تهرب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية من التعليق على الأحداث الجارية في مصر وماينتج عنها من عنف أو إصدارأي فتوى شفاهية بخصوصها. وقال جمعة، خلال حضوره لاجتماع لجنة التعليم بمجلس الشورى، إن الفتاوى لها ترتيبات معينة لإصدارها ولايجب إصدارها شفويا، ردًا على طلب للنائبة عن حزب الحرية والعدالة نجوى جودة، التي قالت للمفتي نريد فتوى توزع على وسائل الإعلام قبل مليونيات الثلاثاء حول حرمة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وحول من ينفق المال للإفساد في الأرض. وقال المفتي، خلال كلمته باجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى، اليوم الاثنين برئاسة الدكتور محمد خشبة رئيس اللجنة، لمناقشة دور التمويل الأهلي والمشاركة المجتمعية في منظومة التعليم قبل الجامعي، بأن قضية التعليم هي قضية حياة أو موت ولابد من الاهتمام بها للنهوض بها حيث إننا في صراع مع الزمن، ولابد من النجاح من خلال التعليم حيث هو الحل حتى لا نحتاج شيئا من الغرب والشرق، مستشهدا بمعايرة الغرب لمصر بعد الرسوم المسيئة للرسول في الدنمارك، والتي نستورد منها علاج الأنسولين، حيث قالوا لنا "أنتم بتشتروا الأنسولين من عندنا". وأضاف جمعة، إن منشآت التعليم في جميع دول العالم، لها أوقاف تنفق عليها، مؤكدا بأن هذه الفكرة أخذها العالم من مصر حيث كانت الأوقاف هي التي تنفق على التعليم وعلى جميع الوزارات من قبل، إلا أن الرئيس جمال عبد الناصر هو الذي قام بإصدار 22 تشريعا يبطل بهم قوانين الوقف، بالرغم من أنه كان نظاما بديعا وجميلا، مطالبا برجوعه مرة جديدة بشكل شفاف لا يوجد به فساد.