كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، ان دار الافتاء تجهز "فتوي مكتوبة"، حول حرمة الدم بين المصريين وتحريم الانفاق علي الافساد في الارض، دون ان يوضح من هم الذين ينفقون من أجل الافساد. جاء ذلك رداً علي سؤال للنائبة نجوي جودة عضو مجلس الشوري، حول دور المفتي ودار الافتاء في اخماد الحريق السياسي الذي تعيشه مصر حاليا. ورفض جمعة خلال لقاءه باعضاء لجنة التعليم بمجلس الشوري، اليوم "الإثنين"، التطرق الي ما تشهده الساحة السياسية حاليا مكتفيا بما اخبر به عن الفتوي التي ستصدر خلال الساعات المقبلة. وأكد جمعة على وجود فتوى صادرة من قبل بدار الإفتاء المصرية بجواز إخراج الزكاة بكاملها فى مشروعات قومية ومنها مشروعات التعليم، مشيرا إلى أن هذه الفتوى مأصلة من الشيخ عبد المجيد سليم منذ 67 عاما، كما يجوز التبرع بالصدقات الجارية والوقف لمشروعات التعليم. وأضاف: قضية التعليم هى قضية حياه أو موت ولابد من الإهتمام بها للنهوض بها حيثث أننا فى صراع مع الزمن، ولابد من النجاح من خلال التعليم حيث هو الحل حتى لا نحتاج شيئا من الغرب والشرق، مستشهدا بمعايرة الغرب لمصر بعد الرسوم المسيئة للرسول فى الدنمارك، والتى نستورد منها علاج الأنسولين، حيث قالوا لنا" أنتم بتشتروا الأنسولين من عندنا ". وأشار جمعة الي أن منشأت التعليم فى جميع دول العالم ، لها أوقاف تنفق عليها، مؤكدا بأن هذه الفكرة قد أخذها العالم من مصر حيث كانت الأوقاف هى التى تنفق على التعليم وعلى جميع الوزرات من قبل، إلا أن الرئيس جمال عبد الناصر هو الذى قام بإصدار 22 تشريع يبطل بهم قوانين الوقف، بالرغم من أنه كان نظاما بديعا وجميلا، مطالبا برجوعه مرة جديدة بشكل شفاف لا يوجد به فساد، وأشار المفتى إلى أنه تضاعفت عدد المعاهد الأزهرية خلال الفترة الماضية حتى بلغ عددها 9 ألاف معهد وكلها لم تشارك الدولة فى بنائها بشئ وهو الأمر الذى لم يستطيع الأزهر تغطيته بأعداد المدرسين المطلوبين ، مما أدى إلى اللجوء إلى مدرسى الحصة والمكافأة. وقال د. محمد خشبة رئيس اللجنة، أن هدف مجلس الشورى هو تفعيل المشاركة المجتمعية نحو المشروعات القومية وخاصة فى التعليم لكى يتم الحصول على تعليم متميز بجودة عالية. ومن جانبه طالب حسن عمر وكيل لجنة التعليم، بضرورة مشاركة الجامعة فى هذه المشروعات من خلال إنتاجها لمعلم قادر على إنتاج طالب متميز، إلى جانب ضرورة قيام الإعلام بدوره فى توجيه المواطنين نحو المشاركة فى هذه المشروعات القومية.