قال محمد صابر عرب،وزير الثقافة، "إن استمراري في العمل وزيرا للثقافة هو أمر يرهقني نفسيًا وعصبيًا في ظل أوضاع سياسية تتصاعد دون تدخل حاسم وبقرارات وإجراءات قانونية تحقق المصلحة العليا للبلاد، وأنا عازم على الرحيل في كل لحظة لكن بقائي هو أمر يرتبط بحرصي على حماية ورعاية مؤسسات وزارة الثقافة في هذه اللحظة الصعبة، لكي تبقى الأوبرا مضيئة ولكي تبقى معارض الفن التشكيلي والمسارح والإصدارات الإبداعية والفكرية، التي تصدرها وزارة الثقافة كل يوم فضلا عن كل البيوتات الثقافية التي لم يستطع أحد اختراقها حتى الآن، لذا أعتبر نفسي حارسا على هذه المؤسسات، لكنني في لحظة ما لعلها سوف تكون قريبة للغاية سوف أحسم أمري إذا لم يكن هناك حل قريب في الأفق المصري. وأضاف في بيان صحفي "لا يسعني في هذه اللحظة الحزينة من تاريخ هذا الوطن العزيز إلا أن أتقدم إليكم وإلي جميع الزملاء في وزارة الثقافة وإلي جموع المثقفين والمبدعين في شتى المجالات، بالتعبير عن خالص حزني وألمي لما تشهده الساحة المصرية من تصعيد واستقواء غير مبرر، لا يخدم مصالح مصر على الإطلاق في لحظة تاريخية فارقة، كنا نتطلع إلى الحد اللائق من الوفاق في قضايا وطنية خالصة ابتداء من الإعلان الدستوري ومرورا بالتعجيل بتمرير الدستور، وانتهاء بالقتال بين أبناء الوطن الواحد الآن في هذه اللحظة أمام قصر الاتحادية ".