أدانت منظمة "هيومان رايتس فرست" الحقوقية الأمريكية، الهجمات العنيفة على المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية أمس الأول. وطالبت المنظمة، في بيان لها، الرئيس محمد مرسي باتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل الوضع "القابل للانفجار في مصر"، محذرة من خروج المواجهة العنيفة بين أنصار الفصائل السياسية عن نطاق السيطرة. وأعربت المنظمة، المعنية بحقوق الإنسان حول العالم، عن قلقها من العنف الموجه ضد المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، داعية مرسي إلى إدانة استخدام العنف بوضوح ضد المتظاهرين في أعقاب اشتباكات قصر الاتحادية. وطالبت "رايتس فرست" بضرورة تعديل الإعلان الدستوري الذي أعلنه قبل أسبوعين ويعيد الاستقلال للقضاء، مشدده على ضرورة أن يتواصل مرسي مع قادة المعارضة للتفاوض على مخرج متفق عليه يعيد التحول الديمقراطي في مصر إلى المسار السلمي. وقالت، إن قرار جماعة الإخوان المسلمين بالنزول في محيط قصر الاتحادية يبرهن على تأزم وخطورة الوضع الراهن في مصر، موضحةً أن الرئيس مرسي تسبب في وضع خطير بالبلاد من جرّاء الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر الماضي. وطالب مستشار المنظمة للشؤون السياسة الدولية، "نيل هيكس" مرسي بتعديل الإعلان الدستوري، لاستعادة استقلال القضاء، والتواصل مع قادة المعارضة للتفاوض على حلٍّ للمضي قدمًا في سبيل تصحيح مسار حكومة المرحلة الانتقالية في مصر".