أعلنت الكنائس الثلاث، «الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية»، مشاركتها فى الاستفتاء على الدستور المقرر غداً السبت، لمحافظات المرحلة الأولى. جاء ذلك عقب لقاء البابا تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية أمس، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بممثلى طوائف الكنائس الكاثوليكية، والأقباط الموارنة والروم الكاثوليك، وتناول الاجتماع تقديم الحاضرين التهنئة للبابا الجديد، فضلاً عن التأكيد على دعوة أقباط مصر للمشاركة بإيجابية فى الاستفتاء دون الدعوة لرفض أو قبول الدستور الجديد. وأكد البابا تواضروس الثانى خلال اللقاء أن الشعب المسيحى له مطلق الحرية فى الاستفتاء، ودعا المسيحيين للمشاركة بإيجابية والمشاركة فى الاستفتاء. وكشف أحد ممثلى الكنائس الكاثوليكية بالاجتماع - رافضاً ذكر اسمه - ل«الوطن»، عن أن الاجتماع شهد اتفاقاً بين الكنائس الثلاث على المشاركة بقوة فى الاستفتاء على الدستور، لكن «دون توجيه المواطنين الأقباط للتصويت بالموافقة أو بالرفض»، مؤكداً على حق كل مواطن فى اختيار ما يمليه عليه ضميره، وقال: «انتهى عهد توجيه الأقباط من قبل الكنيسة وهم يشاركون بدافع المواطنة قبل أى شىء». وتوقع مصدر كنسى تنظيم مؤتمر صحفى اليوم الجمعة لإعلان موقف الكنيسة الرسمى من المشاركة فى الاستفتاء، والتأكيد على عدم حشدها للأقباط تجاه خيار معين، حتى لا تتورط الكنيسة من قبل أى تيارات سياسية فى أى أزمات ربما تندلع يوم الاستفتاء.