدايه "سمعة" ، وما هي قصته مع كره القدم؟ بدأ اسماعيل يوسف ممارسة كره القدم في أحياء إمبابة في فريق من أقرانه يلعب ضد فرق الأحياء المجاورة كعادة معظم لاعبي الكرة في مصر ، وربما في العالم ، والتحق بعد ذلك بفرق الناشئين بناديه المفضل : الزمالك وارتدى قميصه الأبيض في وقت كان فيه الفريق الأول للزمالك يضم الغزال الأسمر إبراهيم يوسف شقيقه الأكبر ، وأحد أفضل اللاعبين الذين عرفتهم الكرة المصرية. وتدرج في فرق الناشئين إلى أن برز بسرعة كلاعب خط وسط متميز يجيد أداء الواجبات الدفاعية والهجومية في آن واحد ، وكان يوصف بوجه عام بأنه من اللاعبين التكتيكيين في الملعب ، كما كان يجيد في اللعب في أكثر من مركز ، مما ساعده على اكتساب خبرات كبيرة في اللعب في مختلف مراكز الملعب ، سواء في مركز الظهير الايمن أو الأيسر ، إضافة إلى جميع مراكز خط الوسط ، ومع ذلك ، أصر بعض المدربين على إشراكه في مركز الليبرو على أساس أنه مركز شقيقه!
تارديللي وكانت نجومية إبراهيم يوسف سلاحا ذا حدين بالنسبة لإسماعيل ، فبالرغم من أن هذا وضعه دائما في موضع مقارنة صعبة بين الفتى الصغير واللاعب الكبير الأكثر خبرة ، فإن ذلك أيضا أعطاه ثقة كبيرة في النفس ، ومكنه من تلقي النصائح والخبرات التي أفادته في حياته الكروية فيما بعد ، كما جعله هذا متحفزا للتألق للرد على أي تشكيك في قدراته. تدرب إسماعيل يوسف على يد حسن شحاتة "المعلم" ، وتعلم منه الإخلاص وحب الكرة ، ولهذا تأثر به كثيرا ، وشاءت الأقدار فيما بعد أن تمر الأيام ويصبح إسماعيل ضمن الجهاز التدريبي لمنتخب مصر للشباب مع شحاتة. ومن حظ "سمعة" أن بداية احتلاله مركزا أساسيا في الفريق الأول للزمالك كانت في فترة غير طيبة بعض الشيء للاعبي الزمالك ، ربما بسبب حالة عدم الاستقرار التي يعيشها الناد يفي معظم الفترات ، وتحديدا في تلك الفترة ، وهو ما دفع نجوم الفريق آنذاك : إسماعيل يوسف وجمال عبد الحميد وهشام يكن وأشرف قاسم إلى إبلاغ مجلس إدارة النادي بأن النتائج لا تتناسب مع اسم النادي ، فتعاقد الزمالك مع أيمن منصور والنيجيري إيمانويل أمونيكي ومع المدرب الأسكتلندي ديفيد ماكاي ، ليحقق الفريق بطولة الدوري لموسمين متتاليين بما يشبه الإعجاز ، ووصل "تيجانا" إلى قمة النجومية في هذا الوقت. وفي تلك الفترة ، وصل إسماعيل يوسف إلى مرتبة العالمية كلاعب كرة ، بعد أن كان ضمن فريق 90 الشهير الذي تأهل إلى كأس العالم 1990 بإيطاليا ، ونذكر بالتأكيد هدفه التاريخي في مباراة مصر وأسكتلندا الودية قبل المونديال عندما راوغ اثنين من لاعبي منتخب أسكتلندا صاحب الأرض بلعبة واحدة ووضع الكرة بذكاء في الزاوية البعيدة محرزا هدف مصر الثالث في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف. كما تألق إسماعيل في كأس العالم نفسه ، فعلى الرغم من أنه لم يشارك في مباراة هولندا الأولى التي انتهت بتعادل الفريقين 1-1 ، فإنه شارك في مباراة آيرلندا الثانية وتألق وتحمل الكثير من عنف اللاعبين الآيرلنديين ، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي ، وفي المباراة الثالثة لعب يوسف أيضا مباراة كبيرة ، إلا أن المباراة انتهت بفوز إنجلترا بهدف واحد أحرزه مارك رايت. وفي عقد الألماني ديتريتش فايتسا الذي تولى المهمة بعد ذلك ، كان "سمعة" أحد الأعمدة الرئيسية في صفوف الفريق الوطني ، ونذكر له هدفه الجميل بالرأس في مرمى شكري الواعر في مباراة مصر وتونس في القاهرة ضمن تصفيات كاس الأمم الأفريقية والتي انتهت بتعادل الفريقين 2-2. ثم جاءت فترة أخرى من فترات الزمالك السيئة ، عند