أضرم رجل روسي ينتمي لجماعة متطرفة، اليوم الأربعاء، كان قد ادعى الإلوهية النار في نفسه. وقال مصدر بالشرطة الروسية أن عضواً بجماعة "شهود يهوا" المتطرفة ادعى الألوهية في وقت سابق، أقدم على الانتحار بإشعال النار في نفسه. وقال المصدر: إن المواطن الذي يعيش في قرية على مشارف موسكو أحضر بنزينًا وقام بصبه على نفسه، ثم أشغل النار، ما أدى إلى إصابته بحروق خطيرة لقي على إثرها حتفه بغرفة العناية المركزة بمستشفى قريب كان قد تم نقله إليها, وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف أن الشرطة بدأت تحقيقًا في حادث انتحار المواطن البالغ من العمر 43 عامًا، والذي أكد نجله أنه كان عضوًا بجماعة "شهود يهوا" المتطرفة، وأنه كان يزعم أنه إله. يذكر أن "جماعة شهود يهوا" لها أتباع يبلغ عددهم نحو سبعة ملايين شخص بجميع مناطق العالم، وهي محظورة قانونًا بعدة دول من بينها روسيا، الصين، كوريا الشمالية، أوزبكستان، تركمنستان، طاجيكستان، ودول عربية. من جهة أخرى, انخرطت شرطة مكافحة الشغب الروسية في معارك مع متظاهرين شاركوا في تجمع مناهض للرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين. وذكرت فرانس برس أن عناصر الشرطة انهالوا ضربًا بالهراوات على عشرات المتظاهرين لتفريقهم، كما اعتقلوا نحو عشرة منهم. وأفاد شهود عيان بأن شرطة مكافحة الشغب الروسية اقتادت بعيدًا عشرات من المحتجين واثنين على الأقل من زعماء المعارضة عقب اندلاع اشتباكات خلال تظاهرة مناهضة لعودة فلاديمير بوتين لرئاسة البلاد. وتصدى عدد كبير من أفراد شرطة مكافحة الشغب لمحتجين في ميدان على نهر موسكو للحيلولة دون وصولهم للكرملين. وذكر شهود عيان أن البعض تعرض للضرب بالهراوات، فيما رد بعض المحتجين بإلقاء زجاجات بلاستيكية وألقى أحدهم قنبلة دخان. وأوضح الشهود أن من بين الذين أبعدتهم الشرطة زعيما المعارضة اليكسي نافالني وسيرجي أودالتسوف. وخرج الآلاف من الروس للشوارع في عدة مدن للاحتجاج على بوتين عشية عودته للرئاسة ولكن مساعي المعارضة لتنظيم "مسيرة مليونية" لم تتحقق. وشارك 20 ألف متظاهر على الأقل في احتجاجات في شوارع موسكو حملوا خلالها لافتات وأعلامًا ورددوا هتافات منها "روسيا بدون بوتين" و"بوتين- لص".