قال مينا ثابت، عضو المكتب التنفيذى باتحاد «شباب ماسبيرو» والمتحدث الإعلامى باسمه، إن نجاح الدكتور محمد مرسى مرشح «الإخوان» فى جولة الإعادة، يمثل خطورة على مدنية الدولة والمواطنة بين المسلمين والأقباط، ويعيد إنتاج النظام القديم فى صورة الحزب الواحد الذى يسيطر على جميع مؤسسات وسلطات الدولة. وعلى الرغم من الموقف النهائى من رفض «مرسى»، فإن الاتحاد لم يتخذ قرارا رسميا بدعم الفريق أحمد شفيق. وأوضح ثابت أن خيارى المقاطعة أو التصويت ل«شفيق» واردان، ونفى أن يكون الأقباط قد جرى توجيههم فى الجولة الأولى، مؤكدا أن تلك افتراءات يروجها «الإخوان» لخلق استقطاب دينى مثلما حدث فى استفتاء 19 مارس. * من سيدعمه اتحاد ماسبيرو فى جولة الإعادة، «شفيق» أم «مرسى»؟ - لم نتخذ قرارا رسميا بعد، ولكننا نرى أن مدنية الدولة «خط أحمر» لا يمكن تعديه. وبشكل شخصى لن أعطى صوتى لمرشح «الإخوان»، لأنى لا أريد حزبا وطنيا جديدا؛ فهم سيطروا على النقابات ومجلسى الشعب والشورى والجمعية التأسيسية للدستور، والآن يبحثون عن الرئاسة، «عايزين كل الكراسى فى البلد، مش فاضل غير الكرسى بتاعى، خايف يخدوه كمان». * إذن، ستصوتون لمصلحة «شفيق»؟ - نحن ضد مرشح «الإخوان» بشكل قاطع ونهائى، ولكن بالنسبة ل«شفيق» فلم نحسم موقفنا تجاهه، وخيارا مقاطعة الانتخابات أو التصويت ل«شفيق» واردان لدى أعضاء الاتحاد والكتلة القبطية والمدنية. فى الجولة الأولى صوّت ل«حمدين صباحى» ودعوت كل الأنصار للتصويت له، ولكن عبدالمنعم أبوالفتوح تسبب فى تفتيت أصوات القوى المدنية والليبرالية، وهو المسئول عن الأزمة الحالية. * ما رأيك فيما يتردد من أن الأقباط كانوا الكتلة الرئيسية التى صوتت لصالح «شفيق» فى الجولة الأولى؟ - افتراءات كاذبة، روجتها جماعة الإخوان المسلمين لخلق استقطاب دينى كما فعلوا فى استفتاء 19 مارس، الأقباط جزء من الشعب وينقسمون إلى شرائح مختلفة، منهم كبار السن وقليلو التعليم والباحثون عن الاستقرار وهؤلاء صوتوا ل«شفيق» أو عمرو موسى، ومنهم الشباب والمتمسكون بالثورة وهؤلاء صوتوا ل«صباحى»، والحديث عن توجيه الأقباط محض افتراء؛ لأن زمن الوصاية عليهم انتهى وهم ليسوا قطيعا أو رعايا لأحد. * وكيف ترى الحال إن فاز «مرسى» فى الإعادة؟ - سيؤدى ذلك إلى غياب التوازن فى البلد، وإعادة إنتاج النظام القديم واحتكار الحزب الواحد، فضلا عن أن نجاح «مرسى» يمثل خطورة كبيرة على مدنية الدولة ومبدأ المواطنة، وسيكون استبدالا ل«الفاشية العسكرية» ب«الفاشية الدينية». * هل ستنزلون إلى الميدان حال فوز مرشح «الإخوان»؟ - لا، وعلى الرغم من رفضنا القاطع ل«مرسى» ولا نرى فيه مقومات الرئيس وأنه صورة لتحكم من ورائها «الجماعة» ونقع تحت «حكم المرشد»، فإننا نحترم نتيجة الصندوق ولن نخرج عن شرعية الانتخابات. * ما تعقيبك على تصريحات قيادات إخوانية أن نجاح «شفيق» يعنى الفوضى وسيعيد الشعب للميدان؟ - «الإخوان» دائما يستخدمون الفزاعات من أجل تحقيق مصالحهم، وإذا الشعب قال كلمته وجاء ب«أحمد شفيق» رئيسا، فعليهم احترام شرعية الانتخابات كما دعوا لاحترامها فى انتخابات البرلمان. * ما شكل وملامح الدولة التى تريدونها؟ - دولة تحترم الحريات العامة والشخصية، وتحتفظ بطابعها المدنى بعيدا عن الدولة الدينية أو العسكرية، بالإضافة إلى ضمان المواطنة وحرية الاعتقاد والرأى والإعلام والصحافة، واستقلال القضاء، وتحقيق العدالة الاجتماعية. * من الأقرب لتحقيق هذه المعايير بين المرشحين المتنافسين فى جولة الإعادة؟ - مرشح «الإخوان» بكل تأكيد بعيد تماما عن تحقيق هذه الضمانات، خصوصا فيما يتعلق بالحريات العقائدية والفكرية ومدنية الدولة والمواطنة، أما بالنسبة ل«شفيق»، فأوضحت سابقا أننا لم نحدد موقفنا النهائى بشأن تأييده من عدمه.
