اعتقلت شرطة موسكو السبت 40 شخصًا، من بينهم المدون المعروف أليكسي نافالني، أثناء تفريقها لمسيرة غير مرخصة، احتجاجًا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما أوردت الشرطة على موقعها الإليكتروني. وتحدى عشرات من سكان موسكو يحملون الورود البيضاء السلطات، وخرجوا إلى ساحة لوبيانكا القريبة من مقر جهاز الأمن الروسي رغم انخفاض درجات الحرارة إلى 14 درجة تحت الصفر، وتحذيرات بتفريق المسيرة. وقام رجال الشرطة بدفع المتظاهرين إلى خارج الساحة ووضعت بعضهم في عربات بعد ساعتين من المسيرة، وأثر تحذيرات بإنه سيتم تفريقها. وقال نيكولاي سفاندزه، عضو مجلس حقوق الإنسان المرتبط بالكرملين، لتليفزيون دوزهد: "في النهاية أصبحت المعاملة خشنة جدًا". وقالت الشرطة إنه تم اعتقال نحو 40 شخصًا. وذكرت في بيانها: "تم الآن إنهاء هذا التحرك غير المرخص به، ومنع حدوث استفزازات خطيرة". واعتقل نافالني، الذي يعتبر أكثر شخصية كاريزماتية في الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس الروسي، بعد يوم من بدء تحقيق جنائي بحقه بتهمة الاحتيال. وبعث نافالني برسالة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، من داخل عربة الشرطة قال فيها: "إنني غاضب جدًا. لقد اختطفوني من بين الحشود". كما اعتقلت الشرطة كذلك سيرجي أودالتسوف زعيم "الجبهة اليسارية"، والناشطين إيليا ياشين وكسينيا سوبخاك، ابنة أناتولي سوبخاك معلم بوتين، وسخرت سوبخاك من اعتقالها وقالت: "يبدو أنني مجرمة خطيرة جدا". وقدرت الشرطة عدد المحتجين بنحو 700 شخص نصفهم تقريبًا من الصحفيين والمدونين، إلا أن العدد الحقيقي للمحتجين يبدو أعلى بكثير. وحظرت سلطات المدينة مرور مسيرة المعارضة عبر المدينة بعد عدة أيام من المفاوضات مع النشطاء، ودعت المعارضة المواطنين الروس إلى الحضور إلى ساحة لوبيانكا دون شعارات.